قلق فى سوهاج من تكرار كارثة سيول التسعينيات

الخميس، 01 يناير 2009 11:20 ص
قلق فى سوهاج من تكرار كارثة سيول التسعينيات السيول لا تزال تهدد صعيد مصر
كتبت ضحا صالح

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا تزال آثار سيول أعوام 1994و1996و1998 التى اجتاحت محافظة سوهاج عالقة فى أذهان أبناء المدن، التى تكبدت خسائر فادحة وغرقت شوارعها وتصدعت العديد من منازلها، فضلاً عن بوار المئات من الأفدنة الزراعية وتشريد آلاف الأهالى.

حينها، عجزت الأجهزة المسئولة بمحافظة سوهاج عن تخفيف أضرار السيول، باستخدام الأساليب اللازمة من تطهير المخرات تباعا بصفة دورية وإزالة التعديات الموجودة بمساراتها بهدف منع تراكم المياه وتسهيل تصريفها.

أبرز مثال لفشل الأجهزة المسئولة فى التعامل مع السيول، ما تتعرض له مخرات السيول بمركز دار السلام من إهمال، رغم كونها من أخطر المخرات الواجب الحفاظ عليها لوجودها بمنطقة سكنية، وقد يتسبب عدم تجهيزها فى إحداث كارثة إنسانية وتدمير مناطق سكنية ذات كثافة عالية، والغريب أن المسئولين بالمحافظة تجاهلوا الاستجابة لتحذيرات الأهالى المتضررين من بقائهم فى منطقة الخطر المهددة بالتدمير التام حال حدوث سيل.

كان الأهالى قد طالبوا بضرورة توفير مساكن بديلة لهم بعيدا عن مخرات السيول لحل الأزمة بصفة نهائية أو إجراء التطهير بطريقة سليمة للاستعداد للسيول، ومنع غرق هذه القرى الواقعة على مخرات السيول.

يقول هانى هاشم، موظف من مدينة أخميم، إنه يوجد مخر سيل صناعى بمركز أخميم بطول 5 كم يصب مباشرة من الترعة الفاروقية ومنه إلى النيل بجوار قرية العيساوية، وقد أقيم المصرف منذ أكثر من 7 سنوات لتفادى السيل المتجهة لحى الكوثر والمنطقة الصناعية بها، ونطالب بضرورة تطهير المخر بصفة دائمة تحسبا لحدوث أى سيل.

ويضيف معتز أبو ضيف من أهالى مدينة ساقلته أن قرى الصوامعة شرق والجلاوية وعرب بنى واصل تعرضت من قبل للسيول، ونطالب بإزالة الحشائش والمعوقات بهذه المخرات خوفا لحدوث سيول مرة أخرى، حرصا على سلامة المواطنين.

ويؤكد مزارع ـ رفض ذكر اسمه ـ من مركز دار السلام أن قرى دار السلام هى التى تعرضت لكارثة نوفمبر 94 وضربت جميع المنازل بالقرى الواقعة على هذه المخرات، مشيرا إلى أن المخرات الصناعية والسدود الكثيرة الموجودة بها لم يتم التأكد من فاعليتها بالتصدى لخطر السيول، وهو ما تسبب فى ازدياد مخاوفنا لحدوث السيول وعدم قدرة المخرات على التصدى لها.

ومن جانبه، أكد المهندس جمال الشيبانى مدير عام الرى بسوهاج أن المخرات التابعة لمديرية الرى 16 مخرا وهى 6 مخرات بمنطق الجبل الشرقى بمركز دار السلام ونجوع مازن وحى الكوثر والسلامونى باخميم والصوامعة شرق والجلاوية وعرب بنى واصل بساقلته وبالمنطق الغربية نزلة عمارة بطهطا وحاجر مشطا بطما وأولاد سلامة بالمنشاة والكوامل قبلى.

ويضيف المدير العام أن الإدارة العامة للرى تقوم بصفة مستمرة بتطهير وتنقية المخرات بإصدار الأوامر للشركات والعمال والمهندسين والحفارات لإزالة الحشائش والمخلفات.

وقال محمد عبد العال، وكيل وزارة الصحة، إن المديرية استعدت لتدبير 25 % من أسرة المستشفيات وتوفير أمصال التوتنس والثعبان والعقرب وأجهزة الطوارئ وتجهيز مراكز الاستقبال ورفع درجة الاستعداد بالإسعاف وإنشاء معسكرات بمرفق صحى بكل منها طبيب وممرضة وعمل مسح طبى لمعسكرات الأطباء ومتابعة الأغذية.

السيد محسن النعمانى، محافظ سوهاج، أكد أن المحافظة استعدت تماما لمواجهة أية سيول وقد تم الاستعداد على محورين الأول وقائى والثانى علاجى، هذا بالإضافة لوجود تنسيق بين جامعة سوهاج والقوات المسلحة ومديرية الأمن وكذلك رفع درجة الاستعداد لنقاط الإطفاء ووحدات الإنقاذ البرى والنهرى وحصر مالكى سيارات النقل ومحل إقامتهم وتدبير وسائل الاتصال اللازمة بإدارة النجدة وسرعة انتقال مأمورى المراكز والأقسام إلى مواقع مخرات السيل مع مهندسى رى الوحدات.








مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة