بعد رفض مبيدات تحتوى على شوائب ضارة.. "الزراعة" تفرض رقابة على الأسواق والمنافذ الحدودية.. وخبراء: 95% من المبيدات بمصر مغشوشة.. ودخول كميات كبيرة بعد الثورة عبر حدود "إسرائيل" تسبب السرطان والإجهاض

الأربعاء، 22 فبراير 2012 01:51 م
بعد رفض مبيدات تحتوى على شوائب ضارة.. "الزراعة" تفرض رقابة على الأسواق والمنافذ الحدودية.. وخبراء: 95% من المبيدات بمصر مغشوشة.. ودخول كميات كبيرة بعد الثورة عبر حدود "إسرائيل" تسبب السرطان والإجهاض صورة أرشيفية
كتب عز النوبى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
تدرس وزارة الزراعة واستصلاح الأراضى وضع خطة حاسمة للرقابة على أسواق المبيدات والمنافذ الحدودية حتى لا يسمح بتداول واستخدام مبيدات مجهولة الهوية حفاظا على صحة وسلامة المواطن المصرى وتفعيلا للقرار الوزارى، الذى يحمل رقم 1835 لسنة 2011، بشأن إحكام السيطرة على تداول وإنتاج واستخدام المبيدات للآفات الزراعية.


وأكد مصدر مسئول بوزارة الزراعة، لـ"اليوم السابع" أن الوزارة رفضت عدد من شحنات المبيدات النحاسية التى تحتوى على شوائب وعناصر ضارة بالصحة "كالزرنيخ والرصاص" ومنها الملاثيون لعدد من الشركات الزراعية التى تقوم باستيراد وتوزيع المبيدات فى مصر بعد تأكد المعمل المركزى للمبيدات أنها غير مطابقة للمواصفات المسجل عليها المبيد وأنها تحتوى على عناصرضارة بالصحة وغير مسموح بها طبقا للمرجعيات الدولية ومنها منظمة "eba" ومنظمة الأغذية والزراعة.

وأضاف المصدر، أن تحليل الشوائب أمر مهم وعلى الشركات الأجنبية أن تقوم بتنقية المبيدات منها بشكل يسمح للمبيد بالتداول داخل مصر أو تتحمل النتيجة بإعادة التصدير إليها مرة أخرى.

وقال الدكتور نادر نور الدين أستاذ الزراعة بجامعة القاهرة، إن مصر أكثر سوق عشوائية على مستوى العالم فى المبيدات بسبب عدم الرقابة الحدودية ما بين إسرائيل وقطاع غزة على المبيدات المهربة لافتا إلى أن أسواق المبيدات فى مصر تعانى من فوضى رهيبة إلى الحد الذى يمكن معه القول إن 95% المبيدات الموجودة بالسوق مغشوشة أو منتهية الصلاحية أو مهربة ومسرطنة.

وأضاف نادر فى تصريحات لـ"اليوم السابع" إن هناك "أوكار" يطلق عليها بير السلم تصنع المبيدات دون مراعاة خطورة المبيد على صحة الإنسان أو على المحاصيل الزراعية وقال للأسف سوق المبيدات محتكر من قبل السوق السوداء لافتا أن إسرائيل تسيطر حاليا على أسواق المبيدات فى مصر والدولة عاجزة تماما عن إيقاف دخول المبيدات المغشوشة.

وفى نفس السياق أكد الدكتور زيدان هندى، أستاذ الكيمياء والمبيدات والسموم بكلية الزراعة جامعة عين شمس فى تصريحات "اليوم السابع"، أنه بعد أحداث 25 يناير والانفلات الأمنى دخلت البلاد كميات كبيرة من المبيدات العشوائية المهربة إلى الأسواق المصرية عن طريق الحدود المفتوحة قائلا: إن المبيدات النحاسية التى تحتوى على شوائب وعناصر ضارة بالصحة تسبب السرطان والإجهاض وتهتك الجهاز التنفسى وأن الشركات المنتجة للمبيدات فى العالم لديها الحدود المسموح بها طبقا لما نصت عليها الاتفاقيات الدولية لسلامة الغذاء ومتاحة للعمل بموجبها وعلى الشركات المنتجة أو المستوردة للمبيدات أن تراعى تنقية نسبة الشوائب لتصل إلى الحدود المسموح بها.

وطالب هندى، وزارة الزراعة والجهات الرقابية المعنية بزيادة أعداد المعامل المركزية لفحص المبيدات التى توجد بها نسبة شوائب وعمل رقابة محكمة تجاة المخربين على حد قوله الذين يضرون صحة المواطن المصرى قائلا: "نحن 85 مليون مش عايزنهم يموتوا" ووصف هندى تجارة المبيدات العشوائية بأنها مثل تجارة الهيروين نفسها بل أخطر لأن استخدام المزارع لها يجعل سمومها تصل لأكبر عدد من الناس على العكس من الهيروين الذى يصل لمن يرغبون فى تعاطيه فقط.

وقال أستاذ الكيمياء والسموم بجامعة عين شمس، إن استخدام المبيدات فى مصر يتسم بالعشوائية الشديدة ولا توجد ضوابط واضحة تحكمه، لافتا إلى أنه قام بعمل دراسة على مجموعة كبيرة من المزارعين وكانت نتائجها مقلقة، حيث أوضحت النتائج أن هناك 45% من المزارعين والمستهلكين يأكلون الحاصلات الزراعية المعاملة بالمبيدات الكيماوية دون أى اعتبارات لفترة ما قبل الحصاد بعد رشها مباشرة، فى حين أن هناك 35% يتناولون المحاصيل الزراعية بعد مرور يوم واحد فقط من رشها بالمبيدات، بينما يتناول الحاصلات 18% من الناس بعد رشها بعدة أيام.

من جانب آخر أكد محمد عبد القادر نقيب الفلاحيين فى تصريحات "اليوم السابع" أن تصنيع وتعبئة المبيدات ببير السلم مازال موجودا ولم ينقطع أبدا وهناك عدم وجودرقابة من قبل وزارة الزراعة وهئية المسطحات المائية على تداول المبيدات وليس هناك سيطرة من قبل الجهات الرقابية لحل مشكلة المبيدات العشوائية، قائلا: هل يعقل أن المبيدات التى فى الأسواق ليس عليها تاريخ الصلاحية أو الأسعار لافتا إلى أن المحلات المرخصة فى الأسواق تقوم ببيع المبيدات الصينية والإسرائيلية دون عرضها بالمحل ولكن يكتفى البائع بأن يقول للمزارع إن لديه مبيداً جيداً وسعره مناسب.

بينما أكد مصدر بلجنة مبيدات الآفات، أن الفاو حددت النسبة المسموح بها من المبيدات التى توجد به الشوائب فى بعض المبيدات كالسيلفونيت بـ 3 من عشرة فى المائة والمبيدات الواردة لبعض الشركات تحتوى على 17 % بنسبة شوائب تزيد عن 550 % من النسب المسموح بها طبقا للحدود القصوى التى أقرتها المنظمات العالمية لافتا إلى أن الشركات المنتجة للمبيدات فى العالم لديها الحدود المسموح بها طبقا لما نصت عليها الاتفاقيات الدولية لسلامة الغذاء.

وقال المصدر، إن الشوائب من أخطر المكونات الموجودة بأى مبيد من مبيدات الآفات الزراعية وينتج ذلك عن سوء عمليات التصنيع خاصة أن المبيد فى تصنيعه يمر بمراحل عديدة لمزج المواد المساعدة والوسيطة هذا الأمر يحتاج إلى بلوغ المبيد درجات حرارة معينة أو عدد ساعات معينة لإكمال العملية لإنتاج المبيد مطابقا للمواصفات القياسية وتقيمات منظمة الأغذية والزراعة فى نسبة الشوائب المسموح بها لكل شائبة وفى حال عدم الاكتمال طبقا للتوصيات لكل مرحلة يكون الناتج وجود مواد معقدة نتيجة عمليات التصنيع خاصة بالمصانع التى ليس لديها قدرات تصنيعية كبيرة فى المبيدات.








مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة