فى الذكرى الـ31 للأديب الراحل يحيى الطاهر عبد الله، ينظم تيار الثقافة الوطنية ندوة لمناقشة وقراءة بعض أعماله، وذلك مساء اليوم الثلاثاء الموافق 17 إبريل فى مقر حزب العمال والفلاحين بالسيدة زينب.
ويديرالمناقشة الناقد الدكتور يسرى عبد الله، والصحفى والروائى خالد إسماعيل والروائى فتحى سليمان، بالإضافة إلى مجموعة من المبدعين ومحبى أدب يحيى الطاهر عبد الله.
يذكر أن الراحل يحيى الطاهر عبد الله، ولد فى 30 إبريل عام 1938 بقرية الكرنك مركز الأقصر بمصر، تلقى تعليمه بالكرنك حتى حصل على دبلوم الزراعة المتوسطة ثم عمل بوزارة الزراعة لفترة قصيرة، فى العام 1959 انتقل يحيى إلى قنا مسقط رأسى الشاعران الكبيران عبد الرحمن الأبنودى وأمل دنقل حيث التقى بهما وقامت بينهم صداقة طويلة.
وفى عام 1961 كتب أولى قصصه القصيرة (محبوب الشمس) ثم كتب بعدها فى نفس السنة (جبل الشاى الأخضر)، وفى العام 1964 أنتقل إلى القاهرة وكان قد سبقه إليها صديقه عبد الرحمن الأبنودى فى نهاية عام 1961، قدمه يوسف إدريس فى مجلة (الكاتب) ونشر له قصة "محبوب الشمس"، بعد أن قابله واستمع إليه فى مقهى ريش، وقدمه أيضا عبد الفتاح الجمل فى الملحق الأدبى بجريدة المساء مما ساعد على ظهور نجمه كواحد من أبرز كتاب القصة القصيرة، وكتب يحيى الطاهر بعض القصص لمجلة الأطفال ومن أعماله: ثلاث شجيرات تثمر برتقالا 1970، الدف والصندوق، تصاوير من التراب والماء والشمس، الحقائق القديمة صالحة لإثارة الدهشة، حكايات للأمير حتى ينام "الطوق والأسطورة" وأعدت فيلما سينمائيا أخرجه خيرى بشارة كما تحولت إلى مسرحية للمخرج ناصر عبد المنعم نشرت له أعماله الكاملة فى عام 1983 عن دار المستقبل العربى وضمت مجموعة قصصية كان يحيى قد أعدها للنشر ولكنه توفى قبل أن يبدأ فى ذلك وهى "الرقصة المباحة"، ثم صدرت فى عدة طبعات.
وترجمت أعماله إلى الإنجليزية وقام بترجمتها دنيس جونسون ديفز وإلى الإيطالية والألمانية والبولندية وتوفى فى 9 إبريل عام 1981، وبالإضافة إلى عمله على أدب يحيى الطاهر عبد الله للباحث العراقى سامى الشيخلى العديد من الأعمال وهو من مواليد بغداد عام 1943، نال درجة الماجستير فى الشعر العراقى الحديث من ألمانيا عام 1985 وحاليا يدير شركة للاستشارات الاجتماعية والحضارية والترجمة مقرها سويسرا.
