الصحف الأمريكية: مرشحو الرئاسة فى مصر يغيرون لهجتهم تجاه المجلس العسكرى قبل الانتخابات.. والولايات المتحدة أفرجت سرا عن محتجرين من سجن عسكرى فى أفغانستان

الإثنين، 07 مايو 2012 01:20 م
الصحف الأمريكية: مرشحو الرئاسة فى مصر يغيرون لهجتهم تجاه المجلس العسكرى قبل الانتخابات.. والولايات المتحدة أفرجت سرا عن محتجرين من سجن عسكرى فى أفغانستان
إعداد رباب فتحى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

"نيويورك تايمز"
مرشحو الرئاسة يغيرون لهجتهم تجاه المجلس العسكرى قبل الانتخابات

ذكرت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية أن أبرز مرشحى الرئاسة فى مصر تبنوا نهجا مختلفا أكثر لينا تجاه المجلس العسكرى قبل أسبوعين من الانتخابات الرئاسية الأولى فى مصر بعد ثورة 25 يناير، رغم سعى القادة العسكريون لتأكيد أنهم سيحتفظون بالكثير من استقلالهم وتأثيرهم بعد تسليم السلطة.

واعتبرت الصحيفة الأمريكية أنه بعد 15 شهرا من تولى المجلس العسكرى السلطة بعد الإطاحة بحكم الرئيس السابق حسنى مبارك، سيكشف تسليم مقاليد القوى إلى حكومة مدنية لأول مرة، ما إذا كانت الثورة استطاعت تحقيق الديمقراطية أم تجاوزت ذلك ووصلت إلى حد الانقلاب، وهذا من أكثر التساؤلات التى تشغل بال حلفاء مصر، مثل الولايات المتحدة وإسرائيل، وحتى الرئيس القادم.

ودللت الصحيفة على ذلك بالإشارة إلى تصريحات أبرز مرشحى الرئاسة، فعمرو موسى، قال إن هذه القضية حساسة للغاية للتعامل معها علنيا، بينما أكد محمد مرسى، مرشح الإخوان المسلمين أنه سيستشير القادة بشأن الأمور المتعلقة بالجيش ولن يفرض إرادته عليهم، بما يشمل ذلك من اختيار وزير الدفاع، أما المرشح الثالث، عبد المنعم أبو الفتوح، الذى كان موقفه واضحا من الجيش، فقال إنه ينوى استشاره القادة وأن يعين أحدا منهم وزيرا للدفاع.

وأكد من ناحية أخرى مستشارو المرشحين الثلاثة أنهم يتوقعون تدقيقا محدودا على ميزانية الجيش، تجريه لجنة خاصة فى البرلمان، فى الوقت الذى يبدو فيه قادة المجلس العسكرى واثقون من أنهم سيحتفظون بتأثيرهم وحصانتهم وتجارتهم.

ونقلت "نيويورك تايمز" عن اللواء ممدوح شاهين، فى مؤتمر صحفى الأسبوع الماضى قوله "العلاقة بين الناس والجيش تاريخية وأبدية، فهى لم تبدأ مع المجلس العسكرى الحالى".

ومضت الصحيفة تقول إن صناع السياسة فى الولايات المتحدة بنوا علاقات وطيدة مع الجيش المصرى ويعتبرون قادته قوة للاستقرار، خاصة فيما يتعلق فى حفظ العلاقات مع إسرائيل، إلا أن إصرار القادة على الحفاظ على تأثيرهم السياسى دفع واشنطن للمطالبة بسرعة تسليم السلطة، فهناك مخاوف من أن شبح استحواذ الجيش على السلطة وراء الكواليس من شأنه أن يشعل الشكوك بشأن شرعية الحكومية وشفافيتها، ومن هنا تستمر حالة البلبلة وعدم الاستقرار.


واشنطن بوست
الولايات المتحدة أفرجت سرا عن محتجرين من سجن عسكرى فى أفغانستان

قالت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية فى عددها الصادر اليوم الاثنين إن الولايات المتحدة أفرجت سرا عن محتجزين من سجن عسكرى فى أفغانستان، فى إطار مفاوضات مع جماعات مسلحة.

وأضافت الصحيفة نقلا عن مسئولين قالت إنهم طلبوا عدم نشر أسمائهم أن برنامج "الإفراج الاستراتيجى" أتاح لمسئولين أمريكيين على مدى السنوات القليلة الماضية استخدام السجناء كأوراق تفاوض فى أقاليم مضطربة، وكثيرا ما يكون المحتجزون المفرج عنهم مقاتلين لم يكن ليطلق سراحهم بموجب النظام القانونى للسجناء العسكريين فى أفغانستان، وذكر التقرير أن عليهم أن يعدوا بنبذ العنف.

وذكرت صحيفة "واشنطن بوست" أن المسئولين لم يذكروا ما إذا كان المفرج عنهم هاجموا القوات الأمريكية أو الأفغانية لاحقا، وجاء الإفراج عن المسجونين وسط جهود لإنهاء الحرب عبر التفاوض، وهو ما يمثل أهمية محورية لاستراتيجية إدارة الرئيس الأمريكى أوباما للخروج من أفغانستان.

ولم تسفر تلك الجهود عن تقدم يذكر بشأن مفاوضات السلام فى أفغانستان، وذلك بسبب عدم رغبة الولايات المتحدة فى الإفراج عن خمسة سجناء من معتقل جوانتانامو وهى بادرة يقول زعماء المقاتلين إنهم يعتبرونها شرطا لإجراء المحادثات.

وقالت الصحيفة، إنه على عكس جوانتانامو فإن الإفراج عن السجناء من مركز احتجاز باروان الأفغانى لا يتطلب موافقة الكونجرس ويمكن القيام به سرا، والهدف من البرنامج هو إخماد العنف فى مناطق تعجز فيها قوات حلف شمال الأطلسى عن ضمان الأمن، وقالت الصحيفة إن الإفراج عن السجناء يهدف إلى تحقيق مكاسب تكتيكية.

ولم يذكر مسئولون أمريكيون عدد المحتجزين الذين تم الإفراج عنهم فى إطار البرنامج، لكنهم قالوا إن تلك الحالات نادرة نسبيا، وهذا البرنامج قائم منذ سنوات عدة، ونقلت الصحيفة عن السفير الأمريكى فى أفغانستان رايان كروكر قوله: "جاء إلينا الأفغان بمعلومات ربما تعزز عملية المصالحة"، ولا بد أن يوافق أكبر قائد عسكرى أمريكى والمحامى العسكرى على الإفراج عن السجناء من باروان عبر البرنامج السرى، ونقلت "واشنطن بوست" عن مسئول قوله، إن هذا الإجراء خارج البروتوكول المعتاد الخاص بنا.









مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة