الانتهاء من ترميم قصر المانسترلى باشا بالمنيل

الإثنين، 04 يونيو 2012 02:59 م
الانتهاء من ترميم قصر المانسترلى باشا بالمنيل قصر المانسترلى
كتبت دينا عبد العليم

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
استعاد قصر المانسترلى بمنيل الروضة بالقاهرة شبابه، وأصبح جاهزاً لإعادة فتح أبوابه وإقامة الاحتفاليات والأنشطة الثقافية والفنية داخله، واستقبال زوار سيدة الغناء العربى كوكب الشرق أم كلثوم، حيث يحتضن القصر متحفا يضم مقتنياتها، باعتبارها رمزا من رموز الفن العربى فى القرن الماضى، وذلك بعد الانتهاء من مشروع ترميمه، حيث كان يعانى من حالات التدهور من تأثير الرطوبة، نظراً لقرب القصر من مياه نهر النيل.

صرح د.محمد إبراهيم وزير الآثار أنه تم تنفيذ مشروع متكامل لترميم القصر، وما يضمه من زخارف نباتية وهندسية على الجدران والأسقف، والتى تتميز بطابع الروكوكو العثمانى ذلك الطابع الذى تميزت به المبانى فى مصر فى فترة حكم الخديوى إسماعيل، لافتا إلى أن القصر يرجع تاريخ بنائه إلى عام 1851، وهى فترة حكم الخديوى عباس، وكان يقيم به فؤاد باشا المانستيرلى الذى كان يشغل منصب وزير الداخلية آنذاك.

وأوضح د.محمد الشيخة أن أعمال الترميم التى قام بتنفيذها مرممو ومهندسو قطاع المشروعات بالوزارة انقسمت إلى أربع مراحل، الأولى شملت أعمال عزل بعض أجزاء من أسقف قاعات القصر وفقا لأحدث الأساليب، مشيرا إلى أن السبب الرئيسى للقيام بمشروع ترميم قصر المانسترلى هو وجود تدهور فى أعمال العزل القديمة للأسقف، مما جعل هناك ضرورة لتغييرها لحفظ الأثر من مياه الأمطار. كما تضمنت المرحلة الثانية أعمال ترميم دقيق لجميع الزخارف الموجودة على جدران وأسقف القصر، والتى تأثرت بشكل كبير بالرطوبة.

من جانبها قالت د.عبلة عبد السلام رئيس الإدارة المركزية للصيانة والترميم إن المرحلة الثالثة، تشمل عمل مشروع إضاءة باستخدام أحدث التقنيات فى هذا المجال، بما يتناسب مع الطابع الأثرى للقصر، أما المرحلة الأخيرة فتشمل أعمال الموقع العام للقصر، وتتضمن تغيير الأرضيات الخاصة بالموقع المحيط بالقصر، موضحا "أن قصر المانسترلى هو قصر أثرى يعتبره الكثيرون تحفة معمارية". ويقع القصر فى شارع الملك الصالح، بمنيل الروضة وأقيم على مساحة 1000 م2.

يذكر أن هذا القصر هو آخر ما تبقى من مجموعة أبنية أنشأها حسن فؤاد المانسترلى باشا فى عام 1851 م، وهو من مواطنى مانستر بدولة مقدونيا. وصادرت الحكومة المصرية القصر فى عام 1954 باعتباره أثراً تاريخيا. وقال محسن سيد على رئيس قطاع الآثار الإسلامية والقبطية أن قاعات قصر المانستيرلى شهدت أحداثا سجلها التاريخ، حيث تأسست بقاعته جامعة الدول العربية، وأصبح لفترة ما مقراً لجلسات الجامعة، وبالقاعة الرئيسية صور للملك فاروق والملك عبد العزيز السعود وبينهما عزام باشا مؤسس الجامعة العربية يتبادلون الحديث فى القصر المطل مباشرة على النيل.

كما شهد القصر عدة لقاءات بين الملك فاروق والقادة والحكام العرب بعد الحرب العالمية الثانية لمناقشة إنشاء الجامعة العربية عام 1947م.








مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة