عصام عمر عبدالسميع يكتب: رسالتى إلى خير أجناد الأرض

الثلاثاء، 08 مايو 2012 03:19 م
عصام عمر عبدالسميع يكتب: رسالتى إلى خير أجناد الأرض صورة أرشيفية

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
تأخر كثيرًا المجلس الأعلى للقوات المسلحة فى اتخاذ القرارات المناسبة فى الوقت المناسب، وهكذا عهدنا على مدى أكثر من ثلاثين عامًا أن تتخذ القرارات المناسبة فى الأوقات غير المناسبة.

لقد ترك المجلس الأعلى للقوات المسلحة قلة من العابثين، ولا يمكن أن أسميهم غير ذلك، هذه القلة التى غيبت عقولهم بفعل فاعل على ارتكاب عمل مشين بل وبغيض، وهو الاعتداء على قواتنا المسلحة، درعنا الواقى، بأى صورة كانت، فعلاً أو قولاً، لقد تأخرتم كثيرًا عن حمايتنا وحماية مقدراتنا ووطننا من عبث العابثين الذين لا يدركون ولا يعبأون إلا بمصالحهم ومكتسباتهم التى هم الآن يقاتلون ويطلقون صيحات الجهاد كى يحافظوا عليها، يطلقون صيحات الجهاد ضد من؟!! ضد جيشهم الذى فيه أبناؤهم وإخوانهم وآباؤهم.. جيشهم الذى يدرب ويعلم جنوده وضباطه أنهم حماة لهذا الوطن، يدافعون عنه وعن أبنائه بأرواحهم ودمائهم.. الآن دماء هؤلاء الجنود تراق وتهدر وتستباح على أيدى أبناء الوطن، مهزلة بكل المعانى، مهزلة ستكتب فى التاريخ وستقرؤها الأجيال القادمة بكثير من الاستغراب وعدم التصديق، وربما التكذيب، لأنه أمر لا يصدق. يا أيها المجلس العسكرى، الوطن لا يدار بالعواطف والخواطر، إنما الوطن يدار بالدستور والقانون الذى إن ساد وطبق ما كانت هناك هذه الصور المشينة التى تتناولها وسائل إعلام العالم بالسخرية والاستهزاء من وطن له من التاريخ ما ليس لأحد غيره.. الوطن أمانة فى أيديكم فى لحظات حرجة وخطيرة لا تحتمل فيها هذه العواطف والخواطر، أنتم الآن حماة السفينة فإن أراد نفر من الناس أن يخرقوها غرقوا وغرقنا معهم جميعًا، فعليكم أن تضربوا على أيديهم الآثمة التى لا تراعى حرمة الوطن، حرمة قتل المؤمن المسلم التى هى عند الله أعظم من حرمة الكعبة المشرفة.. يا أيها المجلس العسكرى لا تتركنا فريسة سهلة بأيدى مجموعة من المنتفعين الذى لا يريدون سوى مصالحهم الخاصة وحب السلطة والظهور بعد أن وجدوا الفرصة سانحة أمامهم لافتراس غنيمة، تصوروا بعقولهم الواهية وقلوبهم السوداء أن هذه الغنيمة سهلة بأيديهم ليأكلوها ويتقاسموها فيما بينهم دون وازع من ضمير.

أناشدكم بالله وبوطنيتكم وأنتم خير أجناد الأرض.. لا تتركونا فريسة لهؤلاء القلة العابثة لأن الله سيحاسبكم عن الأمانة التى هى الآن بين أيديكم.








مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة