وصف شعراء العامية بالطبالين..

السروى يهاجم "العامية" فى مناقشة "طرطشات" البرنبالى

الخميس، 12 فبراير 2009 02:31 م
السروى يهاجم "العامية" فى مناقشة "طرطشات" البرنبالى اعترض عليه الحضور فقال لهم "خلاص شعر العامية كويس"
كتب محمد البديوى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
مجلة الشعر برئاسة الشاعر والصحفى فارس خضر عقدت ندوة لمناقشة ديوان "طرطشات الذات والبنات" لطاهر البرنبالى ، وقام بمناقشة الديوان الدكتور سيد البحراوى وصلاح السروى، وأدار الندوة الشاعر والصحفى أحمد المريخى.


الدكتور سيد البحراوى يقول: إننا منذ 20 عاما بشرنا بطاهر البرنبالى كشاعر متميز فى أول ديوان له، ولكن إلى أى مدى يمكن أن يصبح الشعر طرطشات، بالنسبة لى النصوص بين الصفحات من 95 إلى 112 وكثير من الطرطشات الشعرية لا تنتمى للشعر وهى أقرب إلى النظم، تتحكم فيها النظم والقافية والفكرة، وهذه مشكلة إلى أى حد يمكن أن نعتبرها شعرا!
وقال البحراوى: من المؤكد مثل هذه النصوص تكون فى المعارك والفترات الحاسمة فى تاريخ الشعوب واحتياجات الناس لأن تتنبه وأن يضغط عليها بقوة لكى تصحو، لكن هل هذا هو طريق الالتزام الفنى السياسى الحقيقى للشعر، وأضاف عندما أتحدث عن الذات فى جميع أحوالها فهى ليست طرطشة على الإطلاق، كما أن الطرطشة العاطفية لا يمكن أن تنتج فنا وإنما أثر زائل.

وأشار إلى أنه فيما عدا هذه القضية، فإن لدينا مجموعة قصائد تمثل درجة عالية من جهد طاهر الذى يتفوق فيه على أعماله السابقة ويمسك بخيط حقيقى مميز، مضيفا أن طاهر يتميز بجمالية الصورة، ولديه فى هذا الديوان مجموعة من الصور الطازجة، والأهم من ذلك أننا أصبحنا أمام قصائد مكتملة البناء، تسير فى محورين شديدى الأهمية هما الأكثر صدقا فى تجربته الشعرية، المحور الأول "مراجعة الحلم" ومعاناة الحب" وقال لم اشعر فى دواوينه السابقة بهذه الدرجة من الصدق، و بهذه الحسية.

فيما قال الناقد صلاح السروى إن طاهر البرنبالى كشاعر لم يختلف كثيرا عن شعراء العامية المصرية الذين لديهم ذات السمات، والتصورات بأن استخدام العامية يمثل نوعا من النظرة المكتملة للعالم، ولكنى اكتشفت أنها نظرة خاطئة وأن أى شاعر يستطيع التعاطى مع الوجود بأى طريقة أيا كانت.

وقال هناك مشكلة حقيقية فى شعر العامية المصرية أهمها التباس الزجل بالشعر فى أحيان كثيرة لأن الزجل نوع خاص جدا والشعر نوع آخر.

فالزجل محاولة لطرح أفكار سابقة على قصيدة الزجال تبدأ بإجابات جاهزة وموقف واضح جاهز.

وقال: أنا أتفق مع الدكتور سيد البحراوى أن بعض القصائد فى الديوان هى نظم وأشار إلى أن هذا الالتباس بين الزجل والعامية جعل النظرة العامة أقل فى التقدير من شعر الفصحى.

لكن الدكتور صلاح السروى فاجأ الجميع أثناء مداخلته عندما قال "إن شاعر العامية طبال"، ولم يستطع النفاذ، من دائرة الالتباس بين العامية والزجل المهلكة للشعر إلا قصائد قليلة جدا، وأن الكارثة فى الموضوع هى أن بعض شعراء العامية اهتموا بهذا الشعر لأنه سريع التلقى، وهو ما اعترض عليه الحضور لمدة 5 دقائق وطالبوا منه أن يتكلم عن الديوان، مما دفعه إلى القول "أنا وحش معاكو"، وهو ما استقبله الحضور بالضحك.

وقال مجددا "فيه مشكلة فى شعر العامية"، فاعترضوا مرة أخرى لمدة 5 دقائق وارتفعت بعض الأصوات، فقال فى ضحك " خلاص .. خلاص مفيش مشكلة فى شعر العامية".

وأضاف السروى: شعر طاهر تغلب عليه العاطفة المفعمة بالانفعال التى تمليها عليه خصائص العامية المصرية، وقد استسلم طاهر لهذه الحالة الانفعالية، وأنه لفت نظره فى الديوان حالة من تداخل النثرية مع الصورة المجنحة التى يتميز بها طاهر.








مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة