قنبلة مدير جولدمان ساكس السابق تعصف بوول ستريت

الخميس، 15 مارس 2012 01:20 م
قنبلة مدير جولدمان ساكس السابق تعصف بوول ستريت بنك جولدمان ساكس
نيويورك (د ب أ)

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لم تكن صورة بنك جولدمان ساكس الاستثمارى الأمريكى تحتاج إلى مزيد من التشويه لتأتى القنبلة التى فجرها مدير سابق فى هذا البنك فى هذا التوقيت فتزيدها تشويها، حيث نشر أحد المديرين السابقين فى جولدمان ساكس مقالا فى صحيفة نيويورك تايمز يروى فيه تجربته التى وصفها بالأليمة فى البنك الذى خسر "نسيجه الأخلاقى".

فحتى أمس الأربعاء كان كريج سميث المدير التنفيذى فى بنك جولدمان ساكس، حيث كان مسئولا عن إدارة تداول المشتقات المالية الأمريكية فى أوروبا والشرق الأوسط وأفريقيا. وقال إن عملاء إدارته يمتلكون أصولا تتجاوز قيمتها أكثر من تريليون دولار.

ورغم نجاحه الشخصى فى البنك الذى يبلغ عمره 143 عاما وأدين بالتورط فى عمليات احتيال ساهمت فى انفجار الأزمة المالية بالولايات المتحدة خلال الفترة من 2007 إلى 2009، وصف سميث مناخ العمل فى البنك بأنه "مسموم وهدام" بصورة لم يستطع القبول بها.

وقد ربط سيمث بين التدهور الحالى فى البنك وقيادته العليا وبخاصة الرئيس التنفيذى لويد بلانكفاين والرئيس جارى كوهن اللذين وصفهما بأنهما "فقدا السيطرة على ثقافة الشركة تحت نظريهما".

وكتب سيمث فى المقال يقول: "لكى نعبر عن المشكلة بأبسط التعبيرات نقول إن مصالح العملاء كانت دائما مهمشة فى الطريقة التى كانت المؤسسة تعمل بها وطريقة تفكيرها فى جنى الأموال".

وأشار إلى استخدام العاملين فى جولدمان ساكس تعبير "العرائس المتحركة" لوصف عملاء البنك فى مراسلاتهم الداخلية ويناقشون دائما "كيف نسلب العملاء من الأرباح فنبيع لهم أسهم أو منتجات مالية أخرى نحاول التخلص منها لأنها لن تحقق أى أرباح".

وأثار هذا المقال عاصفة من المناقشات فى حى المال الأمريكى بمدينة نيويورك، كما أثار ردا قويا من جانب جولدمان ساكس الذى قال فى بيان إن آراء سيمث لا تعكس "الطريقة التى ندير بها أعمالنا".

وقال البنك: "فى رأينا فإننا لن ننجح إلا إذا نجح عملاؤنا. هذه هى الحقيقة الأساسية لجوهر الطريقة التى ندير بها عملنا".

وقد جاء مقال سيمث بعنوان "لماذا تركت جولدمان ساكس؟" لكى يختم أربع سنوات من الاتهامات التى تطارد جولدمان ساكس والعديد من البنوك الاستثمارية الأمريكية الأخرى بسبب الاشتباه فى مسئوليتها عن الانهيار المالى الذى تعرضت له الولايات المتحدة فى خريف 2008 ودفع بالاقتصاد الأمريكى إلى أسوأ موجة ركود له منذ الكساد الكبير فى ثلاثينيات القرن العشرين.

وتتهم سلطات الرقابة المالية الأمريكية جولدمان ساكس بالتواطؤ مع أحد صناديق التحوط الاستثمارية من أجل تحقيق أرباح من سوق القروض العقارية عالية المخاطر التى انهارت فى ذلك الوقت وأدى انهيارها إلى تفجر الأزمة المالية.

وأشارت مراسلات البريد الإلكترونى الداخلية التى نشرها أعضاء فى الكونجرس الأمريكى عام 2010 عندما أدلى بلانكفاين بشهادته أمام الكونجرس إلى أن الشركة نجحت فى الرهان على سوق التمويل العقارى، فى الوقت الذى تكبد فيه المستثمرون خسائر كبيرة. وفى إحدى رسائل البريد الإلكترونى أشار بلانكفاين إلى أن جولدمان ساكس "جنى أموالا أكثر من الخسائر" بسبب مراهناته القصيرة الأجل.

وفى وقت لاحق من ذلك العام وافق جولدمان ساكس على دفع 550 مليون دولار كغرامة وهى أكبر غرامة تحصل عليها هيئة سوق المال الأمريكية فى تاريخها بعد اتهام البنك بتضليل المستثمرين فى سوق القروض العقارية عالية المخاطر.

ولكن سمسارا ماليا سابقا فى جولدمان ساكس كتب بدون الكشف عن هويته فى مدونة تابعة لصحيفة نيويورك تايمز، يقول إن سميث ظل 12 عاما يجنى الأموال من جولدمان ساكس والآن "يقذف بزجاجة مولوتوف عليه وهو فى طريقه إلى الخروج منه".








مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة