ذعر بين أهالى الواحات بعد ظهور سوسة النخيل

فى الوقت الذى يعتمد فيه أهالى الواحات البحرية على النخيل، المصدر الرئيسى لدخلهم، جاءت "سوسة النخيل" لتصيبهم بحالة من الذعر والهلع، بعدما دخلت إلى الواحات عن طريق صاحب فندق، جلب "فسائل النخيل" الموبوءة من أحد الأماكن.

وظهرت سوسة النخيل، وهى من أخطر الأمراض التى تصيب النخيل، وتقضى على ثماره، فى قرية "العجوز" بالواحات البحرية فى 13 أكتوبر 2006، وهى "سوسة" معروفة بقدرتها على الانتشار وطيرانها إلى حوالى 2 كيلو متر، وبالتالى نقلت العدوى إلى النخيل المجاور وأهلكت الكثير منه.

وقال عماد عبد المنعم عبد القادر، عضو مجلس محلى مركز الواحات، لليوم السابع، إن الواحات البحرية لها طابع خاص إذ أنها تحتوى على أكثر من 2 مليون نخلة من أجود أنواع النخيل فى مصر، وكان من المفترض ألا يسمح بزراعة فسيلة واحدة فى أراضيها من دون فحصها من قبل مديرية الزراعة، حتى لا تدمر نخيل الواحات الملاصق لبعضه، والذى سيؤدى إلى إتلاف الثمار والنخيل على حد سواء وخراب بيوت أهلها - بحسب تعبيره.

وحمل عماد مديرية الزراعة بالواحات مسئولية انتشار "السوسة" وهلاك النخيل، لأنها تقاعست عن توفير العلاج والمبيدات، والمعدات اللازمة لخلع النخيل الموبوء، وبالتالى انتقل الوباء من قرية العجوز ثم إلى قرية منديشة، ثم إلى قرية الزبو، والكارثة أن هذه السوسة ظهرت فى مركز الباويطى الذى ينفرد وحده بوجود ثلاثة أرباع نخيل الواحات به، كما أن الحصيلة الأولية للنخيل التالف حتى الآن أكثر من ألف نخلة.