ذكرت صحيفة نيويورك تايمز أمس السبت، أن الرئيس الأمريكى جورج بوش رفض فى 2008 طلباً تقدمت به إسرائيل سراً للقيام بقصف جوى للمجمع النووى الإيرانى باستخدام قنابل مضادة للملاجئ المحصنة.
وقالت الصحيفة، نقلاً عن مسئولين كبار أمريكيين وأجانب طلبوا عدم كشف هوياتهم، إن الرئيس بوش سمح بعمليات سرية تهدف إلى تخريب المحاولات المفترضة لإيران لتطوير أسلحتها النووية.
وأضافت أن الطلب تقدم به رئيس الوزراء الإسرائيلى إيهود أولمرت الذى طلب الحصول على قنابل مدمرة للملاجئ المحصنة "بانكر باستينج"، والسماح لإسرائيل بالتحليق فوق الأراضى العراقية لمهاجمة مجمع "نتانز" الإيرانى لتخصيب اليورانيوم.
وتابعت الصحيفة أن مسئولين أمريكيين كباراً، على رأسهم وزير الدفاع روبرت جيتس، أقنعوا الرئيس بوش بأن أى هجوم على إيران لن يجدى وقد يدفع طهران إلى طرد مفتشين دوليين نوويين واتخاذ مزيد من الإجراءات لإخفاء برنامجها الذرى.
كما أضافت أن بوش ومساعديه تحدثوا أيضاً عن إمكانية أن تؤدى ضربة كهذه إلى إشعال حرب فى الشرق الأوسط ستنجر إليها القوات الأمريكية حتماً.
لكن بوش اختار القيام بتحركات مكثفة تستهدف إيران، من بينها بذل جهود لاختراق شبكة الإمدادات النووية الإيرانية فى الخارج وضرب أنظمة الكهرباء والمعلوماتية الإيرانية وشبكات أخرى تعتمد عليها إيران، حسب الصحيفة نفسها. وتهدف هذه الجهود إلى تأجيل إنتاج إيران لوقود نووى يسمح بتشغيل أسلحة نووية.
وكانت صحيفة الجارديان البريطانية نشرت معلومات مماثلة سبتمبر الماضى، موضحة أن بوش رفض طلباً من أولمرت فى لقاء على انفراد 14 مايو الماضى، بقصف المواقع النووية الإيرانية.
كما ذكرت صحيفة هآرتس الإسرائيلية فى سبتمبر أن واشنطن ترفض تسليم إسرائيل قنابل خارقة للتحصينات خوفاً من استخدامها فى هجوم ضد إيران.
