"سيجارة" سبب استمرار حريق السويس.. والعمال "بشير" ضحى بحياته لإنقاذ النصر للبترول.. ومصير العمل بالشركة غير واضح المعالم.. وضاحى توقف العمل أمر طبيعى.. والمواطنون يطالبون بفتح ملف إهمال البترول

الإثنين، 16 أبريل 2012 12:40 م
"سيجارة" سبب استمرار حريق السويس.. والعمال "بشير" ضحى بحياته لإنقاذ النصر للبترول.. ومصير العمل بالشركة غير واضح المعالم.. وضاحى توقف العمل أمر طبيعى.. والمواطنون يطالبون بفتح ملف إهمال البترول حريق شركة النصر للبترول بالسويس
السويس – محمد كمال

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
"الإنذار الأخير" هكذا وصف عدد من الخبراء الاستراتيجيين ما حدث بشركة النصر للبترول معلقين على الحادث "ما أشبه الليلة بالبارحة"، فلم يمر أكثر من شهرين على حادث انفجار شركة السويس لتصنيع البترول، والذى راح ضحيته 5 عمال، وإصابة 14 آخرين، إلا وشهدت السويس انفجارا جديدا فى أكثر من 5 تنكات بترول ومخزن شركة النصر للبترول، وهى من أكبر الشركات المصرية، ليدق جرس الإنذار، وفتح ملف الإهمال بقطاع البترول، مؤكدين إن ذلك الإنذار الأخير لإعادة النظر فى هذه الشركات، وكيف تدار، ومدى إمكانية صلاحية الأجهزة، وفى مقدمة ذلك الأمن الصناعى.

أكد الدكتور كمال البربرى، وكيل وزارة الأوقاف، كشاهد عيان، أن الحريق بالشركة كان قد تمت السيطرة عليه بنسبة كبيرة، وبعد التأكد من ذلك خرج هو والمحافظ من الشركة لتقديم التهنئة لقيادات الكنيسة بمناسبة عيد القيامة، وفور ذلك قمنا بزيارة أسرة شهيد الشركة الوحيد، وعندما عندنا مرة أخرى للشركة، وجدنا هناك مشادة حدثت بين أحد ضباط الدفاع المدنى بالقاهرة، وعدد من مسئولى الدفاع المدنى بالسويس، بسبب إشعال الأول سيجارة بجوار تنكات بترولية، التى قد تنفجر فى أى وقت، وأثناء انشغالهم بذلك، اشتعلت النيران من جديد فى التنك رقم "133"، وهو ما كان بداخله ما يقرب من 3 طن نفتة وهو المادة المصنعة للبنزين.

أكد عمال الوردية الثانية بالشركة أن زميلهم "بشير سعد"، والبالغ من العمر 31 عاماً، ولديه طفلان، كان نموذجاً للعامل الذى خاف على وطنه وعلى شركته، والذى أكد جميع زملائه بالعمل أنه ضحى بنفسه، وانطلق نحو التنك الأول أثناء اشتعال النيران فيه لمحاولة إنقاذه، والذى انفجر فيه وأسقطه جثة هامدة محترقة فى أقل من ثوانى، كما تحركت جميع سيارات الدفاع المدنى والطائرات للسيطرة على الحريق.

أكد المهندس هانى ضاحى، رئيس الهيئة العامة للبترول، فى اتصال هاتفى لـ"اليوم السابع" أن الشركة بدأت عمليات التبريد بكافة المناطق التى شهدت مكان الحريق، وسوف تعود جميع أجهزة والوحدات بالشركة ومعمل التكرير للعمل بعد 24 ساعة، وهى المدة المحددة للتبريد، وذلك خوفا على الشركة وحرصا على سلامة جميع الأجهزة والعمال، وأضاف صباح، الاثنين، سيتم الانتهاء من السيطرة على الحريق، والتى يبذل فيه رجال الدفاع المدنى قوة هائلة، لعدم امتداده لأماكن أخرى، وأضاف ليس هناك مشاكل لتأخر العمل بالشركة، حيث تشهد الشركة بشكل مستمر عمليات صيانة، وتوقف الشركة للغد والمستمر منذ عصر السبت، ليس به مشاكل، وسنعاود العمل بكل كفاءة من الغد، وأضاف فيما يتعلق بسفن شحن البترول، ستبدأ فى الدخول دون أى مشاكل، وسوف تفرغ محتوياتها بميناء الزيتيات خلال الساعات القادمة.

من جانبهم طالب العشرات من المواطنين الذين يحتشدون أمام الشركة يوميا منذ اندلاع الحريق فتح ملف تصنيع وشركات البترول بالسويس، والبت فى البلاغات المقدمة التى تؤكد وجود فساد وإهمال جسيم، مؤكدا أنهم حتى الآن لم يعرفوا سبب الانفجار الذى شهدته شركة السويس لتصنيع البترول، والذى كان فى 22 فبراير الماضى، وهم الآن لا يعرفون سبب انفجار النصر للبترول، والأمر أصبح لغزاً، وحياتنا معرضة للخطر دون أى حماية من المسئولين؟.

من جانبه قال العميد خالد بهجت، مدير الدفاع المدنى بالسويس، إن النيران مازالت مشتعلة بأحد الخزانات الصغيرة بالتنك رقم "133" ومازالت عمليات السيطرة على الحريق مستمرة بمشاركة ما يقرب من 40 سيارة. وأضاف، عمليات التبريد والسيطرة على الحريق حتى إخماده سوف تستمر لساعات قادمة لن نستطيع تحديدها، وإنهم يبذلون كل ما فى وسعهم حتى تتم السيطرة على الموقف، دون أن يشتعل مرة أخرى، أو الانتقال إلى تنكات بترولية ومخازن جديدة بشركة النصر.

حيث تقوم السيارات بتعبئة المياه من خليج السويس المجاور لمكان الحادث، ثم تعود مرة أخرى لإلقائها على التنك الأخير المحترق، وأضاف لـ"اليوم السابع" أنه تم استهلاك ما يقرب من 40 طن مواد رغوية من منتجات الشركة، وإلقائها على التنك رقم "133"، والذى مازالت عمليات التبريد حوله مستمرة منذ أكثر من 36 ساعة.

واستمرارا لمسلسل الإهمال بسبب عدم وجود صرف صحى رئيس بشركة النصر للبترول بالسويس ووجود بيارات صناعية فقط، تم صرف ملايين من مكعبات المياه، الذى تم استخدامها للإطفاء، والسيطرة على الحريق أمام مقر الشرق بشارع صلاح نسيم، وهو الشارع الذى يتضمن أكثر من 5 شركات ومستودعات بترولية هامة، فضلا عن أنه الطريق المؤدى إلى طريق العين السخنة والشركات الصناعية بمشروع تنمية شمال غرب خليج السويس، حيث تعطل المرور وتأثر بإلقاء هذه الكميات بالشارع، فى إهمال واضح واستمرار لعمليات كشف شركات البترول عن عدم استعدادها لوجود أى مشاكل كارثية داخلها، حيث أوضح مصدر مسئول بالشركة أنهم قاموا بمخاطبة اللواء محمد عبد المنعم هاشم، محافظ السويس، واللواء صدقى صبحى السيد، قائد الجيش الثالث، لمساعدتهم فى نزح المياه بعيدا عن مقر الشركة، وعدم تعطيل الطريق العام.

قال القبطان سعيد عطا، مدير ميناء الزيتيات بالسويس، أنه تحدث هاتفيا مع جميع قيادات الهيئة العامة للبترول وإدارة شركة النصر للبترول الذى شهدت حادث الانفجار والمجاورة للميناء، من أجل الحصول على خطاب رسمى لدخول سفينة الشحنة البترولية " mar mar jazz " اليوم، والتى مازالت موجودة بالغاطس الخارجى للميناء منذ أمس حملة بـ8500 طن سائل بوتاجاز، والقادمة من ميناء ينبع السعودى، حيث أوضح عطا أن قيادة شركة النصر للبترول أبلغوه أن نسبة الخطر مازالت مستمرة، وهناك احتمالية لإصدار هذا الخطاب بالسيطرة على الحريق كاملا ظهر اليوم حتى تتمكن السفينة من الدخول، وأشار عطا إلى أن قيادات الشركة عرضوا عليه دخول السفينة بدون خطاب رسمى بإنهاء الحريق، وتفريغ الشحنة، وفى حالة استشعارهم بالخطر يتم إخطاره لخروج السفينة مرة أخرى، وهو ما رفضه؛ لأن ذلك قد يهدد خطوط البترول التى يتم فيها تفريغ السائل والميناء والسفينة وأيضا الشركة لانفجار محقق.



موضوعات متعلقة..


◄بالصور.. وقفة لـ 6 أبريل السويس احتجاجًا على حريق النصر للبترول

◄حريق بترول السويس مستمر.. والدفاع المدنى: نواصل عملية التبريد
◄بالصور. استمرار الجهود للسيطرة على حريق النصر للبترول

◄"البترول" تصرف 50 ألف جنيه لضحية انفجار شركة النصر بالسويس
◄الكهرباء: محطة عتاقة تعمل بكامل طاقتها ولم تتأثر بحريق السويس

◄جاب الله: سفن البترول لن تدخل السويس إلا بصدور خطاب بإنهاء الحريق
◄بالصور.. رفعت: بترول السويس فى مرحلة التبريد والسيطرة على النيران مستمرة

◄اشتعال النيران مجددا بالتنك رقم "133" بشركة النصر للبترول
◄هيئة البترول تؤكد عدم تأثير حريق السويس على احتياجات السوق

◄محافظ السويس: فشلنا فى إطفاء النيران.. وسنترك الحريق للصباح
◄بالصور.. اشتعال النيران فى تنك جديد بشركة النصر للبترول بالسويس









مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة