ميمى قدرى تكتب: ألسنة النار

الأحد، 10 يونيو 2012 07:44 ص
ميمى قدرى تكتب: ألسنة النار صورة أرشيفية

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
ما بين الشرود وخوفى مما يحدث الآن معى.. نعم أظنه القدر، حيث لا مفر من امتزاجى وكل ما يعنينى قيد نيران لم أجد الوقت حينها لأفكر بسبب اشتعالها فى بيتى.. ويا للعجب من عقلى الذى عرفته وأنا بين أنقاض ما تلتهمه ألسنة النار، وبين مرابع أفكارى التى أخذتنى هناك....لأنأى.

تزداد النار اشتعالاً، ترتفع ألسنتها لتلتهم كل ما هو واقع ملموس... تتشابك خيوط النار بألوانها المتعددة لترسم بريشة النهاية لوحة من الألم والحسرة على ما أفقده من أملِ على حوافِ الوعد باللقاءِ... دوامة تبتلع كل من يقترب منها.
تُحدق عيناى لتغوص فى أغوار الغيب... لكى أستطيع تحديد ملامح وجهك والتنعم بصوتك الذى أحفظه عن ظهر قلب فبقدرة الله ترشقُ قلبى بنبضاتك وأشعر بك دائما معى بالرغم من غيابك الدائم.

سألتك حبيبى هل هناك فرصة لرؤيتك؟! وعدتنى كثيراً بأن تأتينى لتعزف الأوتار وتتعانق الأقداح وتَصدحُ العنادلُ فى أعشاشها لتغمر الروض بأغرودة عزفتها أسطورة الحب وتتمايل الأيك لتُعطر الأجواء برقصاتها الساجدة لنبوءة السماء بانهمار رذاذ من حبات الهيام الندى، فأروى ظمئى العابث بأوردتى المذبوحة ودمعى المسفوك لغيابك... وأنسج من حلمى النابض زنابق تتسابق لتفترش أشرعة الهوى أتنفس من صدرك وأبثك كل خواطر الشعراء.. أكون رداءك وتكون ردائى
أتذكر يا حبيبى؟!! بعد سنة من غيابك الأول.. رأيت الشوق الصارخ فى عينيك ومن خلف الحدود رأيتك تهمس.. أحبك... وحروفكَ تُقسم بعدم الغياب لن أغيب يا حبيبتى ... انسى الخوف لم يعد له بيننا مكان.. قسماً بحبك لأسافر من أجلكِ لأختصر المسافات وعلى أجنحة الحنين إليكِ أعبر البحار!! آتيكِ محملاً بعبق من الأشواقِ
سوف أُفرغ كئوس الدمع بين كفيك وأنهلُ من شهد أحضانك ما يُعيننى على خطوب الزمن
وأُذِيب التبرُ لأصنع سوارك وأفتحُ نوافذ العشق على حدود محرابك
وأصلى فى عينيكِ وأضم لهفتك لأسافر معها وأُحلق بين نسائم أنفاسك... طالما حلمت وتمنيت مداعبة خصلات شعرك بأناملى العطشى
سوف أُهديكِ طفلى الذى تمنيته.... وأُشيد سكناى على أغصان قلبك
آه حبيبى يزداد وهج النار بأشلائى التى لم أستدركُ مدى احتراقها ولهاً وشوقاً على أيامى بقربك......أنتشى بتلك الورود من باقات وعود قطعناها معا لأوفيك حق التميز من وجد صب... أحاول ولا أمِل مراجعة خطواتى رغم بعدك.. رغم همى وشرودى... رغم كل الحدود.. النار تُحاصرنى تلتهم جسدى... أمد يدى أستنجد بظلك ليطفىء النار
أشمُ رائحة الحريق.... جسدى يذوب ولكن عينيى تُحدق فى المدى البعيد
تأمل أن تراك.









مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة