احتفاء عربى بأول تجربة لتصويت المصريين بالخارج فى تسمية رئيس الجمهورية

السبت، 19 مايو 2012 05:15 م
احتفاء عربى بأول تجربة لتصويت المصريين بالخارج فى تسمية رئيس الجمهورية صناديق انتخابات – صورة أرشيفية
كتب مصطفى عنبر

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
احتفت صحف العالمين العربى والدولى بالعديد من التعليقات على كواليس تصويت المصريين فى الخارج فى أول انتخابات رئاسية تشهدها مصر بعد ثورة 25 يناير، لاختيار مرشح من ضمن ثلاثة عشر مرشحا، يتنافسون على تسمية رئيس الجمهورية، فى سابقة هى الأولى فى تاريخ مصر لاسيما الحديث.

وصفت معظم الصحف العربية مشهد تصويت المصريين فى الخارج فى أول انتخابات رئاسية يشاركون فيها بـ"العرس الديمقراطى"، وذلك لحرص قطاع كبير من المصريين المقيمين بالخارج على الذهاب إلى سفاراتهم للتصويت، واختيار مرشح رئاسى يرون فيه القدرة على إدارة المرحلة الراهنة.

من جهته، أعرب كل وزير الخارجية محمد كامل عمرو، ووزير الخارجية الشيخ صباح الخالد عن ترحيب وتقدير الحكومة المصرية للترتيبات التى وفرتها حكومة الكويت وللأجواء الهادئة التى رافقت عملية اقتراع المصريين المقيمين فى الكويت بأصواتهم فى الانتخابات الرئاسية التى انتهت أمس الأول بالنسبة للمصريين المقيمين فى الخارج، وذلك حسبما ذكرت وكالة الأنباء الكويتية الرسمية «كونا».

وأشارت إلى أن الخالد أعرب عن شكره لهذه المبادرة الأخوية، ناقلاً تمنيات الحكومة الكويتية بنجاح هذا الاستحقاق الرئاسى، والذى سيقود مصر إلى المزيد من الأمن والاستقرار ووافر التقدم والرخاء.

من جهتها، شهدت صحيفة "القبس" الكويتية عملية التصويت فى السفارة المصرية، وعبر أبناء الجالية المصرية عن ابتهاجهم بالمشاركة فى هذا العرس الديمقراطى بالتصويت لاختيار رئيس لبلدهم للمرة الأولى فى حياتهم.

وقالت الصحيفة أن ثمة مشكلة تم التغلب عليها جزئياً وهى اشتراط إبراز بطاقة الرقم القومى المصرية مع استمارة الاقتراع، وفى الغالب لا يحتفظ المقيمون ببطاقاتهم المصرية معهم فى الكويت، وعلى الفور تم الاتصال بالمسؤولين فى مصر الذين سمحوا بأن يكون جواز السفر المميكن الجديد هو البديل، ومع ذلك فقد رجع عدد من المقترعين من دون إجراء التصويت لأن لديهم جواز السفر القديم فقط، ولا يحملون بطاقة رقم قومى، كما هو الحال مع علاء الدين حسين صديق، الذى عبر لـ"القبس" عن استيائه؛ لأن هذا القرار لم يكن معلناً عنه من قبل، مما يدل على تعسف غير مبرر فى الإجراءات.

من جهة أخرى، أعربت مصادر بالسفارة المصرية بسلطنة عمان عن سعادتهم، وطاقم السفارة، لمشاركتهم فى تلك الملحمة الوطنية، مؤكدين قيام السفارة بتقديم كل التسهيلات المميكنة لتيسير عملية التصويت، حيث يتولى فريق من العاملين بالسفارة توعية المواطنين بإجراءات وخطوات التصويت، فيما يتولى فريق آخر عملية الاقتراع، والتأكد من أوراق الناخبين، وصولاً إلى توقيعهم فى قوائم المصوتين.

وأكدوا أن التجربة جديدة وفريدة وممتازة، والمصريون سعيدون جداً بها، وبممارسة حقهم بالتصويت، وأنها تلعب دوراً فى اختيار الشخص الذى سيحكم مصر فى الأربع سنوات القادمة، وهناك فرحة عارمة واضحة على وجوه كل من يأتون إلى السفارة للإدلاء بأصواتهم.

من جانبه أشار مصطفى عبد الجواد، الملحق الإعلامى بالسفارة، إلى أن الجالية المصرية فى السلطنة تتميز بأن غالبيتها العظمى من المهنيين، أطباء ومهندسين ومحاسبين ومدرسين وأساتذة جامعيين، ولذلك فإن التواصل معهم من خلال وسائل الاتصال الحديثة، مثل صفحة "الجالية المصرية فى سلطنة عمان" على فيس بوك، يُعد من الوسائل الفعالة، وهو ما تم اللجوء إليه، إضافة للتواصل مع النادى الاجتماعى للجالية المصرية، ومع مندوبى الجالية فى الولايات.

وأضاف عبد الجواد أنه شاهد منذ اليوم الأول للتصويت شباباً قدموا من مناطق تبعد 600 كيلو متر عن محافظة مسقط، من أجل التصويت، إضافة لمصريين فى الخمسين والستين من العمر يصوتون لأول مرة فى حياتهم، كما أن مشهد الأسر، وهى تأتى بأطفالها لمقر السفارة، وحرصهم على أخذ الصور التذكارية أثناء وضع مظاريف الاقتراع فى الصندوق، يؤكد أننا نعيش "عرسا وطنيا"، وليس مجرد انتخابات عابرة.








مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة