صدر عن المجلس الأعلى للثقافة كتاب "مارتن لوثر والإسلام" من تأليف الدكتور محمد أبو حطب خالد، عميد كلية اللغات والترجمة بجامعة الأزهر وعميد كلية الألسن بجامعة المنيا.
ومارتن لوثر هو الرجل الذى تحدى الكنيسة الكاثوليكية الرومانية، مستهلا بذلك ما يمكن وصفه بمرحلة "الإصلاح الاحتجاجى" على الكنيسة، ولد فى مدينة "ايسلين" بألمانيا عام 1483، وتوفى عام 1546، ويعتبر مؤسس المذهب البروتستانتى. وقد صدر المؤلف كتابه بالآية القرآنية الكريمة، "قل يا أهل الكتاب تعالوا إلى كلمة سواء بيننا وبينكم ألا نعبد إلا الله ولا نشرك به شيئا ولا يتخذ بعضنا بعضا أربابا من دون الله فإن تولوا فقولوا أشهدوا بأنا مسلمون" آل عمران 64.
وقد وصف المؤلف حركة الإصلاح التى قام بها لوثر بأنها تمثل دون منازع عملا من أكبر الأعمال فى عصره، وبخاصة بعد إعادة بناء كنيسة قائمة على فكره ومنهاجه، تقف جنبا إلى جنب مع كنيسة روما، وكان من ثمراتها الإنجازية ما يطلق عليه المؤرخون "ألمنة الكتاب المقدس" (أى النظر إليه بعيون ألمانية)، وقد اعتبر الكثيرون هذا من أكثر أعمال لوثر شمولا وإيجابية وخلودا، وتم ذلك بعد اجتياز طريق طويل من الصعوبات ومن خلال تجميع اللهجات المحلية والإقليمية وضمها للغة الديوان السكسونى والقيصرى.
