اكتشاف كواكب شبيهة بالأرض قابلة للحياة

الإثنين، 16 فبراير 2009 03:19 م
اكتشاف كواكب شبيهة بالأرض قابلة للحياة اكتشف العلماء الفلكيون وجود كواكب شبيهة بكوكب الأرض وربما يمكن العيش عليها
شيكاغو (أ. ف. ب)

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
أوضح فلكيون أمريكيون أن كواكب صخرية شبيهة بالأرض، قابلة للحياة وتعيش عليها كائنات، ربما تسبح فى مدارات حول نجوم قريبة، وقال الآن بوس، عالم الفيزياء الفلكية من معهد كارنيجى للعلوم "هناك نحو عشرة أنظمة شمسية شبيهة بنظامنا على بعد نحو ثلاثين سنة ضوئية على الأقل، وأعتقد أن عددا من هذه النجوم، ربما نصفها، لديها كواكب شبيهة بالأرض تدور حولها".

وأضاف الباحث أنه واثق من أن أشكالا من الحياة تطورت على بعض هذه الكواكب، وأن هناك عالما قابل للحياة تطور على مدى مليارات السنين، مؤكدا أن شكلا من إشكال الحياة سيظهر عليه، وتابع آلان بوس خلال المؤتمر السنوى للجمعية الأمريكية لتقدم العلوم فى ولاية إيلينوى شمال الولايات المتحدة "لا أتحدث عن كوكب عليه حياة ذكية، ولكن أقول إن كان لديكم عالم قابل للعيش فيه يدور حول نجم على مدى أربعة أو خمسة أو عشرة مليارات سنة، فكيف يمكن أن تتخيلوا أن تتوقف الحياة عليه، فستكون لدينا على الأقل جراثيم"، وتحدث ريموند جانلوز أستاذ العلوم الفضائية والفلك فى جامعة كاليفورنيا فى بركلى باستفاضة فى هذا الاتجاه، معتبرا أنه نظرا لما تعلمناه عن الأحياء الدقيقة المتحجرة على الأرض، يصبح وجود شكل من أشكال الحياة على بعض هذه الكواكب "مسألة حتمية".

وردا على سؤال حول وجود حضارات خارج الأرض، قال آلان بوس إنه موضوع بحثى مهم وإن كانت احتمالات العثور عليها ضعيفة جدا، لكن إن عثرنا على شىء فسيكون اكتشافا هائلا، مما يجعل عملية البحث تستحق العناء، وتحول المسافات الهائلة التى تفصلنا عن تلك الكواكب دون الوصول إليها بالإمكانات التكنولوجية المتوفرة لدينا حاليا. وتوازى السنة الضوئية المسافة التى يجتازها الضوء خلال سنة أى 9460 مليار كيلو متر.

لكن يمكن مشاهدة هذه الكواكب عن بعد، وآلان روس مقتنع بأن تلسكوب كبلر الفضائى الأمريكى، وهو أول مهمة لوكالة الفضاء الأمريكية (ناسا) ستنطلق فى 5 مارس، سيكون قادرا على العثور على كواكب بحجم الأرض، مثل القمر الفرنسى الأوروبى كورو الذى وضع فى المدار فى 2006، وقال "سيكون مفاجئا ألا يتمكن كبلر أو كورو من اكتشاف أى كوكب شبيه بالأرض، لأننا وجدنا مثل هذه الكواكب أصلا"، واكتشف كورو أصغر الكواكب خارج نظامنا الشمسى التى تمت مشاهدتها حتى اليوم، والذى يوازى قطره مرتين قطر الأرض، وهو قريب جدا من نجمه وشديد الحرارة، كما أعلن علماء فلك بداية فبراير.

وأضاف آلان بوس الذى كتب مؤلفات عدة حول الموضوع "هناك فى الواقع الكثير من الكواكب الشبيهة بالأرض، وهذا يعنى أن كبلر وكورو سيرشداننا إلى مواقعها مما سيتيح صنع الجيل التالى من التلسكوبات الفضائية القادرة على التقاط صور مباشرة، وسنتمكن بهذه الطريقة من رصد الضوء الصادر عن هذه الكواكب ومعرفة إن كان غازا الميثان والأوكسجين موجودين فى أجوائها، مما يشكل برهانا ليس فقط على أنها قابلة للعيش عليها، وإنما أنها مسكونة بشكل من أشكال الحياة.








مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة