"اليوم السابع" انتقل إلى مكان القرية بمركز العياط جنوب الجيزة، حيث مازالت قوات الأمن تحاصر القرية وطوقت مستشفى العياط المركزى فيما اكتست النساء بالثياب الأسود، وبدأ الأطفال ينزلون إلى الشوارع للعب، إلا أن أهالى القرية رفضوا الإدلاء بأية تصاريح عن الواقعة وظروفها وملابساتها نظرا لحساسية الموقف بين العائلتين المتناحرتين.
بدأت تفاصيل الواقعة بتجدد الاشتباكات بين مجموعة من شباب عائلتى "ريان ودياب" على خلفية خلافات قديمة منذ أسبوعين بين الطرفين، بسبب مرور أحد الشباب أكثر من مرة مستقلا دراجة بخارية، أمام منازل العائلة الأخرى، واندلعت مشاجرة تم السيطرة عليها دون وجود قتلى إلا أن الاشتباكات تجددت مرة ثانية بين العائلتين فى حفل زفاف، وتبادل الطرفان إطلاق الرصاص قرابة ثلاث ساعات متواصلة بين شباب العائلتين، وتحولت قرية كفر دياب إلى حرب شوارع ودوى الرصاص فى أرجاء القرية حتى سقط 3 قتلى وآخرون مصابون.
انتقل العميد كرم حجام، مأمور مركز شرطة العياط والمقدم على عبد الرحمن، رئيس المباحث إلى مكان الواقعة، وتبين أن الاشتباكات أسفرت عن مقتل "سيد.ع" ونجله "أشرف" من عائلة "دياب"، بينما لم تسلم عائلة "ريان"، حيث أصيب "رمضان.ع." بطلق نارى بالقدم نقل على إثره إلى المستشفى.
وأفادت التحريات التى قادها اللواءان كمال الدالى، مدير المباحث ومحمود فاروق، مدير المباحث الجنائية أن العشرات من عائلة الشابين المقتولين تجمهروا أمام المستشفى لاستلام الجثتين، وتسربت أنباء إليهم مفادها وجود شاب مصاب من العائلة الأخرى بنفس المستشفى فاقتحموها وقتلوه، وفرضت قوات الأمن كردونا أمنيا حول المستشفى قبل خروج الجثث الثلاثة، وتم عمل حواجز أمنية بين أفراد العائلتين.
أصيب قرابة 3 أشخاص أثناء تواجدهم بالصدفة فى مكان تبادل إطلاق الرصاص بين العائلتين ونقلوا إلى المستشفى لتلقى العلاج، فيما تمكنت مباحث الجيزة من تحديد هوية المتهمين الهاربين، ويكثف ضباط المباحث جهودهم للتوصل إلى أماكن وجودهم والقبض عليهم.
وشهدت شوارع القرية حالة من الخوف والترقب والهلع للمواطنين الذين عاصروا ثلاث ساعات مخيفة فى معركة دامية بين العائلتين استخدموا فيها الأسلحة الآلية والرشاشات وزجاجات المولوتوف، حتى تم السيطرة على الموقف، وعززت مديرية أمن الجيزة من تواجدها الآمن بالقرية تحسبا لوقوع اشتباكات أخرى بين العائلتين.
