حماس تعرض على مصر تطبيق نموذج «حزب الله» فى «غزة»

الخميس، 15 يناير 2009 11:51 م
حماس تعرض على مصر تطبيق نموذج «حزب الله» فى «غزة» خالد مشعل
كتب يوسف أيوب

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
◄الموافقة على المراقبين الدوليين مقابل الإبقاء على سلاح المقاومة

كشفت مصادر عدة لـ«اليوم السابع»، أن وفد حركة المقاومة الإسلامية حماس، الذى زار القاهرة للتباحث حول المبادرة المصرية لوقف إطلاق النار فى قطاع غزة، عرض على المسئولين المصريين صفقة، يقبل بموجبها الموافقة على نشر قوات دولية على المعابر مع إسرائيل، مقابل ضمانات بعدم المطالبة بنزع سلاح الحركة فى قطاع غزة، وعلى أن يتم نشر مراقبين دوليين على خط الحدود مع مصر من ناحية رفح الفلسطينية فقط، على غرار صفقة حزب الله اللبنانى فى أعقاب حرب يوليو تموز 2006.

كان وفد الحركة قد عقد سلسلة لقاءات مع مسئولى الأمن القومى برئاسة الوزير عمر سليمان، فور وصولهم من دمشق وغزة مساء السبت الماضى، حيث عرضوا ملاحظاتهم على المبادرة المصرية وطرحوا بدائل لتلك الملاحظات.

استمع الوفد المكون من: عماد العلمى، ومحمد نصر عضوى المكتب السياسى للحركة فى دمشق، وصلاح البردويل، وأيمن طه، وجمال أبوهاشم أعضاء حماس بغزة، إلى وجهات النظر المصرية حول المبادرة قبل أن يتقدموا باقتراحاتهم مباشرة فى حضور عمر سليمان.

المصادر أكدت لـ «اليوم السابع»، أن مصر عملت على تأمين حضور وفد غزة إلى القاهرة برا عبر معبر رفح، بالتنسيق مع الجانب الإسرائيلى، وحصلت على تعهدات مشددة بعدم التعرض لأى من أعضاء الوفد الثلاثة من جانب قوات الاحتلال الإسرائيلى، التى تسيطر على القطاع عسكريا، وأن قوات أمن مصرية رافقت البردويل، وطه، وأبو هاشم من مخابئهم فى غزة وطوال الرحلة برا، حتى وصلوا إلى الحدود المصرية يوم الجمعة الماضى، حيث عبروا معبر رفح ليلا، ومنه إلى القاهرة التى وصلوها صباح السبت.

وفى بداية اجتماع وفد غزة، الذى كان قد لحق به وفد دمشق مع مساعدى عمر سليمان، طلبوا إيضاحات حول المدة الزمنية المفترضة للتهدئة مع إسرائيل، خاصة أن حماس ترفض فكرة التهدئة الدائمة، التى لاتصلح مع مبدأ المقاومة، وكيفية تنفيذ التهدئة، والموعد المقترح لدخولها حيز التنفيذ.

الجانب المصرى حاول إقناعهم بقبول فكرة نشر مراقبين دوليين فى قطاع غزة، لكن الوفد أعلن موافقته من حيث المبدأ على نشر هؤلاء المراقبين، لكن على المعابر مع إسرائيل، وفى رفح الفلسطينية.

وطلب وفد حماس من القاهرة الحصول على ضمانات بألا تتم إثارة موضوع نزع سلاح المقاومة فى أى ترتيبات، واعتبروها خطا أحمر، كما طلبوا إعادة النظر فى اتفاقية المعابر الموقعة فى 2005، بحيث يكون هناك تواجد لعناصر من حماس على معبر رفح إلى جانب عناصر من السلطة الفلسطينية والجانب الأوروبى، غير أن القاهرة لم تحسم هذه النقطة مع الوفد.

وفد حماس، قبل أن يغادر القاهرة مساء الأحد إلى دمشق، التقى وفدا تركيا جاء إلى القاهرة خصيصا على متن طائرة خاصة للاجتماع الثنائى بهم فى مقر إقامتهم بأحد الفنادق القريبة من المطار.

الوفد التركى الذى أجرى محادثات موازية مع حماس وبعلم القاهرة، كان برئاسة أحمد داود أوغلو مستشار رئيس الوزراء التركى رجب طيب أردوغان.الخارجية المصرية سارعت إلى إصدار بيان، نفت فيه أن يكون الوفد التركى قد شارك فى محادثات ثلاثية مع وفد حماس والمسئولين المصريين.

ما لم يذكره بيان الخارجية، أن الوفد التركى التقى أحمد أبوالغيط وزير الخارجية فى مقر وزارة الخارجية على كورنيش النيل فى القاهرة عصر أمس الأول - الأحد.

وفد حماس، وحسب معلومات «اليوم السابع»، سيعود إلى القاهرة مجددا خلال أيام، حاملا الرد النهائى على المبادرة المصرية، بعد عرض نتائج مباحثاتهم فى القاهرة على المكتب السياسى للحركة، برئاسة خالد مشعل فى دمشق.

ومن المقرر أن يكون قد وصل إلى القاهرة ليل (الإثنين)، عاموس جلعاد رئيس الدائرة الأمنية والسياسية بوزارة الدفاع الإسرائيلية، للاطلاع على نتائج اجتماعات وفد حماس فى القاهرة، وتقديم الرؤية الإسرائيلية للمبادرة المصرية فى شكلها النهائى.









مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة