والد قتيلة المناشى: المتهمة خنقت ابنتى فجراً وبحثت عنها ظهراً

الجمعة، 22 يونيو 2012 09:32 ص
والد قتيلة المناشى: المتهمة خنقت ابنتى فجراً وبحثت عنها ظهراً والد الطفلة القتيلة
كتب محمود عبد الراضى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
خنقت فتاة بالجيزة طفلة لم يتخط عمرها ثلاث سنوات للاستيلاء على قرطها "حلق" من الذهب، وحفرت حفرة داخل أرض زراعية، وتخلصت من جثة الضحية، وبتغيب الطفلة بحثت أسرتها عنها فى كل مكان، دون جدوى، فيما شاركت المتهمة أسرة الضحية فى البحث عنها لتبعد عن نفسها الشبهة، حتى تم العثور على الجثة والقبض على المتهمة التى اعترفت تفصليا بارتكابها للواقعة.

انتقل "اليوم السابع" إلى قرية "منشة رضوان" التى شهدت الجريمة، حيث التقينا بوالد الطفة الذى سرد تفاصيل وكواليس الواقعة، منذ أن خرجت زوجته متجهه إلى منزل أسرتها وبرفقتها ابنتهما "هبة" 3 سنوات، حيث خرجت الطفلة للعب فى الشارع مع ابن خالتها ولم تعد حتى عثر على جثتها مخنوقة.

أوضح والد الضحية "حسين.إ" (40 سنة) أن زوجته اتصلت به وأكدت له اختفاء "هبة" فجأة، بعدما نزلت للعب مع ابن خالتها، وعلموا من الطفل أن ابنة خالته "هبة" كانت تجلس مع فتاة تدعى "هند" تبيع فاكهة بالقرية، وأنها أعطتها "تفاحة" وطلبت من الطفل أن يذهب ليحضر لـ"هبة" الحذاء الخاص بها وعندما عاد لم يجد ابنة خالته ولا بائعة الفواكهة.

وأضاف أنهم ذهبوا إلى "هند.أ" (15 سنة) التى تبيع الفاكهة بالقرية وسألوها عن "هبة"، فأكدت لهم أنها كنت عندها وانصرفت، ولم تعلم عنها شيئا، ومن ثم بدأت رحلة البحث عن الطفلة فى كل مكان بالقرية، وبدأت ميكرفونات المساجد تذيع خبر اختفاء الطفلة ومواصفاتها وتفاصيل ملابسها، حتى يحضرها من يجدها إلى أسرتها، إلا أن جميع محاولات البحث عن "هبة" باءت بالفشل، لافتا إلى أن بائعة الفاكهة وأسرتها طلبوا منهم البحث عنها بقرية "نكلا" القريبة من قريتهم، كما كانت بائعة الفواكهة تبحث معهم عن الطفلة لاخفاء جريمتها.

وأشار الأب إلى أن أحد المزارعين حضر إليهم، مؤكدا بأنه عثر على طفلة جثة هامدة داخل كومه من السباخ فى أراضى زراعية، فأسرعوا إلى مكان الواقعة، حيث تبين أن "هبة" مخنوقة بشريط ومكبلة الأيدى والقدمين، وبجوار الجثة علبتين "كانز" فارغتين، وتبين اختفاء "الحلق" الذهبى من أذن الطفلة، فأسرعوا إلى قسم الشرطة وأبلغوا عن الواقعة.

بعدها بساعات تم القبض على بائعة الفاكهة ووالديها بتهمة خطف الطفلة وخنقها لسرقة الحلق الذهبى، واعترفت المتهمة أمام ضباط المباحث بأنها رصدت خطوات الضحية ونجحت فى إبعاد ابن خالتها، ثم خلعت حلقها الذهبى وعندما حاولت الهرب سألت الطفلة عما اذا كانت تعرفها من عدمه، فأجابت الضحية أنها تعرفها جيدا وتعرف والداها وستبلغ أسرتها بتفاصيل الحادث، فقررت التخلص منها حتى لا ينفضح أمرها، حيث أوثقتها بالحبال وخنقتها، وألقت بجثتها داخل حفرة فى السباخ بأراضى زراعية، ونفت المتهمة اشتراك والديها فى الواقعة لإبعاد التهمة عنهما.

التقط جد الطفلة الحديث من والدها، مؤكدا أن والدى بائعة الفواكة اشتركا معها فى الجريمة، حيث أكد التقرير الطبى أن الطفلة قتلت فى الفجر، بينما اختطفتها المتهمة فى العصر، فأين كانت الطفلة طوال هذا الوقت؟ الأمر الذى يعنى أن والديها اشتركا معها فى الجريمة، وأنهما احتجزا الطفلة داخل منزلهما من العصر حتى الفجر لارتكاب الواقعة، بالإضافة إلى استحالة أن تذهب الفتاة بمفردها إلى مكان الزراعات لتوارى الجثة، وأنه بالضرورة ساعدها والداها، مطالبا بضرورة إدراجهما معها فى القضية.

وقال الجد أنهم لم يعرفوا طعم النوم طوال 24 ساعة بحثا عن الطفلة، وأن هذه الساعات مرت عليهم كأنها دهر، وأن المتهمين حرموهم من الطفلة التى ملأت البيت سعادة وسرورا، بسبب طمعهم فى حلق ذهبى لا يتخطى ثمنه 900 جنيه، مطالبا بتوقيع أقسى العقوبة على المتهمين.

كان اللواء أحمد سالم الناغى، مدير أمن الجيزة، قد تلقى إخطارا من المقدم حسام أنور رئيس مباحث منشأة القناطر بمقتل طفلة خنقا، وتبين من التحريات والتحقيقات أن فتاة وراء ارتكاب الواقعة بدافع السرقة، وتم القبض على المتهمة التى انهارت أمام المباحث واعترفت بارتكابها للواقعة.






















مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة