سلطان أبو على: اللغة العربية وسيلة الربط بين الماضى والحاضر

الإثنين، 26 مارس 2012 05:41 م
سلطان أبو على: اللغة العربية وسيلة الربط بين الماضى والحاضر الدكتور سلطان أبو على
كتب عمر المليجى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
قال الدكتور سلطان أبو على، عضو مجمع اللغة العربية، إن اللغة العربية تمثل أحد الأركان الأساسية لهوية الأمة العربية، فهى توحد التخاطب بينهم، وتيسر التعاون العربى المشترك فى كافة المجلات العلمية والاقتصادية والسياسية والثقافية وغيرها، كما أنها الوسيلة التى تربط بين الماضى والحاضر، وبين الأصالة والمعاصرة، وإذا انقطعت استمرارية لغة أمة، فإن ذلك يفصم عرى اتصال الأمة وتاريخها.

وأضاف أبو على خلال مشاركته فى فعاليات المؤتمر الدولى لمجمع اللغة العربية أمس السبت، أن هناك عدداً من التحديات التى تواجه واقع ومستقبل اللغة العربية المتمثلة فى الفجوة التكنولوجية بين الغرب والعرب، وضعف الاعتزاز باللغة العربية، وتدهور مستوى التعليم عامة، والتخلف الاقتصادى للأمة، واستخدام الكلمات الأجنبية بدلا من العربية وتشويه العامية، واللحن فى القراءة، والخطأ فى الكتابة، وضعف التعبير عند كثير من الناس، وركاكة الصياغة وضعف التراكيب، والازدواج اللغوى، وتدهور التعليم، واستخدام الحروف اللاتينية، مؤكداً أن هذه السمات تمر عليها فترات من الضعف، وسرعان ما ينهض أبناء العربية لتصحيح هذه الأوضاع، وتحقيق نهضة فى اللغة من خلال صحوة إسلامية وثورات عربية، وتحقيق التنمية المستدامة، فضلا عن قدرة العربية على الأخذ بالتطوير والتحديث.

وأوضح عضو مجمع اللغة أن عدم الرضا عن الأوضاع الحالية للعربية يولد اهتماما كبير بشئونها من نحو وصرف وبيان ومصطلحات وما إلى ذلك، وقد ينتج عنه أنماط جديدة فى اللغة، خاصة أن العربية استخدمت فى مجالات عديدة، ولم تعجز عن إيجاد المصطلحات العلمية الجديدة، كما كانت سباقة فى إطلاق المسميات والمصطلحات.

وأشار "أبوعلى" إلى أن العربية ثبتت أقدامها فى ظل أعتى فترات الاستعمار الذى اجتاح العالم العربى والإسلامى خلال القرون من الثامن عشر الميلادى إلى العشرين، وهو ما يقضى على فكرة اندثار العربية فى ظل العصر الحديث الذى يتميز بالتحرر الوطنى، وتعرف الشعوب النامية على هويتها وحصولها على استقلالها، مؤكدا أن مصير اللغة متوقف على مدى قبول أبناء العربية بهذه التحديات الحالية، ثم العمل على التعلب عليها من أجل الوصول إلى مستقبل أفضل.

وطالب عضو مجمع اللغة بإزالة الصعوبات التى تواجه اللغة العربية المتمثلة فى عدم عناية مدرسى اللعة العربية وغيرهم بالفصحى، ومنهج تعليم اللغة العربية لا يخرج القارئ المناسب للعصر، وعدم توافر قاموس لغوى حديث فى كل مرحلة من مراحل التعليم، والافتقار إلى أدوات القياس الموضوعية فى تقويم التعليم اللغوى، وقلة استخدام التقنيات التعليمية الحديثة فى تعليم العربية، ازدحام منهج النحو بالقواعد والكثير منا ليس وظيفيا، وصعوبة القواعد اللغوية واضطرابها، وافتقار طرق تعليم القراءة للمبتدئين إلى دراسات علمية، والانقال الفجائى فى التعليم من عامية الطفل إلى اللغة الفصحى، واضطراب المستوى اللغوى بين كتب المواد المختلفة، وطغيان الماضى على الحاضر فى تدريس الأدب، وبعد اللغة التى يتعلمها التلميذ فى المدارس عن فصحى العصر.

وأكد أن هناك عدداً من العوامل تمثل نقطا قوية لإحياء اللغة العربية، وتعمل على الحفاظ عليها وتجديدها منها الارتباط بالقرآن الكريم، حيوية العربية واستدامتها على الرغم من تدهور الأحوال المعيشية للعرب والمسلمين عبر فترات زمينة عديدة من الزمن فى التاريخ الحديث، علاوة على عدد المتكلمين بالعربية، والذين يقدرون بأكثر من 400 مليون نسمة.








مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة