طارق إمام يعيد إحياء "كفافيس" فى رواية جديدة عن دار العين

الخميس، 14 يونيو 2012 10:14 ص
طارق إمام يعيد إحياء "كفافيس" فى رواية جديدة عن دار العين دار العين
كتبت سارة عبد المحسن

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
صدر مؤخراً عن دار العين رواية "الحياة الثانية لقسطنطين كفافيس" لطارق إمام، فى 570 صفحة من القطع المتوسط. الرواية، التى تمثل الكتاب الثامن لطارق إمام، تستعيد حياة الشاعر السكندرى اليونانى "قسطنطين كفافيس" (1863 ـ 1933) والذى ولد ومات بالإسكندرية وقضى بها حياته كلها.

كما ترصد الرواية نحو سبعين عاماً عاشها الشاعر، راسمةً فى الوقت نفسه صورة واسعة لمدينة الإسكندرية "الكوزموبوليتانية" بين أواسط القرن التاسع عشر إلى العقد الثالث من القرن العشرين، كما تقترب الرواية من كفافيس المتخيل بقدر ما تعيد استقراء ومراجعة سيرته الذاتية المعقدة والغامضة فى الكثير من جوانبها، طامحة فى طرح قراءة مراوحة بين الواقع والخيال، وبين التأريخ ووهم التأريخ.

وتطرح الرواية العديد من الأسئلة حول مفهوم "الهوية" متخذة من الشاعر الشهير والمثير للجدل نموذجاً لقدر غير قليل من الأسئلة المعقدة، منها طبيعة علاقته كمغترب، بالمفهوم الثقافى الأشمل الذى يحوى بدوره أكثر من منحى يعمق ذلك الاغتراب، منها مثليته وطبيعة أفكاره واختلافه حتى فى سياق القصيدة اليونانية التى كانت تكتب فى وطنه الأم أثناء حياته، وعلاقة كل ذلك بحياته فى مدينة جنوب المتوسط متشعبة الطبقات، المتجاوزة لحدودها الجغرافية على المستوى الثقافى، والقلقة بدورها فى الوقوف على ملمح يمنحها هويتها، التى ظلت دائماً غير المستقرة، ومستقطبة، بين أوروبيتها ومصريتها.

وبالتوازى بين كفافيس والإسكندرية يتحرك السرد كاشفاً عن العلاقة الملتبسة بين الفرد والمكان، مع حضور لعدد غير قليل من الشخصيات، مختلفة الجنسيات والأطياف والمعتقدات، والكاشفة لعدد من جوانب كفافيس و"إسكندريته" فى نفس الوقت.

الرواية الجديدة هى الرابعة لإمام، بعد "شريعة القطة"، "هدوء القتلة"، و"الأرملة تكتب الخطابات سراً"، فضلاً عن أربع مجموعات قصصية، هى "طيور جديدة لم يفسدها الهواء"، "شارع آخر لكائن"، "ملك البحار الخمسة"، و"حكاية رجل عجوز كلما حلم بمدينة مات فيها" والتى فازت مؤخراً بجائزة ساويرس.

وحصل إمام على سبع جوائز أدبية مصرية وعربية فى القصة القصيرة والرواية، أبرزها جائزة الدولة التشجيعية بمصر 2010، وجائزة ساويرس (مرتين) وجائزة سعاد الصباح.









مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة