مؤتمر الإسلام فى ألمانيا يتحول من حلقة لدمج المسلمين إلى حلبة لاستعدائهم

الخميس، 19 أبريل 2012 12:23 م
مؤتمر الإسلام فى ألمانيا يتحول من حلقة لدمج المسلمين إلى حلبة لاستعدائهم صورة أرشيفية

برلين (أ.ش.أ)
أكد الرئيس السابق للمجلس المركزى للمسلمين فى ألمانيا، وأحد الأمناء الحاليين للمجلس نديم إلياس، أن مؤتمر الإسلام فى ألمانيا تحول من حلقة لدمج المسلمين إلى حلبة لاستعدائهم، مستشهدا ببعض الدراسات والأبحاث التى تم إنجازها مؤخرا حول المسلمين فى ألمانيا، وتركيز المؤسسات الراعية لتلك الأبحاث على تطرف المسلمين وارتباطهم بالعنف.

وانتقد إلياس تركيز واختزال العديد من الجمعيات الإسلامية، ووسائل الإعلام الألمانية لقضايا الإسلام فى ألمانيا على مستوى التشدد الدينى والمخاطر الأمنية المترتبة على ذلك.

وكانت انطلقت فى برلين فعاليات الدورة الرابعة لمؤتمر "الإسلام فى ألمانيا"، والذى يعد فرصة لطرح قضايا الاندماج ووضعية الإسلام والمسلمين فى ألمانيا، فيما تظل نجاح فعالية هذا الملتقى السنوى موضوع جدل وتباين فى الآراء، فبعض الأصوات تقول، إن المؤتمر لن يحمل معه أى جديد يذكر، منتقدة الطريقة الانتقائية غير الشفافة للمشاركين، وكذلك التركيز على الجانب الأمنى على حساب القضايا الأخرى.

وتستأثر الدورة الحالية للمؤتمر باهتمام كبير من وسائل الإعلام الألمانية فى سياق ظهور مجموعة من الدراسات تحذر من تزايد نسبة التطرف وسط الشباب المسلم، إضافة إلى تنامى المد السلفى فى ألمانيا، والذى كان من آخر تجلياته، قيام مجموعات سلفية متشددة بتوزيع نسخ من القرآن مجانا على غير المسلمين.

ومع بدء فعاليات "مؤتمر الإسلام" فى ألمانيا، قال فولكر كاودر رئيس الكتلة البرلمانية للتحالف المسيحى فى "البونستاج" اليوم الخميس، إن المسلمين وليس الإسلام جزء من ألمانيا.

وأضاف "الإسلام ليس جزءا من تقاليدنا وهويتنا وهو بذلك لا ينتمى لألمانيا، غير أن المسلمين ينتمون لألمانيا، من البديهى أنهم يتمتعون كمواطنين ألمان بحقوقهم الكاملة، وهذا شيء واضح".

وأشار كاودر، الذى ينتمى لحزب المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل، إلى أنه ليس هناك ما يمنع من توزيع مصاحف بواسطة السلفيين فى مناطق المشاة ببعض مراكز المدن الكبيرة فى ألمانيا، قائلا "توزيع الكتابات الدينية جائز استنادا إلى حرية اعتناق الدين طالما أن المضمون لا يخالف القوانين الجنائية، وعلى الرغم من أن هيئة حماية الدستور تراقب السلفيين وأن إرهابيين جاؤوا من بينهم إلا أنه ليس كل السلفيين إرهابيين".

ويلتقى ممثلون عن الدولة واتحادات ومنظمات إسلامية اليوم فى برلين ضمن "مؤتمر الإسلام" الذى سيناقش أيضا حملة توزيع ملايين النسخ من المصحف والتى يتبناها سلفيون فى ألمانيا، وذلك حسبما أعلن وزير الداخلية الألمانى هانز بيتر فريدريش الراعى للمؤتمر، والذى قال:"لا يجوز إساءة استخدام الدين لأغراض أيدلوجية تتعلق بالسلطة، لابد أن تصدر هذه الرسالة عن مؤتمر الإسلام".

وبدورها، أكدت وزيرة العدل الألمانية زابينه لويتهويز شنارينبرجر، العضو بالحزب الديمقراطى الحر -فى تصريح للموقع الإلكترونى لمجلة شبيجل- أن اعتماد مؤتمر الإسلام بيانا يؤكد الروح المنفتحة والمتحررة لجمهوريتنا على خلفية حملة توزيع القرآن من قبل السلفيين، سيكون رسالة جيدة".

ولا ترى الجالية التركية الإسلامية فى ألمانيا ما يستدعى اتخاذ أى إجراء ضد هذه الحملة حيث قال رئيس الجالية كينان كولات إن توزيع القرآن ليس مخالفا للدستور فى ذاته، ولكن إذا كان هناك تزيين للعنف واصطدام بالنظام الديمقراطى الحر فستكون هناك إجراءات من قبل الشرطة للتعامل مع ذلك.



أخبار اليوم السابع على Gogole News تابعوا آخر أخبار اليوم السابع عبر Google News
قناة اليوم السابع على الواتساب اشترك في قناة اليوم السابع على واتساب



الرجوع الى أعلى الصفحة