معرض لروائع الخط العربى

الجمعة، 23 يناير 2009 03:40 م
معرض لروائع الخط العربى لوحات فنية تضمنت روائع الخط العربى
بغداد (أ.ف.ب)

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
أعادت لوحات فنية تضمنت روائع الخط العربى، إلى الأذهان ألمع الأسماء التى عرفها هذا اللون من الفنون الذى عرفته بغداد منذ العهد العباسى، فى معرض افتتح الأربعاء الماضى، فى وزارة الثقافة العراقية فى بغداد.

وضم المعرض الذى نظمه المركز الثقافى العراقى للخط العربى فى وزارة الثقافة، أكثر من 120 لوحة منها خمس للفنان الراحل هاشم الخطاط البغدادى، وأرشيف كامل للخطاط مهدى الجبورى والخطاط طارق العزاوى، إلى جانب تجارب شبابية أخرى تأثرت بمدرستى البغدادى والجبورى.

وذكر أمين سر المركز الثقافى العراقى للخط العربى، فالح الدورى، أن "المعرض بدورته الرابعة يمثل تظاهرة فنية تعكس ميراثا غنيا بالإبداع، وموروثا فنيا يمكن أن يكون لسان اللغة العربية المكتوب", مضيفا "نسعى لإقامة معرض شامل بمشاركة فنانين عرب فى المستقبل".

وأضاف الدورى "نأمل أن يكون هذا المعرض دعوة لمعرض دولى نهتم بإقامته فى يوليو المقبل فى العاصمة بغداد، ووصلتنا موافقات على المشاركة من الكويت والإمارات واليمن وسوريا والأردن ومصر، ونتوقع مشاركة جزائرية وتونسية". من جهته، اعتبر الفنان مهدى الجبورى، أن "مشاركة تجارب شبابية واعدة فى هذا المعرض يعكس حجم الوفاء لنخبة فنية رائدة من فرسان الخط العربى".

وتضمن المعرض الذى أقيم فى إحدى قاعات وزارة الثقافة، ويستمر حتى التاسع والعشرين من الشهر الجارى، مقتنيات رائعة تعود لهاشم الخطاط البغدادى، وأعمالا للخطاط مهدى الجبورى الذى تتلمذ على يد البغدادى. وبين الأعمال التى تعرض للمرة الأولى تحفا فنية لهاشم البغدادى أغلبها آيات قرآنية كتبت بخطوط متنوعة، إلى جانب أعمال تعود للخطاط مهدى الجبورى.

وولد الفنان الراحل هاشم الخطاط البغدادى فى بغداد عام 1921، وتعلم فنون الخط على يد أمهر الخطاطين ملا عارف الشيخلى. وقد حصل على أول إجازة فى الخط العربى عام 1943، وأكمل دراسة الخط العربى فى مدرسة تحسين الخطوط فى الإسكندرية، ونال شهادة الدبلوم بامتياز وتوفى عام 1973. ويتمتع الخطاط بإمكانيات فنية متفردة فى زخرفة الخط العربى، حتى تحولت أعماله إلى لوحات فنية جميلة وخصوصا التى أبدع فيها باعتماده على الخط الديوانى، حيث تتحول أعماله إلى أقواس وانحناءات لافتة.

وتتلمذ على يديه الخطاط مهدى بن صالح الجبورى، المولود فى بغداد عام 1928، وله روائع فنية مع أستاذه البغدادى على بعض الأضرحة والجوامع البغدادية. واللافت أن إبداعات الخط العربى عرفت فنانين عراقيين لامعين من قوميات غير عربية، منهم خليل الزهاوى الكردى المولود فى خانقين عام 1946، وصلاح شيرزاد الكركوكلى 1947.

وحظى الخطاط باحترام فنانين كبار من خارج البلاد، حتى قال عميد الخط العربى حامد الأمدى أن "الخط ولد ومات فى بغداد" فى إشارة إلى أول خطاط عرف فى بغداد فى العهد العباسى، هو ابن البواب ويقصد بموته رحيل الفنان هاشم الخطاط. ومن الجوامع التى تحمل بصمات الخطاط هاشم البغدادى جامع بنية و14 رمضان وجامع الحيدر خانة، واعتمد فى خطوطه التى نقشت على واجهات هذه الجوامع على "خط المحقق".








مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة