عشرات القتلى فى غارات جوية للجيش السودانى على جنوب كردفان

الجمعة، 04 مايو 2012 08:54 م
عشرات القتلى فى غارات جوية للجيش السودانى على جنوب كردفان جانب من العنف فى السودان
نيويورك (ا ف ب)

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
أعلنت منظمة هيومن رايتس ووتش، أن عشرات القتلى سقطوا فى غارات جوية شنها الجيش السودانى على جنوب كردفان، وأسفرت كذلك عن تهجير آلاف المدنيين من منازلهم التى دمرتها الغارات، واصفة هذه الهجمات بـ"جرائم حرب".

وقالت المنظمة فى تقرير نشرته اثر عودة بعثة أوفدتها إلى المنطقة فى إبريل، أن الجيش السودانى ارتكب "جرائم حرب" بشنه هذه الهجمات "العشوائية" على منطقة جبال النوبة.

وتشهد ولايتا جنوب كردفان والنيل الأزرق الحدوديتان مع دولة جنوب السودان منذ الصيف الفائت، معارك بين الجيش السودانى ومجموعات متمردة سبق لها وأن قاتلت فى صفوف القوات السودانية الجنوبية خلال الحرب الأهلية (1983-2005) التى انتهت باتفاق سلام أفضى العام الماضى، إلى انفصال الجنوبيين وولادة دولة جنوب السودان.

وأوضحت هيومن رايتس ووتش، أن بعثتها زارت المنطقة وتحققت من الغارات شبه اليومية، ورصدت تدميراً لمخازن الحبوب وخزانات المياه، إضافة إلى حالات اعتقال عشوائى واغتصاب.

وتمنع السلطات السودانية منظمات حقوق الإنسان من الوصول إلى المناطق غير الخاضعة لسيطرتها، وهى تنفى وجود أزمة إنسانية فى ولايتى جنوب كردفان والنيل الأزرق.

وقالت ليسلى ليفكو مديرة قسم افريقيا فى هيومن رايتس ووتش والتى كانت فى عداد البعثة، "أن المدنيين فى جنوب كردفان عاشوا 11 شهراً من الرعب".

وأضافت "هناك أطفال تم بتر أطرافهم ونساء تم اغتصابهن والكثير من الناس لا يعلمون ما إذا أقاربهم الذين اعتقلتهم القوات الحكومية لا يزالون على قيد الحياة أم لا".

وجمعت بعثة هيومن رايتس ووتش شهادات تؤكد على أن الغارات الجوية استهدفت مناطق لا تضم على ما يبدو أى منشآت عسكرية وليس فيها أى تواجد للمتمردين، وأكد التقرير على أن هذه الغارات كانت "كثيفة" على مناطق البورام وأم دورين وحيبان وهى مناطق زارتها بعثة هيومن رايتس ووتش.

وأضاف التقرير، أنه فى منطقتى التيس والتروجى قام جنود حكوميون بتدمير خزانات مياه ومستودعات حبوب.

وأكدت ليسلى ليفكو، أن هذا القصف العشوائى "يبدو هدفه تجويع المدنيين فى جبال النوبة".








مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة