بالصور..الاحتفال بمرور 20 عامًا على العلاقات المصرية الكازاخستانية

الخميس، 05 أبريل 2012 03:48 م
بالصور..الاحتفال بمرور 20 عامًا على العلاقات المصرية الكازاخستانية جانب من الاحتفالية
كتب بلال رمضان

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
أقام قطاع الإنتاج الثقافى برئاسة الدكتور خالد عبد الجليل، وبالتعاون مع سفارة كازاخستان بالقاهرة، وجمعية خريجى الجامعات الروسية، احتفالية كبرى بمركز الهناجر للفنون، بمناسبة مرور 20 عاما على العلاقات الدبلوماسية المصرية الكازاخستانية، تضمنت إقامة معرض فوتوغرافى للتراث الكازاخستانى بالبهو الداخلى، ضم 60 عملاً فنيًا يصور الحياة الطبيعية والبيئة فى جمهورية كازاخستان، أعقب ذلك إقامة مائدة مستديرة حول "العلاقات المصرية الكازاخستانية - الماضى ـ الحاضر ـ المستقبل"، وشارك فيها حسام نصار رئيس قطاع العلاقات الثقافية الخارجية نائبًا عن وزير الثقافة، و"بيرك إيرن" سفير كازاخستان فى القاهرة، والدكتور مصطفى أمين، أمين المجلس الأعلى للآثار، وأكرم محسن حمدى، نائبًا عن وزير الخارجية، الدكتور خالد عبد الجليل رئيس قطاع الإنتاج الثقافى، و"قانات توياقبايف"، المدير العام لمؤسسة ازريتازسيا وممثلا لوزارة الثقافة والإعلام الكازخاستنانية، ومراد لامولين، الخبير الاستراتيجى وصاحب كتاب ثورات الربيع العربى، ومنى نشأت، رئيس تحرير مجلة حريتى، ووفد من مرممى الآثار الكازخستانيين، وعدد كبير من الجالية الكازاخستانية فى مصر، وعدد من الإعلاميين والصحفيين، وأدار اللقاء شريف جاد رئيس، الجمعيات الثقافية الروسية بالقاهرة.

وأشار "بيرك ايرن"، إلى أنه توجد علاقات دبلوماسية بين البلدين عندما افتتحت مصر سفارتها فى كازاخستان فى 6 مارس 1992، وكانت القاهرة أول عاصمة عربية يزورها الرئيس الكازاخستانى نورسلطان أزربايف فى عام 1993 وبعد الزيارة بشهرين، افتتحت أول سفارة كازاخستانية فى العالم العربى.

وأضاف أن العلاقات بين البلدين ترجع للقرن الـ13 فى فترة المماليك، وبعد مرور 7 قرون ونصف نجدد العلاقات ونعمل على توطيد الروابط من خلال الثقافة، حيث خصصت كازاخستان 4 ونصف مليون دولار لترميم جامع السلطان بيبرس، كما أنه فى عام 2005 تم تصوير بعض مشاهد من مسلسل الظاهر بيبرس فى كازاخستان وتم عرضه بعد ترجمته.

وأضاف السفير الكازاخى إلى أن صندوق التعاون الفنى بوزارة الخارجية الكازاخستانية أقام حوالى 200 دورة تدريبية للمقيمين فى مصر من الجالية الكازاخية وللطلاب الذين يدرسون فى جامعات الأزهر والقاهرة وعين شمس، كما أن المدرسون والأساتذة المصريون يدرسون فى الجامعات الكازخية، علاوة على زيارة 10 آلاف سائح كازاخستانى لمصر سنويًا.

وقال حسام نصار أن المحطات الحضارية بين الدول لابد وأن تركز على الأيقونات الكبرى المشتركة بينهم مثل الظاهر بيبرس، فالثقافة والتاريخ كنز إستراتيجى، واللقاء بين الشعبين تم قبل ذلك بكثير، منذ الفتح الإسلامى للأقاليم، وأن الإسلام فى آسيا الوسطى معتدل وله خصوصية فى كازاخستان وبعد 20 عاما نأمل أن تكون العلاقات بين البلدين أقوى وأعمق بكثير، فالثقافة هى الأرضية المشتركة بين البلدين، وهو رصيد احتياطى بين الدول، لأنها تلعب دورا مهما، وتمهد للعلاقات السياسية والتجارية.

وأعرب مصطفى أمين عن مدى سعادته بالحضور، مشيرًا إلى أن هذه العلاقات ترجع إلى الفتوحات الإسلامية، التى بدأت فى الانتشار فى آسيا وكازاخستان عن طريق التجارة وهى علاقة مهمة بين الشرق والغرب، مشيرًا إلى السلطان الظاهر بيبرس له من الأعمال السياسية والمعمارية الكثير التى خلدت اسمه، ويرجع له الفضل فى إعادة الخلافة الإسلامية إلى مصر بعد انهيارها فى بغداد، كما أرجع الكثير من الأمور إلى الأئمة الأربعة ليكونوا المرجعية والشريعة للسلطان، وترك لنا جامعا كبيرا باسمه، حيث كانت تقام، ومسجدا آخر فى قليوب وآخر فى شارع المعز ولكن لم يتبق منه سوى المدخل، كما أن كازاخستان تعمل على ترميم مسجد السلطان بيبرس، وبعد الانتهاء منه سيكون هذا الجامع مفخرة لكل المصريين والكازاخستانيين.

وتحدثت نورهان الشيخ الأستاذة بكلية الاقتصاد والعلوم السياسية عن وجود علاقات ثقافية وطيدة بين البلدين، وأشارت إلى أن الرئيس الكازاخى قد زار مصر مرتين فى 1993 وفى 2007 وهذه دليل على رغبة الجانب الكازاخى على إقامة علاقات قوية بين البلدين، كما أن كازاخستان اعتبرت ثورة يناير شان داخلى مصرى، وأن هناك آفاق رحبة فى التعاون وتتمثل فى القمح والبترول والغاز والطاقة النووية، فمصر تستورد ما بين 6 و8 مليون طن قمح سنويا، وكازاخستان تنتج فائض حوالى 28 مليون طن سنويا، فنحن نستورد نصف مليون طن فقط، وأكدت أن مجال الاستثمار المشترك فى البترول والغاز كبير، حيث تنتج كازاخستان 75 مليون برميل سنويا، وهو نفس حجم إنتاج الكويت من البترول، وأكدت أن كازاخستان هى ثانى أقوى دولة نووية سلمية وكانت تمتلك 1000 رأس نووى وتخلصت منها بمقتضى معاهدة لشبونة، ويمكن أن تكون شريك أساسى فى تطوير الطاقة النووية فى مصر، كما طالبت بتطوير التبادل التجارى بين البلدين حيث كان 8 ملايين فقط فى عام 2005 وصل إلى 128 مليونا فى 2011 ولكنه ما يزال لا يرقى لحجم العلاقات بين البلدين.

وقال شريف جاد، إننا اليوم نحتفل بمناسبة مرور 20 عامًا على العلاقات الدبلوماسية بين مصر وكازاخستان وأن اللوحات التى شاهدناها فى المعرض تنقل للجمهور الكثير من هذه المشاهد الرائعة عن كازاخستان التاريخ وكازاخستان العصرية، وكانت هى الجمهورية الأبرز فى فترة الاتحاد السوفيتى، والعلاقات بين البلدين ممتدة منذ الظاهر بيبرس وأثناء الإعداد لحرب أكتوبر من خلال الخبراء السوفييت وكان من بينهم خبراء كازاخستانيين.

أعقب ذلك عرض فيلم بعنوان "نوماد" أى المحارب ويحكى فصلا من كفاح الشعب الكازاخى ضد الغزاة، وحفلا فنيا قدمت من خلاله فرقة الفنون الشعبية الموسيقية الكازاخستانية عددا من المطربين الكازاخستانيين، إلى جانب عرض فنى للفرقة القومية للفنون الشعبية المصرية، وفى نهاية الحفل قام سفير كازاخستان بتكريم رئيس قطاع العلاقات الثقافية الخارجية.





















مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة