مساعدو الجمل يتبرأون من فضائح الامتحانات

فى مشهد يبدو متكررا فى كل موسم امتحانات .. شهدت اختبارات النصف الدراسى الأول العديد من الأحداث التى ذكرت الأسرة المصرية بامتحانات الثانوية العامة العام الماضى.

بداية الأحداث كانت مع اعتداء 20 تلميذا فى مدرسة "ملك ناصف" الابتدائية بمحافظة الشرقية على زملائهم لامتناعهم عن تغشيشهم فى الامتحان فى مشاجرة عنيفة، أسفرت عن إصابة بعض التلاميذ بجروح سطحية فى الوجه وأجزاء مختلفة من أجسادهم، فيما اشتكى مئات طلاب الشهادة الابتدائية من امتحان مادة العلوم بسبب صعوبة الأسئلة ووجود بعض الأخطاء الفنية بورقة الأسئلة، كما اشتكى طلاب المرحلة الإعدادية من صعوبة اختبار مادة الجبر، أما فى مديرية 6 أكتوبر التعليمية فقد قام واضعو امتحان اللغة الإنجليزية للصف الثالث الإعدادى بوضع أسئلة من منهج النصف الدراسى الثانى. ومع كل كارثة كانت أصابع الاتهام تشير إلى الدكتور يسرى الجمل باعتباره المسئول الأول عن العملية التعليمية فى مصر، وهو أمر رفضه بشدة مسئولو وزارة التربية والتعليم.

حيث نفى نجيب خزام رئيس المركز القومى للامتحانات التابع لوزارة التربية والتعليم مسئولية الوزارة عن صعوبة الامتحانات فى بعض المراحل الدراسية، لأنها غير مسئولة إلا عن امتحانات الثانوية العامة فى ظل نظام اللامركزية المطبق فى التعليم المصرى .

وذهب الدكتور رضا أبو سريع رئيس عام الامتحانات إلى نفس الرأى، حيث أكد أن مديرى المديريات التعليمية ومن قبلهم المحافظين لديهم السلطة الكاملة فى التحقيق مع واضعى الامتحانات والمشرفين على الكنترولات ولجان المتابعة والمراقبة للامتحانات وليس الوزير، مستنكرا تحميل الرأى العام كل كوارث الامتحانات لشخص الدكتور يسرى الجمل.

حديث مسئولى الوزارة اعتبره الدكتور أيمن حبيب الخبير التربوى مجرد محاولة للتنصل من المسئولية، لأن واضعى امتحانات الشهادات الابتدائية والإعدادية هم موجهو العموم التابعون فنيا للوزارة وإداريا للمحافظة، مضيفا أن المحافظ مسئول فقط عن تأمين ورقة الامتحان من التسريب وتنظيم توقيتات الامتحانات، أما الوزارة فهى المسئول الأساسى عن وضع مواصفات ورقة الامتحان.