الكشف عن جزء جديد من الجبانة الشرقية لمدينة الإسكندرية القديمة

الخميس، 12 أبريل 2012 11:37 ص
الكشف عن جزء  جديد من الجبانة الشرقية لمدينة الإسكندرية القديمة جانب من الجبانة
كتبت دينا عبد العليم

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
كشف فريق من الأثريين بوزارة الآثار عن أربعة مقابر أثرية منحوتة فى الصخر على أعماق متباينة بمنطقة الإبراهيمية بالإسكندرية تعود إلى عدة عصور مختلفة بداية من العصر اليونانى وحتى العصر البيزنطى (331 ق .م- 641 م).

صرح بذلك د.محمد إبراهيم وزير الدولة لشئون الآثار، مشيرا فى بيان صحفى صادر عن الوزارة إلى أن الموقع الأثرى المكتشف يشكل جزءا من الجبانة الشرقية لمدينة الإسكندرية قديما والتى تمتد من منطقة الشاطبى حتى منطقة مصطفى كامل.

وأوضح إبراهيم أنه أثناء قيام فريق العمل الأثرى بإجراء أعمال الجس بموقع 62 تنظيم طريق الجيش- سبورتنج بجوار نفق الإبراهيمية لإصدار موافقة بناء لإحدى البنايات المعمارية السكنية كشف عن هذه المقابر وعثر بداخلها على العديد من القطع الأثرية ترجع لعصور مختلفة بدءا من العصر اليونانى وحتى العصر البيزنطى، منوها بأن أقدم تلك القطع المكتشفة ربما ترجع إلى القرن الثانى "ق.م".

وأكد إبراهيم الكشف الأثرى يشكل أهمية كبيرة وإثراء للمعلومات التاريخية والأثرية وإضافة جديدة لخريطة المواقع الأثرية لمدينة الإسكندرية خاصة أنه قد تم بسواعد مصرية فى ظل الإمكانيات المحدودة نظرا للظروف التى تمر بها الوزارة حاليا من قلة الموارد نظرا لقلة الإقبال السياحى.

قال د.محمد مصطفى مدير عام آثار الإسكندرية، إن أهم المقابر المكتشفة بالموقع هى المقبرة الأولى والتى تتكون من فناء يتوسطه اثنان من الأعمدة الدورية المنحوتة فى الصخر وبها فتحتان للدفن عثر داخلهما على أكثر من عشرة هياكل بشرية، بالإضافة إلى عدد كبير من القطع الأثرية فى حالة جيدة تتمثل فى المسارج وقنينات للعطور والأوانى الفخارية المختلفة والتى من أهمها إناء (الهيدرا) وهو إناء شاع فى العصرين اليونانى والرومانى لوضع بقايا الرفات أو رماد الموتى بعد حرقه بداخله، منقوش عليه منظر جنائزى وكذلك نقش باللغة اليونانية يوضح اسم المتوفى، منوها بأنه تم العثور على الإناء بحالة جيدة جدا بداخل كوة منحوتة فى الصخر ومغطاة بلوح حجرى علية طبقة من الملاط وبه بقايا نقش بالمداد الأحمر باللغة اليونانية تحمل اسم المتوفى.
وأشار مصطفى إلى أن هذه المقبرة تتميز بوجود بقايا ملاط ملون بألوان مختلفة على جدارها الصخرى الشرقى والجنوبى يظهر الأنماط الفنية والزخرفة فى تلك العصور.

ويلاحظ وجود أكثر من طبقة ملاط على الجدار الصخرى مما يدل على استخدام المقبرة عبر العصور المختلفة، وهى المقبرة الثانية والتى كشف بها عن 8 درجات سلم منحوتة فى الصخر من الشمال إلى الجنوب تؤدى إلى باب المقبرة فى اتجاه الشرق مؤكدا عدم التمكن من دخول تلك المقبرة لوقوعها أسفل عقار مجاور للموقع الأثرى المكتشف.

وأضاف بأن المقبرتين الثالثة والرابعة واحدة منهما فى اتجاه الشمال والأخرى فى اتجاه الجنوب وكلاهما فى مستوى أعمق من مستوى المقبرة الأولى وعثر بداخلهما على عدد كبير من العناصر الأثرية من بينها بعض المسارج والأوانى الفخارية، وكذلك تم العثور على بناء آخر فى الجزء الجنوبى من الموقع يعتقد أنه يعود للعصر الرومانى المتأخر وعثر على شاهد قبر عليه نقش بالحروف اليونانية يشير إلى دفن أم وابنها فى ذلك المكان.

ولفت مصطفى إلى قيام فريق العمل بأعمال الرفع المعمارى للموقع وإعداد منظور ثلاثى الأبعاد للمقابر المكتشفة باستخدام البرامج الحديثة. وقيام مركز الدراسات السكندرية بأعمال الرفع الطبوغرافى وإدارة الترميم بالإسكندرية بصيانة وترميم الآثار المكتشفة.









مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة