عيد الحب بعد مصطفى أمين.. دبدوب ووردة

الأحد، 15 فبراير 2009 03:39 م
عيد الحب بعد مصطفى أمين.. دبدوب ووردة عيد الحب يترحم على مصطفى أمين
كتبت يمنى مختار

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
"هذا يوم الاستحمام العام لقلوبنا وأرواحنا، نغسلها من الحقد والكراهية والأنانية والحسد والغيرة العمياء، تحمل أيدينا الزهور وأغصان الزيتون ولا تحمل الخناجر والسكاكين" ..كلمات الراحل العظيم مصطفى أمين فى عموده الشهير "فكرة" الذى نشر فى الرابع من نوفمبر عام 1988 وهو يوم عيد الحب المصرى.

تلك كانت رؤية مصطفى أمين للحب وعيده، هو يوم لاستعادة أجمل صفاتنا: المروءة والشهامة والفروسية والصداقة والتضحية والصبر والقدرة على الصمود.

وقد لاقى مصطفى أمين الكثير من الهجوم ولم تقابل فكرته بأى حماس، لأن أغلب الناس اعتقدوا أنه يطالب بعيد للعشق والغرام.

بعد خروج مصطفى أمين من السجن لاحظ أن العلاقات بين الناس أصبحت سيئة للغاية ما بين ابن عاق لوالديه وبنت شديدة القسوة مع أمها وانتشر الحقد والحسد واستفحل بين البشر.

فقرر أن يذكرنا فى الرابع من نوفمبر من كل عام بمعان جميلة نسيناها وسط انشغالنا بهموم الحياة اليومية.

وبعد سنوات طويلة من رحيل مصطفى أمين، رحل عيد الحب المصرى ليلحق بصاحبه فلم يعد يتذكره إلا قلة قليلة أما الأغلبية فقد اتجهت للاحتفال بالعيد الغربى الملقب بـالفالنتين".

قبل حوالى أسبوع من يوم "الفالنتين" تتحول واجهات محلات الهدايا إلى اللون الأحمر بصورة تعتقد معها أن الشعب المصرى بكامله تحول إلى مشجع للنادى الأهلى.

ويتحول عيد الحب إلى حدث تجارٍ شديد الأهمية ترتفع فيه أسعار الورود والدباديب إلى أضعاف ثمنها وتظهر سنويا عدد من التقاليع التى يجرى وراءها الشباب دون تفكير، لدرجة أن تغليف الهدية أصبح يتعدى ثمن الهدية نفسها.

هل تغير مفهوم الحب عند الشباب، ولماذا يفضلون الاحتفال بالفالنتين؟ سؤال وجهناه إلى الدكتور هانى السبكى الاستشارى النفسى، فأكد على تغير مفهوم الحب عند الشباب وتحوله إلى مجرد علاقة بين شاب وفتاة تتستر تحت كلمة حب.

لا يوجه السبكى أى لوم للشباب، إنما يراهم ضحية لمجتمع استبدل معانى الحب بالمادية والأنانية والوصولية.

فالشباب يحاول أن ينتج مفهومه الخاص للحب، إلا أنه لا يجد هذا الشكل فى مجتمعه، مما يدفعه إلى تقليد المجتمعات الغربية فى الملبس والمأكل واللغة.

يهرب الشباب من شخصيته الضائعة ويبحث عن شخصية جديدة، لعله يجد لنفسه مكانا فى هذه الدنيا، وذلك من خلال تقليد الغرب إلا أنه لا يأخذ منه إلا القشور دون التركيز على أسباب النجاح.

فيلخص التحضر فى دبدوب يظن أنه يمكن أن يضمه إلى ذلك العالم الذى يبدو شديد الإبهار.

"أتحدى أن تتعدى مظاهر الاحتفال بعيد الحب فى أية دولة أوروبية ربع ما نراه فى شوارعنا فى الفالنتين، فلديهم ما يشغل حياتهم دون مبالغات زائفة" قال دكتور هانى مؤكدا أن الشباب نسى لغته وتاريخه وحرم من حقوق كثيرة كان يمكن أن تصنع منه شبابا يحقق نجاحا للأمة، بدلا من حالة الفشل الذريع التى نعيشها.








مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة