يهود أمريكا منقسمون حول غزة

السبت، 10 يناير 2009 07:08 م
يهود أمريكا منقسمون حول غزة انقسام حاد بين يهود أمريكا
واشنطن (أ. ف. ب)

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
تبدو الطائفة اليهودية الأمريكية منقسمة حيال الهجوم العسكرى الإسرائيلى على قطاع غزة، الذى كان موضع تنديد شديد من قبل حركة يهودية تقدمية يتعاظم نشاطها فى الولايات المتحدة.

وقال أورى نير المتحدث باسم فرع حركة "السلام الآن" الإسرائيلية فى أمريكا، التى ظلت لفترة طويلة معزولة فى الساحة السياسية الأمريكية، بعد أن هيمنت عليها لجنة الشئون العامة الأمريكية الإسرائيلية (إيباك)، إن الطائفة اليهودية منقسمة بهذا الخصوص، مضيفاً أن اليهود الأمريكيين يعتبرون فى مجملهم أن العملية العسكرية الدائرة فى غزة "حرب شرعية"، وهناك أشخاص لا يحبون البتة الطريقة التى تتم بها، وأنه لم يتم استنفاد جميع الوسائل الدبلوماسية فى السعى لتفادى هذه الحرب.

وظهرت الانقسامات التى كانت لفترة طويلة تعد من المحرمات، فى صلب الطائفة اليهودية الأمريكية النافذة، فى 2006 مع الفضيحة التى أثارها نشر كتاب عن اللوبى اليهودى الأمريكى، اعتبر أن تأثير ايباك على السياسة الخارجية الأمريكية يفوق المستوى المناسب.

واتهم واضعا الكتاب: ستيفن والت وجون ميرشيمر، وهما أستاذان جامعيان، على الفور بمعاداة السامية، وتم انتقادهما من جانب إيباك التى يأخذان عليها دعمها غير المشروط لحزب الليكود الإسرائيلى المحافظ، وضعف دعمها لجهود السلام مع الفلسطينيين.

وظهرت قبل أشهر منظمة يهودية تقدمية باسم "جاى ستريت"، وذلك للدفاع عن أهداف دعاة السلام اليهود لدى الكونجرس الأمريكي، وأطلقت "جاى ستريت" عريضة تدعو إلى وقف فورى لإطلاق النار فى قطاع غزة فى الأيام الأولى للهجوم الإسرائيلى، وحين كانت وزيرة الخارجية الأمريكية كوندوليزا رايس ترفض ذلك.

وقال مدير المنظمة جيريمى بن عامى على موقعها على الإنترنت نؤكد مجددا أننا نتضامن بشدة مع إسرائيل وأمنها وأمن مواطنيها، وأضاف "غير أننا باعتبارنا أمريكيين أصدقاء وداعمين لإسرائيل، لا نرى أن مواصلة العملية العسكرية الحالية فى مصلحة أمريكا أو إسرائيل". مشيرا إلى تضاعف التظاهرات المناهضة لإسرائيل فى العراق وأفغانستان، حيث ينتشر جنود أمريكيون.

وفى مؤشر آخر على تنامى تأثير اليهود المعتدلين فى الولايات المتحدة، كلفت مجلة فورين بوليسى ستيفان والت من بين كتاب آخرين، بإطلاق سلسلة مدونات تتمحور حول الدبلوماسية الأمريكية اعتبارا من يناير، ولم يتردد والت فى انتقاد الموقف الأمريكى من العملية الإسرائيلية فى غزة التى قارنها بالحرب الإسرائيلية على حزب الله فى صيف 2006 فى لبنان، حين رفضت واشنطن الدعوة لوقف إطلاق النار لمدة شهر، وقال: كلما أسرعنا فى تحديد ماذا يعنى أن نكون (موالين لإسرائيل) كلما كان ذلك أفضل لنا ولإسرائيل، ومن البديهى القول إن ذلك سيكون أفضل للفلسطينيين أيضا.








مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة