مترجمون: مصيرنا مجهول فى الدولة القادمة وسنواجه القمع

الإثنين، 11 يونيو 2012 02:08 م
مترجمون: مصيرنا مجهول فى الدولة القادمة وسنواجه القمع الدكتور خيرى دومة
كتب عبد الله محمود

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
"لا نعلم وضع المترجمين فى ظل الدولة القادمة، سواء كانت دولة دينية أو دولة عسكرية، لكن فى كل الأحوال سيكون الوضع متأزما"، هذا ما أكد عليه عدد من النقاد والمترجمين خلال الندوة التى عقدت مساء أمس الأحد، بمركز شبابيك الثقافى، تحت عنوان "الترجمة وتحديات العصر"، لمناقشة أهم المشكلات التى تواجه المترجمين فى مصر.

الدكتور خيرى دومة، رئيس المركز القومى للترجمة، قال "من بين المشاكل التى تتعرض لها الترجمة فى مصر، قيام المجلس القومى للترجمة بترجمة بعض الكتب التى لا تستحق لأنها لا تمثل قيمة عالية"، موضحا أن هذا تم فى عهد الدكتور جابر عصفور، فى حين كان هناك العديد من الكتب التى كان يجب ترجمتها والإنفاق عليها، لكن هذا لم يحدث، لصالح ترجمة كتب أخرى لا تصلح للقراءة.

وأشار "دومة" إلى أن المركز القومى للترجمة قد واجه تحدياً صعباً، حيث إن المركز منذ إنشائه فى 2008 وحتى أوائل 2011 لم يقع بترجمة أكثر من ألف كتاب، بينما منذ ذلك الوقت وحتى الآن قمنا نحن بترجمة ألف كتاب، وهو نفس الرقم الذى حققه المركز فى العهد السابق، لافتاً إلى أن هذا ما يدل على أن نشاط الترجمة فى مصر من خلال المركز القومى للترجمة، خاصة بعد الثورة، أصبحت فيه طفرة جيدة ووفرة من المترجمين.

وأوضح "دومة" أن المركز بعد الثورة، ومع زيادة مكتسبات وزيادة مساحات الحرية قام بوضع معايير لاختيار الكتب التى تتم ترجمتها، سواء من قبل الكاتب أو المؤلف أو المترجم، أو اللجنة الفنية التابعة للمركز التى تختار الكتب التى تترجم حسب حاجة المجتمع من العلم، ولكن نقص الإمكانيات المادية هو ما يعيق إقبال المترجمين على ترجمة الكتب.

بينما ألقى الناقد المترجم ربيع مفتاح دراسة بعنوان "الترجمة وتحديات العصر"، وأكد أنه فى حال فوز الإخوان وتحول مصر لدولة دينية، فإن هذه الدولة سوف تتشدد فى ترجمة بعض الأعمال الأدبية الغربية التى بها كم وفير من المعلومات التى قد تفيد المجتمع المصرى.

وأضاف "مفتاح" أن الدولة الدينية ستعتبر هذه الأعمال الأدبية فاجرة، وتدعو إلى الكفر، وقد تمنعنا من ترجمتها، أما فى حال فوز شفيق وإعادة النظام القديم فسيكون موقف هذا النظام من الكتب السياسية سيئاً للغاية، حيث سيعتبر هذا النظام الكتب السياسية تحريضية، وسيتم منع ترجمتها أيضا.

وعن التحديات التى تواجه المترجمين، قال "مفتاح": "من أهم تحديات العصر التى يواجهها المترجمون هى الفجوة المعرفية والثقافية بيننا وبين الغرب، حيث تعد المعرفة والاحتكاك بالثقافات الأخرى النافذة الوحيدة، والتماس الذى يطل بنا على العالم الخارجى من أجل الحصول على المكتسابات العلمية والمعرفية فى شتى المجالات التى نستطيع من خلالها التقدم والرقى بالمجتماعات.

وأضاف "مفتاح" أن هناك عدداً من المشاكل التى تواجه المترجمين، أبرزها المشكلة المادية التى تواجه المركز القومى للترجمة فى صرف مكافآت للمترجمين، والتى لا تتعدى بضعة مئات الجنيهات، وهو ما لا يتناسب مع متطلبات الحياة، كما أن هذا ما يدفع المترجمين للهرب من الترجمة، والعمل فى أى مجال آخر.









مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة