وصوفوا جورج ميتشل بـ"النزاهة" و"البحث عن حلول واقعية"

أوباما يبعث برسالة جديدة للشرق الأوسط عبر ميتشل

الجمعة، 23 يناير 2009 05:18 م
أوباما يبعث برسالة جديدة للشرق الأوسط عبر ميتشل ميتشل.. هل يملك عصا سحرية لحل أزمات المنطقة؟
كتب محمود المملوك

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
الرئيس الأمريكى الجديد باراك أوباما، وعد منذ تأدية اليمين الدستورية ليصبح رئيس الولايات المتحدة، بالتعامل مع الشرق الأوسط "كرئيس على الفور"، وكانت أولى خطوات تنفيذ وعده هى اختياره لجورج ميتشل كمبعوث خاص تأكيدا لالتزامه بالعمل المبكر. وكان ميتشل البالغ من العمر 75 عاما قد ترأس لجنة عينها الرئيس السابق بيل كلينتون لبحث سبل إيقاف العنف الفلسطينى الإسرائيلى.

"خطوة جيدة وإيجابية"، هكذا وصفها الدكتور عبد المنعم سعيد، موضحاً أن "ميتشل من أكثر الناس نزاهة فكرياً فى الكونجرس، وله العديد من التجارب الهامة فى المنطقة، كما أنه يرغب فى إيجاد حلول واقعية وليس مجرد ومفاوضات ومباحثات، كما حدث فى انتفاضة فلسطين الثانية عندما زار القدس هو والرئيسان الأمريكى بيل كلينتون والمصرى مبارك وطالب بوقف الاستيطان الإسرائيلى بجانب دوره البارز فى ظهور خارطة الطريق إلى النور.. فأوباما بتعيين ميتشل مبعوثاً له هناك يريد عملاً "جاداً وفعالاً".

ميتشل الذى دعا تقريره فى عام 2001 إسرائيل إلى تجميد إنشاء مستوطنات جديدة ووقف إطلاق الرصاص على المتظاهرين غير المسلحين، ودعا الفلسطينيين إلى منع الهجمات الإرهابية ومعاقبة من يرتكبها. وميتشل زعيم سابق للأغلبية فى مجلس الشيوخ وتولى فيما بعد قيادة مفاوضات السلام بين الكاثوليك والبروتستانت فى أيرلندا الشمالية وهو ما أدى إلى توقيع اتفاق الجمعة الحزينة فى عام 1998، بهدف إنهاء الصراع الذى استمر طويلا هناك.

عمرو عبد العاطى منسق تقرير واشنطن التابع لمعهد الأمن العالمى ذكر أن زعيم الأكثرية السابق فى الولايات المتحدة السيناتور جورج ميتشل يعطى مؤشرات كافية لدفع عملية السلام فى الشرق الأوسط، فهو كما قاد مسيرة السلام فى أيرلندا، وساهم فى انتخاب الجنرال أميل لحود رئيساً للجمهورية اللبنانية.. كفيل على الأقل بوضع وتخطيط سياسة أمريكية أكثر اعتدالاً تجاه إسرائيل، والمنطقة ككل وهو ما سيساهم بالتأكيد فى استقرار المنطقة.

"أجندة ميتشل فى الشرق الأوسط تسعى إلى رفع العزلة وتحسين صورة أمريكا كقيادة عالمية فى المنطقة" من وجهة نظر د. أحمد يوسف أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة مع الدعوة إلى التفاهم والتعاون مع مختلف الأطراف، كما تجلى ذلك فى أول أيام أوباما فى البيت الأبيض، عندما عين ميتشل مبعوثاً خاصاً لعملية السلام فى رسالة مهمة إلى المنطقة عامة وإلى أطراف النزاع العربى – الإسرائيلى، كما يضيف يوسف، مفادها أن الرئيس أوباما يبدو عازماً على التمسك بحل الدولتين لاسيما أنه اختار ميتشيل، ولعل وراء اختياره رسالة لكل المعنيين أن الجديد هو كيفية تعاطى الرئيس الأميركى الجديد مع هذا الموضوع القديم.

فلو اختار باراك أوباما رجل بيل كلينتون المكلف بملف عملية السلام - دنيس روس - لهذا المنصب الآن، لكانت رسالته السياسية مختلفة تماماً، علماً أن روس انحاز إلى إسرائيل وألقى اللوم حصراً على الطرف الفلسطينى، وشارك فى تحطيم "شريك" إسرائيل فى المفاوضات.








مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة