بمنطقة تل العقارب..

احتراق عشة 8 أسر.. والحى: هنزّل لجنة فحص بعد 3 شهور

الجمعة، 13 أبريل 2012 03:29 م
احتراق عشة 8 أسر.. والحى: هنزّل لجنة فحص بعد 3 شهور العشة المحترقة
كتبت إيناس الشيخ

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
خرجت من غرفتها الصغيرة فى هلع على صراخ من حولها "حريقة.. حريقة"، لتصطدم أنفها على الفور برائحة الدخان المتصاعد من الغرفة المجاورة، ولم يسعها سوى القفز مهرولة على السلالم الخشبية المتآكلة إلى الأسفل، لتجد "وردة" أو "أم ريكو" كما تعود أهل المنطقة مناداتها، تقف مع باقى أهالى منطقة "تل العقارب" بالسيدة زينب فى محاولات ممزوجة بالصراخ لإخماد الحريق الذى اندلع منذ يومين فى المنزل المتهالك المكون من طابقين تشققت جدرانهما التى تحامى بها ثمانية أسر لا يمتلك من حطام هذا الزمن سوى ثمانية غرف صغيرة متلاصقة بالكاد تكفيهم.

من صنبور مياه واحد فى المنطقة كلها حاول الأهالى إنقاذ كل ما يمتلكونه من حطام الحياة دون جدوى، لتنتهى ساعات الصراخ المتواصلة تاركة حطامهم رماداً، وقفت أمامه الأسر الثمانية فى ذهول بعد أن احترق مأواهم وأصبح مكانهم "الشارع".

أهالى المنزل بصحبة الجيران هرعوا إلى قسم السيدة زينب لتحرير محضر، أغلقه المأمور دون أى رد فعل، ليلجئوا بعدها إلى حى السيدة زينب لمعرفة مصيرهم بعد تفحم المنزل، وكان رد المسئولين بالحى هو الطامة الكبرى عندما جاء الرد "هنزلكوا لجنة تفحص البيت بعد 3 شهور!".

"مش عارفين نعمل إيه من ساعة ما البيت ولع وإحنا فى الشارع ومحدش معبرنا فى الحتة دى"، هكذا صرخت "أم ريكو" أحد سكان المنزل باكية لـ"اليوم السابع" من أمام بقايا حطام غرفتها التى تناثرت على الأرض، "الأوضة اللى تحت حصل فيها ماس كهربا وولعت فى البيت ومعرفناش نطفى النار عشان الحتة كلها فيها حنفية واحدة" تكمل "أم ريكو".

أما "هويدا فهمى" التى اندلع الحريق بغرفتها فلم يختلف حالها كثيراً عن حال باقى سكان المنزل، وقالت "هويدا": "مكناش فى البيت ساعة الحريقة، ورجعنا ملقيناش أثار للأوضة ومن ساعتها وإحنا بالهدوم اللى علينا"، وتكمل قائلة "جوزى سباك وكنا راضيين بعيشتنا لكن دلوقتى إحنا فى الشارع ومحدش هيساعدنا".

"الحى رد علينا بلجنة بعد 3 شهور مسألوش نفسهم هنام فين الـ3 شهور دول"، هكذا تساءلت وردة عن حالها مع باقى سكان المنزل الذى تهاوى فى لحظات، نظراً لعدم قدرته على الوقوف من البداية وهو الواضح من حال منطقة "تل العقارب" القائمة على العشش الخشبية والمنازل القديمة التى تحولت من منطقة عشوائية فقيرة تفتقر إلى الخدمات الآدمية إلى كارثة على رأس ثمانية أسر أصبح مصيرهم العراء ولا يمتلكون سوى الله وحده ليسألونه النجدة.









مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
التعليقات 1

عدد الردود 0

بواسطة:

اشرف حمدي

رسالة الي واضعي قانون الايجارات

اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة