"أسطوانة بوتاجاز" وراء مجزرة البدرشين.. والشرطة تحرز السلاح المستخدم فى الحادث

الأحد، 19 فبراير 2012 01:54 م
"أسطوانة بوتاجاز" وراء مجزرة البدرشين.. والشرطة تحرز السلاح المستخدم فى الحادث صوره أرشيفية
كتب محمود عبد الراضى -تصوير محمد نبيل

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
"قتيلان.. وفوارغ الطلقات النارية تملأ الأرض.. شوارع خالية من المارة.. وأبواب المنازل مغلقة.. عائلة تودع اثنين من أبنائها وأخرى تستعد للثأر.. قوات الأمن تحيط المنطقة.. والشرطة تغلق مداخل ومخارج قرية الشوبك الغربى بالبدرشين.. والسبب "أسطوانة بوتاجاز".

اليوم السابع انتقل إلى مكان الحادث والتقى بشهود العيان الذين سردوا ساعات الرعب التى سقط فيها اثنان من القتلى بعد حرب أهلية شهدتها القرية، حيث أكد "أحمد داود" أن القصة بدأت بمشادات كلامية بين "حمدى.غ"، صاحب مستودع بوتاجاز، وأحد المواطنين بسبب أولوية الحصول على "الأنبوبة" تطورت إلى مشاجرة استعان خلالها كل طرف بعائلته لتندلع المعركة.

وأضاف "ضياء السنوطى" أن العائلتين تبادلا إطلاق الرصاص بكثافة لمدة ساعة و45 دقيقة، مما أدى إلى سقوط كل من "مصطفى.م" و"أحمد.غ" قتلى، بالإضافة إلى وفاة مواطن ثالث متأثراً بأزمة قلبية حزنا على أحد أقاربه الذى سقط قتيلاً فى المعركة، لافتاً إلى أن المجزرة أدت إلى قطع صلة الأرحام بين العائلتين التى تربطهما علاقات نسب وصهر، بالإضافة إلى أنها تركت شرخا بين شباب العائلتين الذين تربطهم صداقات قديمة، مشيراً إلى أنه يتمنتى الاستعانة برموز القرية ومشايخ الأزهر لتقريب وجهات النظر وحقن الدماء.

وأوضح "محمد أشرف" شاهد عيان، أن أصوات الرصاص كان تهتك الصمت الذى خيم على القرية، وأن العائلتين أطلقوا مئات من الطلقات النارية خلال وقت لم يتعد الساعتين، حيث خالط بكاء الأطفال وصراخ النساء أصوات الرصاص من البنادق الآلية، فيما اكتست القرية بأكملها بالملابس السوداء بعدما ودعت شابين فى عمر الزهور، فى الوقت الذى يتحرك فيه أهالى الضحايا للأخذ بالثأر من العائلة الأخرى، حيث تصدرت حالة الاحتقان المشهد بالقرية.

وأفاد العميد جمال نفادى، مأمور مركز شرطة البدرشين، أن الحادث لم يكن وليد اليوم وإنما له جذور منذ قرابة شهر، وكانت هناك محاولات لتهدئة الأجواء، إلا أن الواقعة الأخيرة أشعلت الموقف بين العائلتين من جديد ليتبادلا إطلاق الرصاص بكثافة.

كان اللواء عابدين يوسف مساعد أول وزير الداخلية، مدير أمن الجيزة، قد تلقى إخطارا من اللواء محمود فاروق، مدير المباحث الجنائية، بتبادل إطلاق الرصاص بكثافة بين عائلتين بقرية الشوبك الغربى، فانتقل إلى مكان الواقعة المقدم سعيد عابد، رئيس مباحث مركز شرطة البدرشين، والرائدان هانى إسماعيل ومحمد يوسف، معاونا المباحث، حيث تبين أن مشادات كلامية اندلعت بين صاحب مستودع أسطوانات بوتاجاز ومواطن بسبب أولوية الحصول على "الأنبوبة" تطورت إلى مشاجرة، استعان كل طرف منهما بعائلته، وتبادلوا إطلاق الرصاص من بنادق آلية قرابة ساعتين متواصلتين، مما أدى إلى سقوط اثنين من القتلى.

تم القبض على مجموعة من المتهمين وتحريز كميات من الأسلحة النارية المستخدمة فى الحادث، وفرضت قوات الأمن كردونا أمنيا بقرية الشوبك الغربى تخوفا من تجدد الاشتباكات بين الطرفين مرة أخرى، واستمع رجال المباحث إلى أقوال شهود العيان الذين أكدوا أن الطرفين أطلقوا مئات من الطلقات النارية بطريقة عشوائية وجها لوجه بمسافات قريبة، حيث شهدت القرية عمليات كر وفر لمدة ساعتين من الرعب حتى تدخلت قوات الأمن وأقامت عازلا بين الطرفين.








مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة