سيناريوهات المنطقة عند وصول نتانياهو للسلطة

الأحد، 25 يناير 2009 10:30 ص
سيناريوهات المنطقة عند وصول نتانياهو للسلطة التطرف عنوان حكم نتانياهو
كتب محمد ثروت

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
توقع عدد من المراقبين تعطل عملية السلام فى حالة وصول نتانياهو للسلطة، وإعادة طرح حلول أكثر تطرفا مثل التخلص من غزة وضمها إلى مصر وتقاسم مسؤولية الضفة مع الأردن .. أضف إلى ذلك القضاء على فكرة الدولة الفلسطينية، وغلق ملف عودة اللاجئين نهائيا وإلقاء تبعاتهم على عاتق الدول العربية والمهجر . فما سيناريوهات المنطقة فى حالة عودة نتانياهو؟

قال السفير ناجى الغطريفى رئيس حزب الغد السابق لليوم السابع: كل استطلاعات الرأى تؤكد اقتراب فوز نتانياهو برئاسة الوزارة فى إسرائيل، نتيجة الحرب على غزة التى شجعت المتطرفين الإسرائيليين فى الليكود، على تحقيق أكبر عدد من المقاعد فى الكنيست، أضف إلى ذلك خطاب حماس التى تعتبر ما حدث فى غزة انتصارا كبيرا تقام من أجله الاحتفالات، مما شجع على صعود موجة التطرف فى الداخل الإسرائيلى.

أضاف الغطريفى، رغم كل التوقعات فإن النتائج النهائية للانتخابات يصعب التنبؤ بها، لكن فى حالة وصول نتانياهو للسلطة، سيكون الانشقاق العربى والفلسطينى هو السبب إلى جانب أسباب أخرى. موضحا أن المؤشرات الحالية تؤكد عدم جدية الفلسطينيين فى اتخاذ خطوات تساهم فى تقدم عملية السلام.

وتوقع الغطريفى أن يعمل نتانياهو على تعطيل كافة فرص السلام، ودفن المبادرة العربية نهائيا، مع إبقاء مصر فى ممارسة دور الوسيط بين إسرائيل والفلسطينيين، بالتنسيق مع الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبى، دون تحقيق أى تغيير يذكر فى القضية الفلسطينية.

التخلص من غزة
من جانبه يؤكد المحلل الفلسطينى د. سمير غطاس مدير مركز مقدس للدراسات، أن المعروف عن نتانياهو رفضه لفكرة الدولة الفلسطينية، والتسوية السياسية، وقد أرسل لأوباما خطابا بمجرد انتخابه يؤكد فيه موقفه، والمعروف أن مشروع نتانياهو يقوم على التخلص من غزة، وإلقاء تبعاتها على مصر، وتقاسم وظيفى مع الأردن.

أضاف غطاس قائلا: من المتوقع أن تعتمد سياسة نتانياهو على يمين الوسط، وليس اليمين المتطرف، حتى لا يخسر حليفته الاستراتيجية الولايات المتحدة. ويفقد منصبه كما حدث فى السابق.

ومن جانبه يؤكد اللواء د. نبيل فؤاد الخبير الاستراتيجى أن هناك تغييرات فى المجتمع الدولى بعد الحرب على غزة، وفى الإدارة الأمريكية الجديدة برئاسة أوباما، وبالتالى فإن نتانياهو يدرك جيدا أنه لا يعيش فى جزر منعزلة، وأن المزاج العالمى سيفرض أشياء على إسرائيل قد تكون عودة طرح الدولتين المتجاورتين، موضحا أن المشكلة ستكون فى حدود الدولتين وهل تستسلم إسرائيل لفكرة حدود 4 يونية 67 أم ستظل تراوغ، هذا ما لا سيظهر فى الفترة القادمة.








مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة