قبرص تصادر أسلحة إيرانية على سفينة

بدأت السلطات القبرصية اليوم، الجمعة، فى تنزيل شحنة من الأسلحة الإيرانية التى تحظرها الأمم المتحدة من سفينة تحمل علما قبرصيا، راسية فى ميناء ليماسول فى جنوب البلاد، حسب الإذاعة الرسمية.

وتأتى هذه الخطوة فى أعقاب قرار لجنة العقوبات فى الأمم المتحدة، بأن الحمولة تنتهك قرارا ضد صادرات الأسلحة الإيرانية. وقالت الإذاعة الرسمية إنه يجرى نقل الأسلحة فى شاحنة بمواكبة أمنية مشددة من الشرطة، على أن يتم تخزينها فى قاعدة للجيش على طول الساحل الجنوبى من قبرص. وقد تقرر القيام بهذه العملية بعدما اقتنعت الحكومة بأن السفينة تحمل "أسلحة تقليدية".

ونفت إيران الأربعاء أن تكون السفينة التى تحتجزها السلطات القبرصية بناء على تقارير من الولايات المتحدة وإسرائيل، تحمل أسلحة إلى قطاع غزة الذى تسيطر عليه حركة المقاومة الإسلامية (حماس). وقال حسن قشقوى المتحدث باسم الخارجية الإيرانية خلال لقاء صحفى "إن المركب لا ينقل أسلحة وذخائر" موجهة إلى غزة.

وصرح وزير الخارجية القبرصى ماركوس كبريانو، بأن لجنة تابعة للأمم المتحدة قالت إن السفينة انتهكت قرارات الأمم المتحدة من خلال نقل أسلحة منتجة فى إيران. وأكد مسئول قبرصى بارز أن السفينة مونشيغروسك الروسية التى ترفع العلم القبرصى والتى تم اعتراضها فى البحر الأحمر الشهر الماضى، تنتهك الحظر على صادرات الأسلحة الإيرانية.

وكان الإعلام الإسرائيلى قال إنه يشتبه فى أن السفينة كانت تحمل أسلحة إيرانية إلى غزة واحتجزتها السلطات القبرصية بناء على طلبات من الولايات المتحدة وإسرائيل. ورفضت السلطات القبرصية إعادة حمولة السفينة إلى إيران. وتتهم إسرائيل إيران بتسليح إسلاميين فى غزة وهو ما تنفيه إيران، وتقول إن دعمها لحماس هو مجرد دعم معنوى.