"الشرعية للحقوق والإصلاح": النظام السورى "كافر" وقتلى بشار شهداء.. وتطالب الجنود بالانفصال عن جيش النظام والانضمام لـ"الجيش السورى الحر".. وتدعو الحكومات العربية لإمداد المعارضة بالسلاح

أفتت الهيئة الشرعية للحقوق والإصلاح، بكفر النظام السورى الطائفى وإباحة دم رأس هذا النظام المجرم الذى وصفته بالمجرم، مؤكدة أن نظام بشار الأسد أهان المصحف الشريف، واعتدى على حرمات المساجد، وأزهق الأرواح المعصومة، وأتلف الأموال المصونة، وتجبَّر واستكبر فى الأرض بغير الحق.

وطالبت الهيئة الشرعية، فى الفتوى التى أصدرتها اليوم الخميس، كل قادر من أفراد الجيش والشرطة السورية أن يقوم بنفسه بالتحرك دفاعًا عن دينه وعرضه وأمته، مؤكدة على أن المقتول فى هذا الجهاد ضد النظام السورى بإذن الله تعالى نحتسبه من الشهداء "وَلا تَحْسَبَنَّ الَّذِينَ قُتِلُوا فِى سَبِيلِ اللهِ أَمْوَاتًا بَلْ أَحْيَاءٌ عِنْدَ رَبِّهِمْ يُرْزَقُونَ".

كما أفتت الهيئة بضرورة انفصال وحدات الجيش السورى المسلم عن جيش النظام الذى وصفته بالفاجر، والانضمام إلى الجيش السورى الحر، ودعت الهيئة الأمة الإسلامية بحكوماتها وهيئاتها المختلفة إلى إمداد الجيش الحر بالسلاح والمال والدعاء فى الأسحار، مستشهدة بقول الله تعالى "وَإِنِ اسْتَنْصَرُوكُمْ فِى الدِّينِ فَعَلَيْكُمُ النَّصْرُ".

وجددت الهيئة ما سبقت الإفتاء به لأفراد الجيش النظامى وقياداته بأن كل من قَتل أو أَمر بالقتل أو أعان عليه -بغير حق- فقد أتى ما يهدر به دمه، وتحل به عقوبته فى الدنيا والآخرة، لا فرق بين حاكم ومحكوم أو قائد وجنود، مستشهدة بقول الله تعالى "كُلُّ نَفْسٍ بِمَا كَسَبَتْ رَهِينَةٌ"، مؤكدة على سلمية المظاهرات والمطالبات إلا أن لكل فرد من الأفراد المدنيين أن يدفع العدوان عن نفسه، وأهله وعرضه وماله، والمقتول دون ذلك نحتسبه عند الله من الشهداء، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "من قتل دون ماله فهو شهيد، ومن قتل دون أهله فهو شهيد، ومن قتل دون دينه فهو شهيد، ومن قتل دون دمه فهو شهيد".

واختتمت الهيئة، فتواها بالدعاء لنصرة النظام السورى، بدعاء "اللهم انصر أهل الإسلام والسنة فى سوريا"، يشار إلى أن رئيس لجنة الفتوى الدكتور على أحمد السالوس رئيس الهيئة الشرعية للحقوق والإصلاح، ويشغل الشيخ مصطفى محمد مصطفى عضو مجلس الأمناء ونائب رئيس لجنة الفتوى بالهيئة الشرعية، فيما يتولى الدكتور محمد يسرى منصب مقرر اللجنة ومنصب الأمين العام للهيئة الشرعية.