إصابة 14 شخصاً فى انفجار أنبوبة بوتاجاز بالوادى الجديد

الأربعاء، 18 فبراير 2009 02:42 م
إصابة 14 شخصاً فى انفجار أنبوبة بوتاجاز بالوادى الجديد أسطوانات البوتاجاز الفاسدة تهدد المصريين بكارثة
كتب ماهر البهنساوى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
سيناريو متكرر لتجربة أليمة تعيشها ربات المنازل، فتكون حياتهن ثمناً لتلك التجربة، وأن تركت لهن الحياة سلبت معها هويتهن وتركتهن مسخاً شاهداً على فظاعة تلك التجربة التى خاضتها، ليس إلا لتعد وجبة طعام لفلذات أكبادها، فى قرية جورمشين 7 بمركز باريس، والتى تبعد 700 كيلو عن القاهرة، حيث كان الصراع بين أحد هؤلاء النسوة مع أنبوبة البوتاجاز، عندما تسربت بعنف وتمكنت السيدة منها وسيطرت عليها، إلا أن صاحب المستودع كان له راى آخر!!

بدأت القصة عندما أرادت أزهار رجب عاشور (ربة منزل)، أن تصنع العيش الشمسى لأسرتها أثناء زيارة أختها إحسان مع أبنائها كعادتهم، واجتمع الأبناء فى غرفة يشاهدون أفلام الكارتون مع بعض أبناء الجيران ممن ليس لديهم قنوات فضائيه وكان عددهم 9 أطفال وفجأة نفدت الأنبوبة. فذهبت الزوجة لاستبدالها من مستودع الغاز بالقرية ورجعت بسرعة وبمجرد أن نزعت الغطاء البلاستيكى إذا بالغاز يندفع بشدة وصارعته حتى تجمدت يدها فصرخت الزوجة واجتمع الأهالى ووضعوا الأنبوبة فى برميل من المياه، حيث تجمدت المياه وتوقفت الأنبوبة عن التسرب تماماًَ وتم السيطرة على الموقف.

بعد حوالى ربع ساعة جاء ابن صاحب المستودع ليصر على أن الأنبوبة سليمة، وأن هذا التسرب نتج عن سوء الاستعمال وقام بتركيبها بنفسه ونصحه الجميع بعدم إِشعال النار، ولكنه بإصرار المنتحر لم يستجب فتحول المنزل إلى شعله متأججة استمرت لنصف دقيقة أحرقت المنزل بمن فيه، حيث دفعت قوة الاشتعال المواطن محمد خلف عبد الوهاب خارج المنزل وفر ابن صاحب المستودع لمسافة 250 متراً مشتعلاً حتى قفز فى حوض لمياه الرى.

نتج عن الحادث 14 مصاباً تتفاوت نسبة احتراقهم من 50 إلى 70%، منهم 9 أطفال، وهم كالتالى أزهار رجب عاشور وأبناؤها أحمد طلعت ومحمد طلعت وياسمين طلعت وأختها إحسان رجب عاشور وأبناؤها حسين وأشرف ومحمود منصور شريعى ومحمود رجب عاشور وأحمد محمود عبد العال ومحمد محمود رشوان وصلاح أكرم رشوان ومحمد خلف عبد الوهاب وكرم خلف محمود (المتسبب فى الحادث).

الغريب أن النيران التهمت المنزل تماماً باستثناء طفلة رضيعة كانت فى فراشها على الأرض فى نفس حجرة الأطفال، وأن شخص يدعى كرم خلف محمود كان قد باع هذه الأنبوبة لمواطن يدعى عاطف زين الدين، والذى تيقن من تسريبها، فقام بإرجاعها للمستودع وتم تغليفها بمعرفة ابن صاحب المستودع المذكور وباعها بدوره للسيدة أزهار التى دفعت هى وأسرتها ثمن هذا الفعل المتهور من شخص يجدر به أن يكون مدركاً لاحتياطات السلامة.

تم نقل الحالات الحرجة إلى أسيوط لعلاجهم وقام الأهالى بنقل باقى المصابين أيضا لعدم رضاهم عن مستوى العناية بمستشفى الخارجة العام، أيضا ظهر قصور سيارات الإطفاء بصورة كبيرة، حيث تأخرت المطافئ لمدة ساعة ونصف عقب الانفجار، وعلى الفور قام اللواء أحمد مختار بصرف 200 جنيه كإعانة عاجله لكل مصاب، وصرح أن المجتمع القروى يحتاج إلى ثقافة التعامل مع أنبوبة البوتاجاز، ولابد من عقد دورات تدريبية لتعريف الأهالى باشتراطات الأمن فى التعامل مع أنبوبة البوتاجاز.








مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة