مصرى يكتشف طرقا جديدة لحماية القدم السكرى من البتر

الأحد، 18 مارس 2012 03:15 ص
مصرى يكتشف طرقا جديدة لحماية القدم السكرى من البتر قصر العينى
كتبت إلهام زيدان

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
انطلقت فعاليات مؤتمر الجراحة فى آسيا والشرق الأوسط، فى دبى، بدءاً من يوم 14 وحتى 17 مارس الجارى، حيث يعد فرصة كبيرة لتبادل الخبرات، ويناقش فى ثانى جلسات المؤتمر أحدث التقنيات التى تم التوصل إليها فى جراحات الأوعية الدموية، كما يتحدث عن دور القسطرة العلاجية فى إنقاذ مرضى القدم السكرى من البتر، وتقديم بروتوكول منظم يضمن كيفية التشخيص والوقاية المبكرة لإصابات الشرايين الطرفية للقدم السكرى وطرق إنقاذها الفعلية.

أكد البروفيسور محمد الشرقاوى، استشارى جراحة الأوعية الدموية بطب قصر العينى، أنه تمكن من الاتفاق مع جامعة كيل الألمانية لحصول الأطباء العرب والخليجيين على البورد الألمانى لتشخيص وعلاج الشرايين الطرفية للقدم السكرى بالقسطرة العلاجية، وبالفعل تم الاحتفال مؤخراً بتخريج 12 طبيباً عربياً وحصولهم على درجة الزمالة.

وقال الشرقاوى، إن الباب مازال مفتوحاً أمام الأطباء العرب والخليجيين، للحصول على هذه الزمالة بعد اجتياز الاختبارات المؤهلة لذلك، حيث إن معظم الدول تمنع الآن العمل بالقسطرة العلاجية، إلا للأطباء الحاصلين على هذه الزمالة.

وأشار الشرقاوى إلى أن درجة الزمالة فى القسطرة العلاجية للأوعية الدموية للشرايين الطرفية، خاصة القدم السكرى، تعادل الدكتوراه والبورد الأوروبى، موضحاً أن الاتفاقية تتيح لأى طبيب حاصل على درجة الماجستير تخصص جراحة أوعية دموية، أو الحاصلين على الدكتوراه فى الجراحة، القلب، الأشعة الداخلية، الحصول على درجة الزمالة.

وتعتبر نفس الشهادة التى تمنح للجراحين الألمان المسجلين فى نقابة الأطباء الألمانية، معتمدة من الاتحاد الأوروبى، ونقابة الأطباء ووزارة الصحة فى شمال ألمانيا، وجامعتى كيل وهامبرج.

وأوضح البروفيسور أن هذه الزمالة يمكن الحصول عليها من خلال الدراسة لمدة أسبوع فى مصر، حيث يدرس المتقدم أساسيات ومبادئ القسطرة العلاجية، ويتم استكمال الدراسة بعد ذلك فى ألمانيا للحصول على درجة الزمالة فى الأوعية الدموية، وهى نفس الشهادة التى يحصل عليها الجراح الألمانى المتخصص للعلاج بالقسطرة فى ألمانيا.

وأضاف البروفيسور خلال فعاليات اليوم الثانى للمؤتمر، أن مشكلة بتر القدم السكرى تتعدى البعد الصحى لتشمل أبعاداً اجتماعية ونفسية واقتصادية، تضاف إلى ما يعانيه المريض من مشاكل صحية، ويأتى فى مقدمة ذلك فقد المريض وظيفته أو تأثر أدائه فيها، ومعاناته من مشاكل نفسية قد تؤثر على حياته الزوجية وعلاقته بأفراد أسرته ومجتمعه، إلى جانب ما يشكله الإنفاق المالى على علاج ومتابعة وتأهيل حالات القدم السكرى من أعباء باهظة ترهق ميزانية الصحة للدول التى يتفشى فيها مرض السكر.

وقام سمو الشيخ حمدان بن راشد آل مكتوم، نائب حاكم دبى، خلال المؤتمر، بتقليد الأعضاء الجدد فى كلية الجراحين الدولية، ممن تخطوا بنجاح امتحانات زمالة الكلية الملكية للأطباء والجراحين، بغلاسكو بالمملكة المتحدة، وسلمهم شهادات الزمالة، ثم قام الشيخ بتكريم عدد من الأطباء الجراحين المتقاعدين الذين قدموا إنجازات مميزة وذات تأثير إيجابى فى المجتمع، وساهمت فى تطور طب الجراحة فى المنطقة .

وشهد هذا الحدث الطبى - المزمع عقده سنويا - مشاركة من أكثر من 30 دولة حول العالم، بهدف تبادل المعارف والتجارب والخبرات الجديدة فى عالم الطب الجراحى، حيث ناقشت الجلسات العلمية فى اليوم الأول للمؤتمر، الذى يستمر أربعة أيام، جراحة الكبد والجهاز الهضمى وجراحة البدانة والتمثيل الغذائى وجراحة الثدى والجراحة التجميل، والغدد والأوعية الدموية والعناية الفائقة وجراحة الفتق وغيرها من المواضيع والاختصاصات الطبية الأخرى، وتضمن برنامج المؤتمر تنظيم عدد من ورش العمل المتخصصة حول الجراحة وعرض وملصقات بحثية وجلسات نقاش ومحاضرات علمية .








مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة