العيسوى: تجاوزات أمن الدولة سبب الاحتقان بين الأمن والتيارات الإسلامية

قال وزير الداخلية السابق منصور العيسوى، إن تجاوزات جهاز أمن الدولة السابق هى سبب الاحتقان بين الأمن والتيارات الإسلامية بشكل خاص، مضيفاً: "لكى نزيل هذا الاحتقان لابد من إقامة حوار مع من تعرضوا إلى ممارسات هذا الجهاز، حيث إن هناك تصوراً أن كل قطاعات وزارة الداخلية تمارس نفس السياسات".

وأضاف، خلال حواره مع الإعلامى عماد الدين أديب ببرنامج "بهدوء" على قناة السى بى سى، إن الإخوان المسلمين لهم ثقل سياسى ووجود كبير فى الشارع المصرى، وهم وطنيون حتى النخاع، مستدلاً على ذلك بقوله: "إنهم عندما يتجهون إلى ميدان التحرير تصل الأعداد من 150 إلى 200 ألف مواطن"، مؤكداً أنه طلب أكثر من مرة من رئيس الوزراء أن يفتح حواراً بين التيارات الإسلامية وقطاع الشرطة.

وأوضح العيسوى، أن الانكسار الأمنى يحدث عندما يفقد الشعب الثقة فى قطاع الشرطة، حتى وإن لم تحدث أحداث عنف، أو بسبب هجوم كاسح على قطاع الشرطة، مثلما حدث منذ 28 يناير2011، بجانب تذمر المواطنيين من ممارسات قطاع الشرطة.

واعتبر العيسوى، أن فقدان الثقة بين الشرطة والشعب يؤدى إلى خلل فى الجهاز الأمنى ينتج عنه خلل فى التصدى للجريمة، وقال إن الثورة قامت لأن القانون فى مصر كان غائباً ومهدراً منذ أيام النظام السابق، مطالباً بعدم دخول الشرطة فى أى حلول سياسية حتى لا يحدث مزيد من الاحتقان بين الشرطة والشارع المصرى.

واستطرد قائلاً، إنه عندما تولى محمود وجدى الوزير الأسبق كانت كافة قوات الأمن المركزى فى البيوت، والمعروف أن هذه القوات هى العمود الرئيسى لقطاع الشرطة.

وتابع: "إذا شعر الضابط بأنه إذا استخدم أى حق قانونى سيترصد له الآخرون وستحاكمه المحكمة، فإنه فى هذه الحالة سيتحول إلى مواطن سلبى"، موضحاً أن أكثر الأجهزة فى مصر محاسبة لأفرادها هو قطاع الشرطة، مضيفاً: "إذا نظرت فى ملف أى ضابط ستجد أكثر من تحقيق معه".