النيابة: قاتل مديرة بمعمل البرج محترف ولم يتم سرقة محتويات السيارة.. ونشطاء يؤكدون عملها فى ملف "كشوف العذرية" بالأمم المتحدة.. ومدير الأمم المتحدة بمصر: كانت تعمل بمجال التنمية البشرية

الثلاثاء، 14 فبراير 2012 05:54 م
النيابة: قاتل مديرة بمعمل البرج محترف ولم يتم سرقة محتويات السيارة.. ونشطاء يؤكدون عملها فى ملف "كشوف العذرية" بالأمم المتحدة.. ومدير الأمم المتحدة بمصر: كانت تعمل بمجال التنمية البشرية القتيلة وابنتها
كتب مى عنانى وكريم صبحى ومحمود نصر وأحمد مرعى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
كشفت تحقيقات محمود حلمى، مدير نيابة حوادث شمال الجيزة، الكثير من المفاجآت حول واقعة مقتل مديرة الموارد البشرية بمعامل البرج، ومستشارة المرأة بالأمم المتحدة بمكتب القاهرة بعدما أطلق مجهولون الرصاص عليها أثناء سيرها بسيارتها الملاكى بالقرب من ميدان سفنكس بالمهندسين، وفروا هاربين، وذلك بعد تضارب أقوال شهود الواقعة وأقاربها.

قدم خال القتيلة للنيابة العامة أوراق تثبت صحة أقواله بأن المتهمين كانوا يريدون سرقة السيارة الخاصة بالمتوفاة لارتفاع سعرها، فيما أكد شهود الواقعة والتحريات المبدئية للمباحث عن عدم وجود أى أثر للسرقة وأى محاولة لها، حيث قام المتهمون بإطلاق النار عليه وفروا هاربين دون المساس بالسيارة أو سرقة أى متعلقات بها، وأن المتهمين كانوا يقصدون قتل المجنى عليها عمدا وليس سرقتها، حيث قاموا بتصويب أسلحتهم إلى رأسها وصدرها وليس إلى إطارات السيارة، وأنهم محترفون فى القتل وليسوا هواة.

كما استمعت النيابة إلى أقوال زملاء المجنى عليها بمعمل البرج والذين أكدوا أنها بدأت العمل منذ شهرين تقريبًا، وأنها على علاقة محدودة بزملائها فى إطار العمل فقط، وطلبت النيابة الاستعلام عن شركة "tnt" بالدقى والتى كانت تعمل بها المجنى عليها قبل عملها بمعمل البرج والسبب وراء تركها للعمل.

ومن جانب آخر تسلمت النيابة التقرير المبدئى الخاص بالصفة التشريحية لجثة المجنى عليها والذى أظهر أن المجنى عليها مصابة بطلق نارى من مسدس وليس بندقية آلية، واستقر الطلق النارى فى الجمجمة وأدت إلى زيادة ضغط المخ بصورة سريعة مما أدى إلى انفجار فى المخ والجمجمة، واستعجلت النيابة التقرير النهائى للصفة التشريحية لمعرفة نوع الطلقة النارية ونوع السلاح المستخدم فى الجريمة، وسرعة تحريات المباحث فى الواقعة وتحديد الجناة وحصر المشتبه فيهم، كما طلبت النيابة أيضًا الاستعلام من سفارة الولايات المتحدة الأمريكية حول إذا كانت المجنى عليها تعمل بالأمم المتحدة من عدمه، وأشارت النيابة إلى أنه بمعاينة سيارة المجنى عليها محل الواقعة وجد حقيبة سفر تحتوى على ملابسها، مما يوحى بأنها كانت تنتوى السفر.

كان اللواء عابدين يوسف مساعد أول وزير الداخلية، مدير أمن الجيزة، تلقى إخطاراً ظهر اليوم الأحد، بمقتل مواطنة أثناء سيرها بسيارتها الملاكى بالقرب من ميدان سفنكس بالمهندسين، فانتقل اللواء كمال الدالى، مدير مباحث الجيزة، إلى مكان الحادث، وتبين من المعاينة المبدئية أن المجنى عليها هى "نرمين.ج.خ" مديرة الموارد البشرية بمعامل البرج بالمهندسين، وأنها أثناء توجهها إلى عملها بالمهندسين، فوجئت بسيارة تقترب منها، حتى خرج منها شخص يجلس بجوار السائق وأخرج طبنجة وأطلق بها الرصاص على المجنى عليها، أصابت إحداها رأس مديرة الموارد البشرية، مما أدى إلى وفاتها.

وبمعاينة مكان الجريمة عثر رجال المباحث على فوارغ طلقات نارية بالقرب من ميدان سفنكس، واستمع العميد محمود خليل، مفتش مباحث الجيزة، إلى أقوال شهود العيان الذين شاهدوا المتهمين ويطلق أحدهما الذى كان يجلس بجوار السائق الرصاص بطريقة عشوائية نحو المجنى عليها وفرا هاربين وسط حالة من الخوف والذهول أصابت سائقى المركبات القادمة من ميدان لبنان، وتمت مطاردة المتهم، الذى تمكن من الهرب قبل أن يلحقوا به.

فيما نشر عدد من النشطاء على موقع التواصل الاجتماعى "فيس بوك" صورًا للدكتور نرمين خليل، التى تعمل مديرة تحاليل بمعمل البرج، والتى لقت مصرعها على يد بلطجية أطلقوا على رأسها النيران لسرقة سيارتها حسبما أكد شهود عيان، وأكد النشطاء أنها كانت تعمل على ملف "كشوف العذرية" لدى منظمة الأمم المتحدة، وتعمل مستشارة لشئون المرأة بالأمم المتحدة.

وانتقل "اليوم السابع" إلى مقر معمل البرج الكائن بشارع عبد المنعم رياض بالمهندسين والتقت بعدد من المهندسين وعضو مجلس الإدارة بالمعمل، وحاولنا التحدث إليهم لمعرفة ملابسات الحادث، وما إن كانت هناك شبهة جنائية فى تلك الواقعة، فرفض جميع العاملين هناك التعليق على الواقعة، مؤكدين أنهم لا يعلمون شيئًا عن ذلك الأمر، حيث انتشرت على جدران المركز ملصقات تنعى القتيلة.

ومن جانبها صرحت خولة مطر، مدير مركز الأمم المتحدة للإعلام فى مصر بإحدى وسائل الإعلام أنها تشعر بحزن لمقتل نيرمين، وأن وفاتها خسارة كبيرة لمصر وللعمل النسائى فى هذا البلد، وأضافت أنه لا صحة لما تردد على مواقع التواصل الاجتماعى بأن القتيلة كانت تعمل فى ملف كشوف العذرية، وأن عملها كان منصبًا بالأساس على مجال التنمية البشرية.








مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة