الصحافة الأمريكية: ثورة 25 يناير فقدت زخمها.. الانتخابات الرئاسية تعتبر الفاصل فى تحول مصر نحو الديمقراطية.. والإخوان المسلمون فضلوا التركيز على المشهد الانتخابى من التظاهر أمس

السبت، 16 يونيو 2012 10:51 ص
الصحافة الأمريكية: ثورة 25 يناير فقدت زخمها.. الانتخابات الرئاسية تعتبر الفاصل فى تحول مصر نحو الديمقراطية.. والإخوان المسلمون فضلوا التركيز على المشهد الانتخابى من التظاهر أمس
إعداد بيشوى رمزى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

واشنطن بوست
الثورة المصرية فقدت زخمها

علقت صحيفة واشنطن بوست الأمريكية على ما شهده ميدان التحرير من خواء خلال تظاهرات أمس الجمعة، حيث إن الميدان لم يشهد عددا كبيرا من المتظاهرين قبل يوم واحد من انطلاق جولة الإعادة من الانتخابات الرئاسية والتى ستبدأ اليوم السبت، موضحة أن الثورة المصرية قد فقدت زخمها.

وأضافت الصحيفة أنه يبدو أن روح التفاؤل التى انتابت المصريين خلال ثورة 25 يناير، والتى تمكنت من الإطاحة بالنظام المصرى السابق، حول مستقبلهم وقدرتهم على اختيار رئيسهم قد تم تقويضها تماما خلال الأشهر الماضية. وأوضحت أن عددا قليلا من المتظاهرين قد خرجوا أمس الجمعة للاحتجاج على المنعطف الخطير الذى تمر به رحلة مصر نحو الديمقراطية فى أعقاب قرار حل البرلمان الذى أصدرته الدستورية الخميس.

وقالت واشنطن بوست إن الثوار الذين حاربوا بكل ما يملكون من أجل الإطاحة بالرئيس السابق حسنى مبارك ونظامه، صاروا أبعد ما يكون عن المشهد الحالى فى مصر، ليحل محلهم رجال النظام القديم على رأس المشهد من جديد.

وأضافت الصحيفة الأمريكية أن السيناريو الحالى والمتمثل فى الاختيار بين مرشح جماعة الإخوان المسلمين محمد مرسى والمرشح المستقل أحمد شفيق والذى يعد أحد أركان النظام المصرى السابق لم يكن يتخيله أحدا من الثوار فى العام الماضى، بعد أن تمكنوا من تحويل ميدان التحرير إلى تربة خصبة زرعوا فيها آمالهم فى تحقيق الحرية.

وأبرزت الصحيفة البيان الذى أصدرته جماعة الإخوان المسلمين، فى أعقاب صدور حكم الدستورية، والتى حذرت من التداعيات السلبية لتلك القرارات على المكاسب التى حققتها الثورة المصرية العام الماضى، موضحة أن مصر ربما تقبل على أيام ربما تكون أكثر صعوبة من الأيام الأخيرة التى قضاها مبارك على كرسى السلطة فى مصر.

وأشارت الصحيفة كذلك إلى الدعوات التى تبناها العديد من النشطاء لتنظيم مسيرات احتجاجية، للإعراب عن رفضهم لما أسموه "انقلابا عسكريا ناعما"، فى أعقاب قرارات الدستورية، مضيفة أن هناك توقعات بأن مصر قد تشهد موجة كبيرة من التظاهرات خاصة إذا ما تم انتخاب شفيق ووصوله إلى كرسى الرئيس.

وأضافت "واشنطن بوست" أن المشهد الحالى فى مصر يعكس حالة الانقسام التى تعانيها القوى الثورية والليبرالية والإسلامية، منذ سقوط تنحى الرئيس السابق، على عكس حالة التوحد التى شهدتها مصر إبان الثورة المصرية.

وأبرزت الصحيفة بعض التصريحات التى أدلى بها البرلمانى المصرى محمد أبو حامد، حول حكم الدستورية بحل البرلمان، والذى أعرب عن سعادته الكبيرة بالقرار رغم أنه فقد مقعده البرلمانى، موضحا أن البرلمان الذى سيطر عليه الإسلاميون بشكل كبير لا يمكن أن يكون معبرا عن المصريين بكافة توجهاتهم.

وأضاف أبو حامد أن الثورة لم تحقق أيا من أهدافها منذ 16 شهرا مضت، موضحا أن الدستور لم تتم صياغته حتى الآن، والبرلمان قد تم حله، والرئيس سوف يكون إما من رجال النظام القديم أو من جماعة الإخوان المسلمين، إلا أنه بالرغم من ذلك قد أعلن تأييده للفريق شفيق، مؤكدا أن الإسلاميين لا يمكن الوثوق بهم فى تحقيق أهداف الثورة فى مصر، موضحا أن مصر سوف تتحول فى عهدهم إلى باكستان أو أفغانستان أو إيران.


لوس أنجلوس تايمز
الانتخابات الرئاسية تعتبر الفاصل فى تحول مصر نحو الديمقراطية.. والإخوان المسلمون فضلوا التركيز على المشهد الانتخابى من التظاهر أمس

علقت صحيفة "لوس أنجلوس تايمز" على احتشاد عدد من المتظاهرين بميدان التحرير أمس الجمعة، فى محاولة لإحياء الثورة المصرية، والتى تمكنت من قبل بالإطاحة بالرئيس المصرى السابق حسنى مبارك، قبل أن تخذلها المؤسسة العسكرية التى تقود البلاد منذ سقوط النظام السابق.

وأضافت الصحيفة أن المتظاهرين الذين احتشدوا بميدان التحرير أكدوا أن الثورة الثانية فى مصر سوف تبدأ، مؤكدين أن أهداف الثورة لم تتحقق رغم مرور 16 شهرا على اندلاعها، مبررين ذلك بأن القادة العسكريين للبلاد ليست لديهم الرغبة فى أن تنجح الثورة المصرية.

وأوضحت الصحيفة الأمريكية أن جولة الإعادة من الانتخابات الرئاسية والتى بدأت اليوم السبت، تعد إحدى النقاط الفاصلة فى تحول مصر نحو الديمقراطية، رغم أن كلا المتنافسين لا يحظيان بإعجاب النشطاء الثوريين، إلا أن معظمهم يرى أن وصول شفيق إلى كرسى الرئاسة فى مصر يعد بمثابة عودة فلول النظام القديم إلى رأس المشهد من جديد.

ولاحظت لوس أنجلوس تايمز غياب جماعة الإخوان المسلمين عن مشهد التظاهرات أمس، رغم قدرتها على حشد عشرات الآلاف فى الشوارع، إلا أنها على ما يبدو فضلت أن تركز على المشهد الانتخابى، فى إشارة إلى أن فرص مرشح الجماعة مازالت قائمة، خاصة وأنه قد كان حريصا إبان حملته الانتخابية على عدم استفزاز المؤسسة العسكرية، متعهدا بالتعاون مع الجنرالات فى حال وصوله إلى مقعد الرئيس.

وأضافت الصحيفة أن النشطاء لم يفعلوا الكثير بعد الثورة المصرية لمقاومة القوى المناوئة لهم، بعد سقوط النظام المصرى السابق، موضحة أن شباب الثورة قد افتقد النضج السياسى والقدرة على التواصل التى امتلكتها غيرهم من القوى الأخرى.

وتابعت الصحيفة الأمريكية أن قرارات المحكمة الدستورية العليا التى صدرت يوم الخميس الماضى قد أثبتت تماما أن الحماسة الثورية التى ظهرت فى الشوارع إبان الثورة المصرية لها حدودها. وهنا أكد بعض المتظاهرين بالميدان أن هناك حاجة ملحة لتوحيد مجلس ثورى، موضحين أنه لم يعد هناك خيار آخر.

وأضافت الصحيفة أن الرئيس القادم لمصر سوف يأتى إلى كرسى السلطة دون وجود دستور يحكم سلطاته أو سلطة تشريعية يمكنها مراقبته، وأبرزت التصريحات التى أدلى بها رئيس مجلس الشعب سعد الكتاتنى والذى وصف قرارات الدستورية الأخيرة بأنها سياسية، موضحا أنها جزء من الحرب التى شنتها الحكومة المدعومة من المجلس العسكرى على البرلمان.








مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة