فى مؤتمر الأحزاب الصوفية بأسوان.. أبو العزائم: اللعنة تطارد الإخوان.. ويدفعون بثلاثة مرشحين للرئاسة.. والصعايدة يطالبون بالمنصب الذى فقدوه بعد رحيل عبد الناصر

السبت، 10 مارس 2012 11:37 ص
فى مؤتمر الأحزاب الصوفية بأسوان.. أبو العزائم: اللعنة تطارد الإخوان.. ويدفعون بثلاثة مرشحين للرئاسة.. والصعايدة يطالبون بالمنصب الذى فقدوه بعد رحيل عبد الناصر جانب من المؤتمر
كتب لؤى على وصلاح المسن

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
شهد المؤتمر الأول للأحزاب الصوفية "النصر – التحرير المصرى-نهضة مصر"، والذى حمل عنوان "حول مستقبل مصر ورؤية الطرق الصوفية للدستور ورئيس مصر القادم"، هجوما حادا على جماعة الإخوان المسلمين، وقضية التمويل الأجنبى.

وعقد المؤتمر فى وقت متأخر من مساء أمس الجمعة، حيث بدأ فى تمام الساعة الحادية عشر مساءً بقرية دراوة بأسوان، بحضور بعض مشايخ الطرق الصوفية، على رأسهم الشيخ محمد علاء الدين ماضى أبو العزائم، شيخ الطريقة العزمية، والشيخ جابر قاسم وكيل المشيخة العامة للطرق الصوفية، وقال صلاح زايد رئيس حزب النصر والداعى للمؤتمر فى كلمته: "نحن لنا طموحات وأهداف للوصول لكرسى الرئاسة الذى فقدته منطقة الصعيد منذ وفاة الرئيس جمال عبد الناصر ابن بنى مر فى أسيوط، وأكد أحقية مشايخ وأبناء الصوفية والأشراف فى كرسى الرئاسة والجلوس على عرش مصر، وأشار زايد إلى أنه يملك مشاريع لخدمة مصر للوصول بها إلى بر الأمان.

وطالب زايد بتطبيق العدالة الانتقائية حتى لا تعم الفوضى من خلال كشف الحقائق كاملة حول من ساهموا بمن ارتكبوا جرائم ضد المواطنين، والمحاكمة النزيهة لهم بعيدا عن التعريض، ثم إيقاف ضرر المؤسسات ثم تقديم التعويض.

وأشار إلى رفض التصوف للبلطجة ونشر الاتهامات بدون أدلة، وتفكيك مؤسسات الدولة ومنها بعض الأجهزة الأمنية، موضحا أن قضية التمويل الخارجى أساء لسيادة البلد وسيادة القانون حيث إن الأموال التى دخلت فى برامج تعليم الديمقراطية والعدل ضمن منظمات أجنبية حقوقية لم تكن قضية يمكن للقضاة أن يحكم فيها بالإدانة، مطالبا وزارة العدل بالكشف عن تقرير تقصى الحقائق الخاص بهذه القضية.

وأوضح أن هناك مخططا لتدمير القوة العربية من خلال التقسيم باسم تيارات إسلامية، وبدأت الفتن داخل الجيش رغم أن سلاح مصر الوحيد الآن هو الجيش المصرى ووجب على المصريين الانتباه من خارج مصر وداخلها للمحاولات التى تحاول تقسيم الجيش.

وفى نفس اللحظة التى كان صلاح زايد يعلن فيها تطلعه للترشح للرئاسة كواحد من أبناء الصوفية، كان عدد آخر من مشايخ الطرق الصوفية يعقدون اجتماعا مع الشيخ علاء أبو العزائم فى أحد فنادق مدينة أسوان، ويمارسون ضغوطا مكثفة عليه لدفعه للترشح للرئاسة بوصفه أحد أعلام الصوفية المشهورين والمعروفين للرأى العام، وتزعم حملة الضغط على أبو العزائم الشيخ محمد عبد المجيد الشرنوبى والشيخ طارق الرفاعى.

وأكد الشيخ الشرنوبى والشيخ الرفاعى، أن الهدف من ترشح أبو العزائم هو كسر احتكار العواجيز للترشح خاصة وأن معظم المرشحين فى نهاية السبعينات وبعضهم فى الثمانينات، فى حين أن أبو العزائم فى الستينيات من عمره، وقال الشرنوبى إن أبو العزائم يعتبر أفضل مشايخ الصوفية الذين يمكن ترشحهم للرئاسة.

يأتى هذا فى الوقت الذى يعتزم السيد الشريف نقيب السادة الأشراف الإعلان بصفة رسمية عن قرار ترشحه بعد أن قام خلال الأيام الماضية باتصالات مكثفة بكل الجهات الفاعلة والأحزاب والقوى السياسية والمؤسسات الدينية للتشاور والتنسيق قبل إعلان قرار ترشحه، ويسعى السيد الشريف استغلال التعاطف مع الأشراف والمنتسبين للحسن والحسين الذين يرأس نقابتهم للحصول على دعم جماهيرى لمساندته.

من جانبه شن الشيخ علاء أبو العزائم هجوما حادا على السلفيين وجماعة الإخوان المسلمين وذراعهم السياسى المتمثل فى حزب الحرية والعدالة، وقال فى كلمته فى المؤتمر الصوفى فى مدينة دراو بأسون إن الذين نجحوا فى الانتخابات عن طريق الرشاوى واستغلال حاجة المواطنين للسلع بتوزيع الزيت والسكر واللحوم ستلاحقهم اللعنة فى كل مكان زمان ومكان، واستشهد أبو العزايم بحديث النبى عليه الصلاة والسلام الذى يقول فيه "لعن الله الراشى والمرتشى"، وقال إن الراشى هم الإخوان، والمرتشى هم المواطنون الذين باعوا أصواتهم مقابل زجاجة زيت أو كيس من السكر.

وأضاف أن الطرق الصوفية لديها تاريخ طويل فى النضال السياسى الذى تم ترجمته على أرض الواقع فى كل الأحداث التاريخية، مؤكدا أن الطرق الصوفية تستكمل ذلك النضال ضد هيمنة أى تيار حاول بسط سيطرته على كل قطاعات مصر.

وأضاف أبو العزائم أن الطرق الصوفية حين دخلت السياسة بعد 25 يناير بتأسيس أحزاب صوفية قائمة على قيم وأخلاق التصوف الإسلامى، وليست قائمة على سياسية الخداع واستخدام حاجة الناس من أجل كسب أصواتهم، لافتا إلى أن التيارات الإسلامية الأخرى تخلت عن الإسلام باستخدامها أسلوب الراشى والمرتشى، فى الانتخابات البرلمانية.

وأكد أبو العزائم أن الطرق الصوفية تحاول إيجاد مظلة لحماية قوانينها وامتيازاتها من خلال تأسيس أحزاب للوقوف ضد من يحاول إقصاء الصوفية فى المجتمع، وأشار أبو العزائم إلى أن الأحزاب الصوفية تحاول إيجاد ورقة عمل واستراتيجية لتشكيل تحالف أحزاب "للكتلة الصوفية"، مطالبا المجتمع الصوفى من مشايخ ومريدين لدعمها.

ومن جهته قال المهندس أحمد أبو النظر رئيس حزب النهضة، عضو تحالف أحزاب الكتلة الصوفية،: إن الطرق الصوفية فى حاجة إلى رسم استراتيجية سياسية لها تطرحها الأحزاب الصوفية مؤكدا أن الشارع المصرى والسياسى ينتظر تفعيل الدور الصوفى السياسى والوقوف ممن يحاول سرقة ثورتنا.

وأضاف، أن على الطرق الصوفية مع أحزابها الوقوف خلف مرشح رئاسى واحد نعلن تأييده ونساعده للوصول إلى رئاسة الجمهورية، بالإضافة إلى الضغط للمشاركة الصوفية فى الجمعية التأسيسية للدستور بنسبة تليق بكتلها وتأثيرها فى المجتمع مهددا أن الصوفية سيكون لها رد فعل قوى على إقصائها.

وأكد أن الأحزاب الصوفية بقاعدتها الصوفية، لن تسمح بهيمنة أى تيار على مقاليد أمور البلاد وإقصاء الآخرين من المشاركة فى بناء مصر الجديدة، مؤكدا أن الطرق الصوفية تستعد الآن لجولة الانتخابات المحلية ومشروع آخر لمحو أمية أبناء القرى والنجوع بالصعيد التى تستغلها تيارات بعينها لتأييده انتخابيا تحت ستار الدين.

ويعد ذلك هو أول تحرك من مشايخ الصوفية وأعضاء نقابة الأشراف التى تضم أحفاد الإمامين الحسن والحسين، للتصدى لما أسموه مخطط الإخوان والسلفيين السيطرة على مؤسسات الدولة وعلى رأسها رئاسة الجمهورية بعد أن أحكموا سيطرتهم على مجلسى الشعب والشورى، حيث بدأ سباق مشايخ الصوفية وأعضاء نقابة الأشراف للترشح للرئاسة، وبلغ عدد المرشحين المحتمل ترشحهم حتى الآن ثلاثة مرشحين من بينهم صلاح زايد رئيس حزب النصر الذى يضم عددا كبيرا من مشايخ الصوفية ومريديهم، والشيخ علاء أبو العزايم شيخ الطريقة العزمية، والسيد الشريف نقيب السادة الأشراف.








مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة