الصحف الأمريكية: رغم المخالفات واختلاف المرشحين.. المصريون عازمون على إنجاح انتخاباتهم.. وارتفاع نسبة التأييد لشفيق مفاجأة الانتخابات.. والمنافسة تحتدم بين الإسلام السياسى والفلول

الخميس، 24 مايو 2012 12:19 م
الصحف الأمريكية: رغم المخالفات واختلاف المرشحين.. المصريون عازمون على إنجاح انتخاباتهم.. وارتفاع نسبة التأييد لشفيق مفاجأة الانتخابات.. والمنافسة تحتدم بين الإسلام السياسى والفلول
إعداد رباب فتحى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

"نيويورك تايمز"
رغم المخالفات واختلاف المرشحين.. المصريون عازمون على إنجاح انتخاباتهم

أشادت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية بعزم المصريين على إنجاح انتخاباتهم الرئاسية الأولى بعد الثورة، فبرغم حرارة الشمس الحارقة، ووجود بعض المخالفات واختلاف المرشحين، نزل الناخبون لليوم الثانى على التوالى لاختيار رئيسهم واصطفوا مجددا فى صفوف طويلة لم تكن أبدا معتادة فى تاريخ مصر، كشفت عن مدى اهتمامهم بمستقبل بلادهم.

وقالت الصحيفة إن المصريين لأول مرة يختارون بين خمسة مرشحين، ولأول مرة يشعرون بأن صوتهم له قيمة ودورا وسيحدث فرقا. وأعلنت الحكومة أن الخميس إجازة رسمية للسماح بعمال القطاع العام الإدلاء بأصواتهم، غير أن الإقبال حتى الآن لا يزال ضعيفا بالمقارنة بصباح أمس، إلا أنه من المتوقع أن تزيد أعداد الناخبين خلال اليوم.

وأضافت الصحيفة فى تقريرها الذى أعده ديفيد كيريكباتريك، مراسلها فى القاهرة إن المصريين على ما يبدو يشعرون بالابتهاج بحصولهم أخيرا على حرية التصويت، حتى خصوم المرشحين الإسلاميين أثنوا إلى انضمامهم للسباق لأول مرة فى عملية سياسية ديمقراطية.."لأنه لأمر رائع، كل الفصائل ممثلة"، على حد تعبير رفيق يوسف، مهندس قبطى يبلغ من العمر 52 عاما صوت لعمرو موسى.

ورغم وجود بعض المخالفات فى اللجان وتعرض أحمد شفيق للهجوم من قبل خصومه فى اللجنة بإلقائهم الأحذية صوبه، إلا أن عملية الانتخاب مرت بنظام وسلام، واستمرت عملية التصويت حتى المساء عندما خفتت حرارة الشمس، وشهدت المدن نسبة التصويت الأعلى، بينما قلت نسبيا فى المناطق الريفية. وأشادت "نيويورك تايمز" بالسلطات الانتخابية التى بدت متمكنة عما كانت عليه أثناء الانتخابات البرلمانية.


"واشنطن بوست"
ارتفاع نسبة التأييد لشفيق.. مفاجأة الانتخابات

ذكرت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية أن مفاجأة اليوم الأول من الانتخابات كانت ارتفاع نسبة التأييد للفريق أحمد شفيق بشكل ملحوظ، وقالت إنه على ما يبدو يحظى بشعبية كبيرة لثباته على موقفه فيما يتعلق بعمله كرئيس وزراء فى آخر أيام الرئيس السابق، حسنى مبارك، ولتعهده بإعادة الأمن والأمان للشارع المصرى الذى كان ضحية لأعمال البلطجة والسرقة بعد اندلاع ثورة 25 يناير.

ومضت الصحيفة الأمريكية تقول إن هذه الرسالة المتعلقة بالأمن على ما يبدو لاقت رواجا كبيرا بين الناخبين باعتبارها أحد أبرز القضايا التى تشغل المواطن فى مرحلة ما بعد الثورة. ورغم أن نتائج الانتخابات لن يكشف عنها قبل أيام، إلا أن معظم المراقبين يتوقعون أن يكون شفيق فى جولة الإعادة، فشعبيته مستقاة من الشعور بالقلق حيال المظاهرات التى لا تنتهى، وتراجع المستوى الاقتصادى، وارتفاع وتيرة العنف، فضلا عن أنه اختيار الناخبين الذين يريدون بديلا للإسلاميين الذين يهيمنون على البرلمان.

وأضافت أنه فى مقر حملته الانتخابية بالقاهرة، تم تشغيل فيديو يظهر مشاهد للفوضى التى ارتفع صوتها فى مصر خلال العام ونصف العام الماضيين، وكان يتخلل هذه المشاهد صور لشفيق عندما كان "ضابط جوى"، وصور له وهو مع المشير طنطاوى، وزير الدفاع فى عهد مبارك، ورئيس المجلس العسكرى الذى تولى سلطة البلاد بعد اندلاع الثورة.

"الأمان ينبغى أن يعود بكامل قوته، والمجتمع لن يستقر حتى تعود القوة كاملة للدولة" هكذا قال الصوت فى الفيديو فى الوقت الذى وقف فيه شفيق (70 عاما) يستمع فى مكان قريب.

ومضت "واشنطن بوست" تقول إن شعبية شفيق ظهرت بين الناخبين، وكشفت بعض الاستطلاعات المبدئية فى بعض اللجان توقفه فى المرتبة الأولى أو الثانية، ففى حى العباسية، ذهب أكثر من 800 شخص لوضع علامة التأييد أمام اسمه فى ورقة الانتخاب.

ورغم ذلك، أوضحت الصحيفة أن شفيق يختلف عليه كثيرون كذلك، بل يلقى نفورا من قبل هؤلاء الذين يقولون إنه يمثل عودة للفساد وقمع النظام السابق.


لوس أنجلوس تايمز
المنافسة تحتدم بين الإسلام السياسى و"الفلول" فى ثانى أيام الانتخابات

ذكرت صحيفة "لوس أنجلوس تايمز" الأمريكية أن المصريين احتفلوا لليوم الثانى على التوالى بالعرس الانتخابى الذى لأول مرة منذ 30 عاما لا يشمل اسم "مبارك" ولا يمكن التنبؤ بالنتيجة، وقالت فى تقرير أعده مراسلها فى القاهرة، جيفرى فليشمان إن المنافسة احتدمت بين ممثلى الإسلام السياسى وبين "الفلول" أو العلمانيين الذين تربطهم صلة بالنظام السابق، على حد وصف الصحيفة.

"أُهنا بما فيه الكفاية، والآن نحن كأننا فى أرض جديدة برجال جدد" هكذا قال أحمد على حسين، تاجر أقمشة متقاعد قبل أن يدلى بصوته معبرا عن حال الكثير من المصريين.

ومضت "لوس أنجلوس تايمز" تقول إن اختيار المصريين للمرشحين خلال يومى الاقتراع عكس احتدام التنافس بين الإسلام السياسى وبين الرؤية العلمانية التى يمثلها رجال النظام السابق، وكانت أحلاهم كبيرة للغاية للحد الذى يستحيل معه تحقيقها؛ متمثلة فى وجود زعيم ينهى حكم العسكر، والاضطرابات الاقتصادية، وارتفاع مستوى الجريمة والإحباط الذى تفشى بين كثيرين ممن يعتقدون أن المثل العليا للثورة التى ألهمت ثورات العالم العربى قد باءت بالفشل.

وقالت الصحيفة إن أبرز المتنافسين تمثلوا فى مرشح الإخوان محمد مرسى، والمرشح الإسلامى الليبرالى، عبد المنعم أبو الفتوح، وأحمد شفيق وعمرو موسى، فى الوقت الذى لاقت فيه محاولة "الفرس الأسود" حمدين صباحى قبولا واسعا بين الليبراليين واليساريين.








مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة