رئيس قطاع الأخبار: نقلنا أحداث ماسبيرو بمهنية.. بس الناس بتزعل من الحقيقة

الثلاثاء، 21 فبراير 2012 02:32 م
رئيس قطاع الأخبار: نقلنا أحداث ماسبيرو بمهنية.. بس الناس بتزعل من الحقيقة جانب من الحوار
حوار ريمون فرنسيس وخالد إبراهيم - تصوير عمرو دياب

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
* أنا الوحيد الذى أدير القطاع ولا توجد أية جهة سياسية أو أمنية تتدخل فى المحتوى.. والفضائيات تزايد على التلفزيون المصرى وتنشر الشائعات

* إصابة مراسل النيل للأخبار دليل دامغ على أننا لسنا بعيداً عن بؤر الأحداث.. والمذيع بقطاع الأخبار تحول من موظف إلى إعلامى بعد الثورة لكنه مازال ينتظر الأوامر من رؤسائه
* رشا مجدى لم تخطئ فى تغطية أحداث ماسبيرو لكنها كانت "منفعلة"


موقعه كرئيس لقطاع الأخبار دائما ما يضعه فى مربع الاتهام حيال أى تقصير أو افتعال أو تحيز يوجه إلى الإعلام الرسمى فى التعامل مع أحداث الشارع، وآخرها بلاغ قدم ضده بسبب أحداث ماسبيرو، لكن إبراهيم الصياد الذى أمضى 35 عاما فى ماسبيرو لديه وجهة نظر أخرى تحتوى على الكثير من التفاصيل التى قد تغير من شكل هذا السائد عن التليفزيون المصرى ووقوفه ضد الثورة وتشويه صورة الثوار، وتحيزه للحاكم سواء كان مبارك أو المجلس العسكرى.

فى البداية.. البعض يقول إنك كنت أحد أعوان عبداللطيف المناوى وإن مجيئك لم يحمل أى تغيير، فماذا كان دورك عندما كنت نائبا لرئيس قطاع الأخبار قبل الثورة؟
- دورى كان ما يكلفنى به رئيس القطاع، كما أنه فوضنى بالقيام بالعديد من الأعمال، من أهمها أنه عقب الثورة كلفت برئاسة لجنة رفع المظالم، وهو ما ترك لى رصيدا أهلنى لوجودى فى هذا المنصب، حيث اختلطت بالناس وتفاعلت معهم، وكونى "ابن القطاع" ساعدنى فى ذلك بشكل كبير.

وكيف كان يسير القطاع قبل الثورة.. بمعنى هل كانت هناك مساحة للحرية فى السنوات السابقة؟
- لا شك أن الثورة أتاحت الفرصة للناس للتعبير عن رأيها ومشاعرها، ولا جدال أنه قبل الثورة كان هناك كبت وأمور تسيرها السياسية العامة، وكان هناك تهميش وإقصاء واعتماد كامل على أناس من خارج القطاع، وكانت المعايير غير واضحة، وكانت المسألة تحتاج لوقفة.

تردد أنه كان هناك صراع بينك وبين عبداللطيف المناوى على رئاسة القطاع؟
- على الإطلاق، فحتى آخر لحظة كانت الأمور تسير بشكل طبيعى، بل على العكس كانت هناك اتصالات بيننا وكلفنى كما قلت برئاسة لجنة رفع المظالم، كما أننى كنت شاهد عيان ولست مشاركا فى صناعة الحدث، ودرجة نائب القطاع شرفية وليست إشرافية، وقد حاولت التغيير من صلاحيتها، ولذلك لم أكن مسؤولا عما حدث وقتها فى القطاع، أما ما حدث خلال أيام الثورة فالمسألة كانت مرتبطة بمن كان موجودا وقتها، وكانت هناك سياسة أحادية الجانب.

قطاع الأخبار متهم بالمشاركة فى موقعة الجمل وأنك كنت من المشاركين أيضا؟
- لا أملك أن أجزم بتلك المقولة فالمسؤولون فى تلك الفترة هم من يجيبون عليك، فأنا مثلى مثلك لا أعلم شيئا عن كواليس موقعة الجمل، كما أن موقعى فى ذلك الوقت كان بعيدا عن تلك الأحداث، ومن الطبيعى عندما يكون هناك جيش أن يكون القائد هو المسؤول الأول والأخير وليس من يخلفه.

مؤخرا أخلى سبيلك فى قضية ماسبيرو، ولكن فى إطار المهنية ما تعليقك على تغطية قطاع الأخبار لأحداث ماسبيرو؟
- فى المقام الأول والأخير عملنا بمنتهى المهنية فى تلك الساعات العصيبة فى إطار صورة متاحة ومعلومة أكيدة، وكنت أتعامل مع موقف عصيب لم نتعرض له، ولم نكن نملك معلومات وأول معلومة جاءتنا عن طريق الوكالات، ولم نكن ننتقى أى لقطات على الإطلاق لأن الأحداث كانت على الهواء وتصور بكاميرات الأمن القريبة من الأحداث، ورشا مجدى لم تخطئ بل كانت منفعلة.

ولكن كانت هناك أخبار خاطئة عن اعتداء المدنيين على القوات المسلحة، التى أثبتت النيابة عدم صحتها.. فما تعليقك عليها؟
- فى البداية، لا نضع أخبارا من تأليفنا فمصادرنا أكدت أن المسيرات للأقباط فقط، وأنهم متوجهون لمبنى التليفزيون وحينما تأكدت من معلومة اشتراك المسلمين معهم تدخلت بنفسى وتم تصحيح الأخبار لتصبح متظاهرين مسلمين وأقباط، لكنى أتفق مع من يقول إنه لابد من الابتعاد عن الألفاظ التى تتسبب فى التحريض أو صيغ المبالغة.

مازال التليفزيون المصرى متهما بأنه مجرد متحدث بلسان الدولة؟
- بالعكس التليفزيون المصرى يتحدث باسم الشارع المصرى ويستعرض الرأى والرأى الآخر، وهذا ظهر بشكل واضح فى مليونيات التحرير، وكنا نستضيف الضيوف على أساس الرأى والرأى الآخر.

ولكن فى أحداث مجلس الوزراء ومحمد محمود ووزارة الداخلية ومسرح البالون وغيرها لم يكن المواطن مقتنعا بموضوعية تغطية قطاع الأخبار؟
- الأحداث غير المتوقعة احتمالات الخطأ فيها تكون واردة، ونحاول دائما تفادى الأخطاء، ففى مليونيات الجمعة نذهب مبكرا لمكان الحدث، ودائما ما كانت تواجهنا مشكلة كيفية النقل المباشر، ولكننا حاولنا التغلب عليها بأساليبنا، ونقلنا أحداث ماسبيرو ومجلس الوزراء ومحمد محمود بمهنية شديدة، ولكن أحيانا الناس "بتزعل" من الحقيقة.

قطاع الأخبار متهم بأنه لم يتغير عما كان عليه قبل الثورة؟
- التليفزيون المصرى لديه إرث كبير عند الناس أنه تليفزيون الدولة ومازالت هذه الرؤية موجودة حتى الآن، ونحن فى حاجة لوقت حتى نستطيع تغيير هذه المرجعية، ولابد أن ننقل الحقيقة كاملة، وأن يثق العامل بالتليفزيون المصرى بنفسه فهو لا يثق بنفسه لأنه دائما محل هجوم من جهات عديدة مثل المشاهدين والقنوات الأخرى، فأصبحت لديه مشكلة فى عدم اتخاذ القرار لأنه معتاد على الحصول على القرار من رؤسائه، وإصابة مراسل النيل للأخبار دليل دامغ على أننا لسنا بعيدا عن بؤر الأحداث والمذيع بقطاع الأخبار تحول من موظف إلى إعلامى بعد الثورة.

هل ترى أن الإعلام الرسمى مستهدف من القنوات الخاصة؟
- بالتأكيد.. فالقنوات الفضائية تزايد على التليفزيون المصرى، وأصبحت متفرغة لنقل الإشاعات على أنها خبر عاجل، ونحن نقوم بتكذيبها، ومثال ذلك خبر إصابة الفريق سامى عنان بوعكة صحية وتم تكذيب الخبر على التليفزيون المصرى، كما أننى قمت بعمل "CD" خاص بأخطاء بعض القنوات الخاصة ولم يلتفت إليها أحد ولم يعيروها أى اهتمام.

يتردد أن القطاع يدار حاليا من إحدى الشخصيات العسكرية فهل هذا الكلام صحيح؟
- غير صحيح على الإطلاق أنا الوحيد الذى يدير قطاع الأخبار، ولا يوجد أى جهة سياسية أو أمنية تتدخل فى المحتوى، ومن الطبيعى أن نتأكد من الخبر من مصدره.

لماذا لا نرى وجوها شابة جديدة على الشاشة فى الخدمات الإخبارية عقب الثورة؟
- بالفعل قمنا بالعديد من الاختبارات لعدد من المذيعين الشباب، وقد اختارت اللجنة بالفعل بعض المذيعين، وقريبا سنرى بعضهم على الشاشة.

ولكن هناك عددًا من الاتهامات تشكك فى نزاهة تلك اللجنة؟
- هذا غير صحيح مطلقا، فأنا حريص دائما أن تكون اللجنة محايدة ولا دخل لى فى عملها.

هل تشجع فصل قناتى النيل للأخبار والشعب عن القطاع؟
- أشجع استقلالية قناة الأخبار إعلاميا، بحيث يكون لها إدارتها المستقلة فى العمل الإخبارى على أن تستمر تابعة لقطاع الأخبار إداريا، أما قناة الشعب فهى تنقل جلسات مجلس الشعب ويجب أن تكون تابعة لقطاع الأخبار لما تتطلبه التغطيات من متابعات إخبارية.









مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة