بعد احتكار ميلودى لأطفال ياسمين عبد العزيز

أطفال السينما المصرية من الاهتمام إلى الإهمال

الجمعة، 02 يناير 2009 05:31 م
أطفال السينما المصرية من الاهتمام إلى الإهمال ميلودى تحتكر أطفال فيلم "الدادة دودى"
كتبت سارة نعمة الله

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
ظاهرة الاحتكار السينمائى للنجوم السوبر ستارز أصابت الأطفال أيضاً، بعد النجاح الذى حققه الأطفال الستة فى فيلم "الدادة دودى" بطولة ياسمين عبد العزيز، والذى أعقبه توقيع شركة "ميلودى بيكتشرز" المنتجة للفيلم عقد احتكار معهم.

التجارب السابقة للأطفال فى السينما توضح اهتمام المنتجين بالأطفال يستمر لعدة سنوات قليلة، بعدها يختفوا تماماً ولا نراهم فى أى عمال سينمائية، ويتحول الأمر إلى إهمال تام، وأشهرهم "فيروز" التى تم اكتشافها على يد أنور وجدى وقدمها 1943 فى العديد من الأعمال التى قام بإخراجها، ومنها فيلم "فيروز هانم" "ياسمين" و"دهب" كذلك الفنان "أحمد فرحات" الذى لقب بفكاهة السينما المصرية، وبدأ مشواره الفنى متألقا فى العديد من الأفلام مع الراحل عبد الحليم حافظ، منها "شارع الحب" "معبودة الجماهير" و"إشاعة حب"، ورغم امتلاكه لأدواته الفنية فى سن صغيرة، إلا أن الحظ لم يحلفه عندما كان شابا ليكون بطلا للأفلام الكوميدية فى ذلك الحين.

وغيرهم من الذين انقطعت أخبارهم عن الوسط الفنى، مثل "إكرام عزو" التى ظهرت فى العديد من الأفلام أشهرها "عائلة زيزى"، "السبع بنات"، و"سليمان الجندى" الذى ظهر فى فيلم "عالم عيال عيال"، "الحفيد". ومن الجيل الجديد الطفلة مها أحمد والتى برعت فى أداء الأدوار الشعبية كما فى فيلم "خالتى فرنسا"، و"حرامية فى كى جى تو".

اليوم السابع توجه بسؤال إلى الناقد عصام زكريا حول عدم استمرار الأطفال واختفائهم بعد فترة قصيرة جداً من ظهورهم الفنى فى السينما، حيث علق زكريا أن الأمر يتوقف على مدى الحضور والجاذبية التى يمتلكها الطفل ودرجة قبوله لدى الجمهور، وبالتالى يكون ذلك دافعا قويا لدى المنتج والمخرج للتركيز على طفل معين دون غيره، بالإضافة لوجود العديد من الأطفال التى تتغير ملامحهم بعد مرحلة البلوغ، وبالتالى يفتقدون كثيرا من صفاتهم الشخصية أهمها البراءة مما يجعلهم غير مألوفين أمام الكاميرا بنفس القدر الذى كانوا عليه فى الصغر، ومنهم الفنان وجدى العربى وفيروز وإكرام عزو وغيرهم.

وعلى الجانب الآخر، فهناك بعض الأطفال التى ترفض الاستمرار فى الوسط الفنى بعد بلوغها، وترى أن التمثيل مهنة تافهة وهذا راجع إلى فقدان هؤلاء الأطفال للإبهار أو التشوق مقارنة بالكبار، وذلك لأنهم قد سبق لهم وقاموا بالتجربة فى الصغر.

وبصفة عامة فإن السوق عرض وطلب، وكما يتم احتكار نجم معين لفترة معينه، ينطبق الأمر أيضا على الأطفال، فالمنتج فى النهاية هدفه الأول والأخير هو الربح المادى فقط. وأشار زكريا أيضاً إلى أن هناك العديد من الأطفال الموهوبة التى لابد من دعم وإثقال موهبتهم حتى يمكننا فتح الساحة الفنية أمامهم، بالإضافة إلى عدم التركيز على طفل معين، حتى لا يشعر المشاهد بالملل الدائم الذى شاهدناه مؤخراً فى بعض الأعمال الدرامية والسينمائية، عندما وجهت تركيزها على الطفلة منة عرفة فقط.








مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة