استغلت حداثة سن الفتى وراودته عن نفسها، حيث طلبت منه توصيلها بالتوك توك الذى يملكه إلى شقتها بالطالبية، واتفقت مع شابين من أصدقائها انتظراها فى منتصف الطريق بأبو النمرس واستقلا التوك توك معها، ثم طلبوا من سائقه السير بمكان نائ، حيث انهالوا عليه بآلات حادة كانت بحوزتهم واستولوا على التوك توك وفروا هاربين، فتم القبض على المتهمة وأحد زميليها، بينما فر الآخر هاربا.
بدأت تفاصيل الواقعة بتلقى المقدم محمود عنتر رئيس مباحث أبو النمرس بلاغا من الأهالى بقرية "ترسا" بالعثور على جثة فتى مقتولا وجثته ملقاة على حافة جسر هدى شعراوى، فانتقل ضباط المباحث إلى مكان الواقعة للمعاينة، وتبين أن الجثة لفتى لا يتعدى عمره الـ 16 سنة به عدة طعنات فى الرأس.
تم تشكيل فريق بحث من ضباط المباحث قاده العميد خالد عميش مفتش مباحث جنوب الجيزة للتوصل إلى هوية الطفل ومعرفة مرتكبى الواقعة، ومن خلال فحص حالات الغياب تبين أن الجثة لـ"خليفة.ع.خ" "16 سنة" سائق توك توك.
ودلت التحريات والتحقيقات التى أشرف على جمعها اللواء كمال الدالى مدير مباحث الجيزة أن وراء ارتكاب الواقعة "كمونة.ع.أ، ربة منزل" "20 سنة" ومقيمة بالطالبية، بالاشتراك مع كل من "نور الدين.م.إ،عاطل" "25 سنة" السابق اتهامه فى القضية رقم 426 لسنة 2010 جنح أمن الدولة طوارىء قسم العمرانية "حيازة سلاح" و"شريف.ع.م،عاطل" "24 سنة" ومقيم بالعمرانية وشهرته "العفريت".
فتم إعداد الأكمنة والقبض على المتهمين الأولى والثانى بينما تمكن الثالث من الهرب، واعترفت "كمونة" بأنها على علاقة غير شرعية بالمتهمين، وأنها تخصصت فى استدراج سائقى التوك توك لقضاء أوقات ممتعة معها، ثم الاستيلاء على مركبات التوك توك منهم بمساعدة زميليها.
وأضافت المتهمة أنها استغلت حداثة الفتى وراودته عن نفسه واتفقت معه على الذهاب معها إلى شقتها بالطالبية لفعل "العيب" ورسمت سيناريو مع زميليها بانتظار سائق التوك توك فى منتصف الطريق والذهاب به إلى مكان نائ والاستيلاء على التوك توك تحت تهديد السلاح، إلا أن الفتى قاومهم وحاول الهروب منهم فاضطروا إلى قتله خوفا من الفضيحة عن طريق طعنه بـ"سنجة" كانت بحوزتهم، وإلقاء جثته من فوق كوبرى الترعة بـ"ترسا" بعد الاستيلاء على أمواله ومتعلقاته الشخصية، ثم استقلوا التوك توك، وفروا هاربين، وبإخطار اللواء أحمد سالم الناغى مدير أمن الجيزة أمر بتحرير المحضر رقم 766 لسنة 2012 بالواقعة وباشرت النيابة التحقيقات.
