اتفاق تاريخى بين الإخوان والكنيسة الإنجيلية على التصدى لازدراء الأديان ومحاربة الفتن والتمييز.. بديع يلتقى قيادات الطائفة ويتفق معهم على المساواة فى الفرص الاقتصادية وبناء وترميم دور العبادة

الثلاثاء، 28 فبراير 2012 02:56 م
اتفاق تاريخى بين الإخوان والكنيسة الإنجيلية على التصدى لازدراء الأديان ومحاربة الفتن والتمييز.. بديع يلتقى قيادات الطائفة ويتفق معهم على المساواة فى الفرص الاقتصادية وبناء وترميم دور العبادة
كتب محمد إسماعيل ومحمد حجاج

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
فى سابقة تاريخية التقى الدكتور محمد بديع المرشد العام لجماعة الإخوان المسلمين وعدد من قيادات الجماعة، بوفد رفيع من الطائفة الإنجيلية يترأسه القس صفوت البياضى رئيس الطائفة الإنجيلية والدكتور القس أندريا زكى نائب رئيس الطائفة بناء على خطاب وجهه مسئول الطائفة للمرشد العام وعرضا فيه بعضا من القضايا التى تهم قطاعا من الرأى العام، بحسب البيان الصادر عن اللقاء المشترك.

وأكد البيان أن خطاب الطائفة الإنجيلية لقى اهتماما كبيرا من مكتب إرشاد جماعة الإخوان المسلمين، وبناء عليه تم تحديد موعد للقاء الذى جرى اليوم بمقر المركز العام للإخوان المسلمين، مشيرا إلى أن المرشد العام وافق على تلبية دعوة لزيارة مقر الطائفة الإنجيلية فى موعد يحدد قريبا.

وكشف البيان أن الاجتماع انتهى بالاتفاق بين الإخوان والطائفة الإنجيلية على 10 نقاط رئيسية أبرزها، ممارسة حرية العقيدة وحرية ممارسة الشعائر الدينية والحق فى بناء وترميم دور العبادة، فى ضوء القانون المنظم لذلك، وحق أصحاب كل ديانة فى الاحتكام لشرائعهم فى أحوالهم الشخصية وهذا وغيره مما تكفله أصول الشريعة الإسلامية، يمثل جزءا أصيلا من قيم المجتمع المصرى، وأساسا من أسس أصالته الحضارية.

وتضمن الاتفاق أن كل أبناء الوطن شركاء فى مصير واحد ومستقبل واحد وأن كل أبناء الوطن لهم ذات الحقوق وعليهم ذات الواجبات طبقا لأحكام الدستور والقانون، وأن المساواة بين الجميع تمثل عماد وحدة المجتمع، والكفاءة المعيار الوحيد لتقلد الوظائف العامة، والمساواة فى الفرص الاقتصادية قاعدة أساسية للعدالة.

وأشار البيان إلى أن المجتمع المصرى يقوم على التضامن والتكافل والتراحم بين جميع أبنائه، وهو ما يمثل الرابطة العضوية التى تضم كل أبناء الوطن بدون تفرقة، وطالب بأن تقوم العملية التعليمية على نشر قيم التسامح والتضامن وقبول التعددية.

وأوضح البيان أن الاتفاق تضمن، أن احترام العقائد والمقدسات واجب على الجميع، والتصدى لأى ازدراء بعقائد الآخرين أو الحض على كراهيتهم، يمثل مسئولية اجتماعية ملزمة لكل مخلص للوطن، وأن مشاركة كل أبناء الوطن فى الدفاع عنه، واجب على الجميع، وهو البوتقة التى صهرت كل فئات المجتمع معا، وصنعت وحدته الوطنية فى مواجهة أعداء الوطن فى الداخل والخارج الذين يريدون الوقيعة بين مكونات الشعب المصرى العريق.

ونص الاتفاق على أن القيم الدينية الأصيلة تمثل أهم دوافع النهضة، مما يستلزم من الجميع استنهاض قيم المجتمع الدينية من أجل تحقيق المستقبل المنشود، وأن المسئولية الاجتماعية تفرض على كل القيادات والمؤسسات والحركات الدينية، محاربة كل أشكال التعصب والفتن والتمييز، وتعضيد وحدة المجتمع وسلامته.

وتضمن الاتفاق أن الهوية المصرية الحضارية للمجتمع تمثل إطارا جامعا لكل أبنائه، ساهم فيه الجميع، وأصبح ميراثا لهم جميعا، وتعد حماية القيم العليا للمجتمع، أساسا للحفاظ على تميزه الحضارى، وواجب على أبناء الوطن الذين صنعوا حضارة مصر جميعاً مشتركين على مدى قرون.

ودعا الاجتماع إلى أهمية استمرار التواصل بين الجانبين، والعمل على تعميق العمل المشترك، خاصة بين الشباب، والحث على المشاركة الإيجابية، وإعلاء القيم والمثل الدينية العليا، وتحمل مسئوليتهم الاجتماعية لمحاربة السلبيات التى أصابت المجتمع فى عهد النظام السابق.

وقد اتفق المجتمعون على أهمية اللحظة التاريخية التى تمر بها مصر بعد ثورة يناير العظيمة، مما يتطلب من الجميع القيام بمسئوليتهم الاجتماعية والتاريخية للنهوض بالوطن، مؤكدين أن مستقبل مصر رهن بتماسك المجتمع ووحدته، مطالبين بالتمسك بالقيم والمبادئ الأساسية للجماعة الوطنية المصرية، والتى تمثل هويتها الثقافية والحضارية الجامعة لكل أبناء الوطن.

حضر اللقاء من الإخوان المسلمين الدكتور محمد بديع لمرشد العام للإخوان المسلمين ومحمد مهدى عاكف المرشد العام السابق للإخوان المسلمين والدكتور رشاد محمد البيومى نائب المرشد العام للإخوان المسلمين والدكتور حسام أبو بكر الصديق عضو مكتب الإرشاد ووليد شلبى المستشار الإعلامى للمرشد العام للإخوان المسلمين.

بينما حضر من الطائفة الإنجيلية الدكتور القس صفوت البياضى رئيس الطائفة الإنجيلية بمصر والدكتور القس أندريا زكى نائب رئيس الطائفة الإنجيلية والقس جورج شاكر سكرتير الطائفة الإنجيلية والقس سليمان صادق راعى الكنيسة الإنجيلية بالفجالة والدكتور القس مكرم نجيب راعى الكنيسة الإنجيلية بمصر الجديد والدكتور القس عاطف مهنى عميد كلية اللاهوت الإنجيلية والدكتور حلمى صموئيل نائب بمجلس الشعب والدكتور رفيق حبيب نائب رئيس حزب الحرية والعدالة وعضو الهيئة القبطية الإنجيلية والقس رفعت فتحى سكرتير سنودس النيل الإنجيلى والدكتور القس ثروت قادس رئيس مجلس الحوار لسنودس النيل الإنجيلى والدكتور عماد رمزى سكرتير مجلس إدارة الهيئة القبطية الإنجيلية والقس داود إبراهيم عضو بالمجلس الإنجيلى العام والقس عيد صلاح عضو بالمجلس الإنجيلى العام وفاروق الضابط رئيس مجمع كنائس الإخوة الإنجيلية والدكتور فريدى البياضى عضو بالمجلس الإنجيلى العام والقس نادى لبيب رئيس مجمع القاهرة الإنجيلى والقس رفعت فكرى راعى الكنيسة الإنجيلية بأرض شريف.








مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة