دعا الكاتب محمد الشافعى، المبدعين إلى ضرورة أن يدفعوا ببعضهم إلى عضوية البرلمان بغرفتيه، ليطرحوا قضايا الإبداع والمبدعين ويدافعوا عن حرية الفكر، مثلما فعل العقاد والدكتور أحمد هيكل، وزير الثقافة الأسبق، وأن ينزلوا من أبراجهم العاجية ليخاطبوا الناس، وأن يبحثوا عن وسائل جديدة لمخاطبة الناس من خلال وسائل إعلام خاصة بهم، والتى يمكن منها مخاطبة أكبر قطاع من المجتمع.
ودعا "الشافعى" خلال مشاركته مساء أمس، ضمن فعاليات مؤتمر "حقوق الفكر والإبداع وتحديات الثورة والمستقبل" المثقفين إلى أن يصطفوا خلف مشروع واضح المعالم للعدالة الاجتماعية، وانحيازًا للكتلة الحرجة التى تعانى القهر تحت نيران مثلث الرعب "الفقر والجهل والمرض"، موضحًا أن هذا المشروع لو كان صادقًا وحقيقيًا، يمكن أن يؤتى ثماره سريعًا، خاصةً وأن أدبيات قوى التشدد والظلامية تخلو من هذا الخطاب ويتلخص خطابها فى بعض المنح والصدقات، وشتان ما بين الخطابين.
وقال "الشافعى" إنه على المبدعين أن يخوضوا معركة استباقية قبل أن تفرض عليهم حركة قوى التشدد والظلامية، وتتلخص هذه المعركة فى المناداة بإصلاح مناهج التعليم، وأن عليهم تفنيد الخطاب المتشدد، وبيان أن التشدد لا ينتمى إلى سماحة الإسلام.
هذا وقد تضمنت الجلسة التى أدارها الشاعر الدكتور حسن طلب، شهادات متعددة حول قمع حريات الفكر والإبداع، حيث تحدث الشاعر أشرف عامر عن "واقع حرية الفكر والإبداع الآن"، وعماد مبارك عن "الرقابة على المصنفات الفنية وتأثيرها السلبى على حرية الإبداع"، وتحدثت الكاتبة سلوى بكر عن "دور المؤسسات الرسمية فى انتهاك حرية الإبداع"، وقدم الشاعر شعبان يوسف ورقة بعنوان "من هنا نبدأ".
