الرجال فى زمن تراجعت فيه الشياكة والذوق

الأحد، 15 فبراير 2009 05:09 م
الرجال فى زمن تراجعت فيه الشياكة والذوق الرجل "الجنتل" يخطف قلوب البنات
كتبت سارة الحلوس

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
كثيراً ما نسمع إحدى السيدات أو الفتيات تردد عبارات حول الرجال، فمثلا "الرجالة ماتت خلاص, هو فى دلوقتى رجاله"، "الرجالة ماتت فى الحرب"، "ياما نفسى أشوف راجل كده زى أبويا قبل ما أموت".

فالسيدات تقولها عندما تقابل راجل "مش جنتل معاها"، وتحديداً عندما يكون شاب "ملو هدومه"، ولكن ما هى الرجولة فى نظر الفتيات والسيدات، ولماذا يقولن إن الرجالة خلصت.

فالرجل فى نظر الفتيات هو الراجل الجنتل الذى يحتويها ويفهمهما ويحترم طبيعة كونها امرأة ويفهم دماغها، ناهيك عن الشهامة والجدعنة والحرية التى يعطيها الرجل للمرأة، فإذا أعطاها حريتها تقول "إنه راجل"، وإذا لم يعطها حريتها لك أن تتخيل مدى وصفها له, وأهم شىء أن يخلع لها قبعته احتراماً لها.

فمن الواضح أن كلمة "الرجالة" بالنسبة لمسامع الفتيات أصبحت نادرة وأثرية، فتقول منى شاهين "الرجالة .. أنا سمعت فين الكلمة دى قبل كده"، فالرجال الآن أصبحوا "صفر على الشمال" ليس لديهم أى شىء يفعلونه غير "منقارة البنات ومعاكسة وقرف"، فالرجولة هى أن تحترمنى "علشان أحترمك"، ولكن لا تطلب منى أن أحترمك "وأكتب فيك شعر وإنت أصلاً متستهلش".

"هو فى رجاله دلوقتى .. إحنا مش هنضحك على بعض"، قالتها علياء سيف الدين لأنها تجد أن "الرجالة خلصت خلاص" وأن الجدعنة والشهامة التى كانت توجد من قديم الأزل "خلاص ضاعت"، فالمعروف أن الراجل راجل فى كل حاجة، فى تصرفاته وشكله ومبادئه وانطباعاته، وإذا أخل بواحدة من تلك الصفات "هيكون راجل نص كم".

"يا بنتى أنا مش هجوز لأنى لو اتجوزت واحد من شباب اليومين دول هيكون اختى الثانية" فتاة رفعت شعار "مش هجوز اختى" اعتقاداً منها أن كل الشباب الآن أصبحوا مثل أختها، فمنهم الشاب "السوفيف النايتى ده"، والشاب الآخر "بتاع مامى"، فالشباب الآن "مشروع راجل وفشل"، وحتى الشباب "المعدول شويه" تجدينهم يعيشون فى عصر الخمسينيات والستينيات، فأين هم الرجالة "اللى هيفتحوا بيوت".

إذا كان هذا رد فعل الفتيات عن الرجالة، فماذا يحدث حينما يعترف الشباب بأنفسهم "إن مفيش رجالة فى الزمن ده"، فيقول على مصطفى "معاكى إن الرجالة خلصت .. فى اعتراض .. إحنا راضين" فيذكر أن الفتيات لا يعجبها أى شىء، وهذا هو جنسهم نمرود "من يومه"، ويضيف أحمد عبد الفتاح إنه عندما تقف لسيدة لتجلس "مش عاجب علشان وقفت جمب بنت والدنيا زحمة وكده إنت مش راجل"، وإذا لم تقف لنفس السيدة لأن هناك فتاة "واقفة جمبها ومش عايز تلزق فيها" احترماً لها "بردو إنت مش راجل"، فماذا نفعل "ولا كده عاجب ولا كده عاجب".








مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة