الأسر المصرية تأكل "الفسيخ والرنجة" فى شم النسيم

"الدنيا ربيع والجو بديع قفلى على كل المواضيع"، هذه الكلمات تغنت بها الفنانة الجميلة سعاد حسنى، ونرددها جميعا مع إطلالة أيام الربيع كل عام، حيث ننتظر انتهاء فصل الشتاء ليهل علينا الصيف بنسماته الرقيقة، والبداية تكون عند الاحتفال بأعياد شم النسيم، حيث تنطلق الأسر إلى الحدائق والمتنزهات يتناولون أنواعا متعددة من الفسيخ والأسماك والملآنة والبيض، إن شم النسيم يوم فرح ومرح للصغار والكبار.


وتقول "نجلاء محمود": أجهز ليوم شم النسيم قبلها بوقت كاف، حيث أدعو أهل زوجى وصغار العائلة وأقوم بإعداد أطباق الفسيخ والملوحة والسردين ومعهم البصل الأخضر والخس والخيار والليمون والأهم "ترمس الشاى"، ونبدأ الانطلاق من المنزل فى العاشرة صباحا حتى يمكن أن نجد مكانا متسعا فى الحديقة، وهناك يلعب الأطفال نط الحبل وكرة قدم، والكبار يتنافسون على لعب الطاولة والدومينو حتى يقترب وقت المغرب نلملم حاجياتنا ونمضى إلى البيت فى غاية الاحتياج للراحة حتى يمكن مواصلة رحلة العمل فى اليوم التالى.

بينما تقول "دعاء حسان": أجهز نفسى وأبنائى من ليلة شم النسيم، حيث أقوم بشراء 3 كيلو رنجة ملح خفيف واعتنى بتنظيفها جيدا وأضعها فى الخل والزيت والليمون طوال ساعات الليل وفى الصباح نستيقظ مبكرا جدا وبعد تناول الشاى نجتمع مع إخواتى عند والدتى وبانطلاق آذان الظهر نفترش المائدة لتناول الرنجة بالعيش البلدى الطازج.

ويذكر عمر ربيع أنه لا يحب تناول الفسيخ والرنجة وهذا على عكس ما تألفه أسرته، لذا فإنه يطلب من زوجته عمل سمك "بلطى مقلى" ومعه "بورى مشوى" وتجتمع الأسرة على الغذاء كل واحد فيها يتناول ما يشتهيه من طعام.

بينما يقول "أحمد ياسر" هذا اليوم يمثل لى معاناة بكل أبعادها فكل بيت فى مصر يملأه الفسيخ والرنجة والملوحة والسردين وأيضا السمك، حتى الأشخاص الذين تضطرهم ظروفهم المهنية إلى التواجد فى عملهم فإنهم أيضا يتناولون تلك الأطعمة، ومن ثم فإن هذا اليوم أتناول طعامى بمفردى حيث أن هذه الأطعمة ورائحتها لا تستهوينى.