"السلفيون" يقدمون مقترحا لـ"الإخوان" بترشيح "الشاطر" للرئاسة والجماعة ترفض.. اجتماعات دورية بين "الإرشاد" و"النور".. ومصادر: شعرنا بـ"ارتياح" لترشح "منصور".. وغضب الأقباط من "العوا" يحسم استبعاده

الإثنين، 12 مارس 2012 01:39 ص
"السلفيون" يقدمون مقترحا لـ"الإخوان" بترشيح "الشاطر" للرئاسة والجماعة ترفض.. اجتماعات دورية بين "الإرشاد" و"النور".. ومصادر: شعرنا بـ"ارتياح" لترشح "منصور".. وغضب الأقباط من "العوا" يحسم استبعاده خيرت الشاطر
كتبت إحسان السيد

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
كشفت مصادر بجماعة الإخوان المسلمين، أن مكتب الإرشاد عقد أمس السبت، اجتماعا بحضور الدكتور محمد بديع المرشد العام للجماعة، وعدد من أعضاء المكتب، والدكتور محمد مرسى رئيس حزب الحرية والعدالة، الذراع السياسية للجماعة، وممثلين من التيار السلفى للاتفاق حول دعمهم لأحد المرشحين فى الانتخابات الرئاسية، وأوضحت المصادر أن ممثلى التيار السلفى، طالبوا جماعة الإخوان بالدفع بالمهندس خيرت الشاطر مرشحا يعبر عن التيارين "الإخوانى والسلفى" فى الانتخابات الرئاسية، إلا أن هذا الاقتراح قوبل بالرفض من جانب الجماعة، حتى لا يضعها هذا الأمر فى حرج، بعدما أعلنت عدم الدفع بأحد أعضائها للانتخابات، وأنه "قرار مرفوض أدبيا".
وأكدت المصادر، فى تصريحات لـ"اليوم السابع"، أن الاتصالات بين الإخوان وممثلى الأحزاب السلفية، وفى مقدمتهم حزب النور، ما زالت مستمرة، وأن هناك مناقشات واجتماعات بين الجانبين لدعم الكتلة التصويتية للمرشح الذى سيتم دعمه فى الانتخابات الرئاسية، وأشارت إلى أن الجماعة لم تستقر حتى الآن على مرشح بعينه ولكنها تنتظر ظهور أسماء جديدة، كما أنها تتابع يوميا الأسماء التى تتقدم لسحب أوراق الترشح للرئاسة.

ولفتت المصادر إلى أن الجماعة حسمت أمرها بشأن عدد من المرشحين الذين دخلوا بورصة مناقشاتها خلال الفترة الماضية، وأنه تم رفض المقترحات الخاصة بدعم الدكتور محمد سليم العوا المرشح المحتمل للرئاسة، بسبب مواقف الأقباط منه، على خلفية تصريحات سابقة لهم، وتوتر العلاقات معهم، وهو ما يرفضه الإخوان، ويتناقض مع المعايير التى حددوها بأهمية توافر القبول الشعبى له من مختلف أطيافه.

وأشارت المصادر إلى أن الجو العام داخل مكتب الإرشاد فيه نوع من الارتياح، بعدما أعلن منصور حسن ترشحه فى الانتخابات الرئاسية، خاصة أن الجماعة كانت خلال الفترة الماضية تجد صعوبة فى اختيار مرشح تقنع به أعضاءها بعد قرار عدد منهم بدعم الدكتور عبد المنعم أبو الفتوح، وربطت المصادر انسحاب اللواء سامح سيف اليزل من فكرة ترشحه كنائب لمنصور حسن، بالاتصالات التى تجرى حاليا بين الجماعة و"حسن"، وهو ما تمت مناقشته داخل الاجتماع أمس.

وأوضحت أن الجماعة وحزبها لم يعلنا عدم دعم منصور حسن، إلا أنهم تركوا الأمر مفتوحا حسب مجريات الأمور والأسماء المطروحة ضمن السباق الرئاسى، وأن المرشد لن ينفرد بقرار اختيار من تدعمه الجماعة فى الانتخابات، ولكنه سيخضع لرأى الأغلبية بعد "الشورى"، حتى لو كان مخالفا لرأيه الخاص.

وقالت المصادر، إنه كانت هناك اتصالات بين الجماعة وحزب النور للدفع بالمستشار طارق البشرى، والمستشار حسام الغريانى رئيس مجلس القضاء الأعلى، إلا أنه تم غلق هذه المقترحات لوجود خلاف عليها بين الطرفين.

وأضافت أن تأخر قرار الجماعة فى إعلان دعم أحد المرشحين، يرجع لحالة التأنى والمناقشة العميقة بين قيادات الإخوان، لاختيار مرشح يقنع الأعضاء قبل الشارع، خاصة بعد إعلان عدد من شباب الجماعة والحزب، دعم الدكتور عبد المنعم أبو الفتوح فى الانتخابات.

وفى سياق متصل، ستشهد الجماعة انقساما جديدا، حيث قام عدد من شباب الجماعة، بتأسيس "جروب" على موقع التواصل الاجتماعى "الفيس بوك"، لدعم الشيخ حازم صلاح أبو إسماعيل للانتخابات الرئاسية ويحمل اسم:"أنا إخوان وهنتخب حازم صلاح".

وأكد مؤسسو الحملة، والذين رفضوا ذكر اسمهم خوفا من قرار الجماعة بفصلهم، فى تصريحات لـ"اليوم السابع"، أنهم أسسوا الحملة لدعم "أبو إسماعيل"، رافضين أن يخضع تصويتهم فى الانتخابات الرئاسية لقرار مكتب الإرشاد بالجماعة، وأن قرار التصويت لصالح أحد المرشحين هو قرار فردى، ولا يمكن إجبارهم على التصويت لمرشح بعينه.

وأضاف أحد القائمين على الحملة، والتى وصل عدد المنضمين لها ما يقرب من 3 آلاف عضوا: "نحن نحترم الجماعة ونحترم قرارها بدعم أحد المرشحين، ولكن يجب أيضا عليها أن تبادلنا الاحترام لرأينا فى المرشح الذى سندعمه فى الانتخابات الرئاسية"، وفى المقابل دشن عدد آخر من شباب الجماعة حملة تحمل اسم :"أنا إخوان وملتزم بقرار الجماعة فى الرئاسة"، وقالوا على صفحتهم على موقع "الفيس بوك": "ضبط الإيقاع هام جداً لتماسك الجماعة فى تلك الفترة الحرجة من تاريخ الأمة، ونسأل الله التوفيق والسداد واختيار الأفضل والتزامنا جميعاً بخيارات الجماعة".








مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة